أخبار وتقارير

هادي في مهمة اللقاءات السرية مع قيادة الجنوب والحراك

يمنات – الشارع

يبذل رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, جهوداً كبيرة لتهدئة الوضع في الجنوب, حيث أجرى, منذ زيارته الى مدينة عدن, الاسبوع الماضي, لقاءات سرية غير معلنه مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي ضمن مساعيه لإقناعهم بالتهدئة والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.

وفيما ترددت معلومات عن لقاءات جمعت "هادي" بعدد من قادة الحراك, نفى المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي, في بلاغ أصدره أمس الجمعة, حدوث أي لقاء بين الرئيس هادي وحسن باعوم, رئيس المجلس.

وقال بيان المجلس أن "الزعيم باعوم لم يلتقي برئيس سلطة الاحتلال هادي". وأضاف أن: "أي محاولات لتشويه باعوم إعلاميا فاشلة مسبقا".

وأكدت المعلومات تعرض باعوم لضغوط كبيرة لمقابلة الرئيس هادي, وتحدثت المعلومات عن مغادرة باعوم, أمس, عدن الى حضرموت "هروبا من تلك الضغوط".

 

وقال مصدر عسكري رفيع لـ "الشارع": "مازال الرئيس هادي يعمل على استقطاب أطراف الحراك عبر لقاءات سرية معها, والرئيس التقى, قبل يومين في عدن, بمحسن باصرة, والمرجح أنه توصل معه الى اتفاق. ويبذل محمد علي أحمد جهوداً كبيرة مع عدد من قيادات ومكونات الحراك وهناك قيادات كثيرة قابلت الرئيس.

واكد المصدر أن محسن باصرة زار باعوم في عدن, "والمرجح أنه حمل له رسالة من الرئيس هادي".

وأثمرت جهود الرئيس هادي, حتى الآن عن لقاء جمع امس الرئيس هادي بأحمد بن فريد الصريمة ، رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي عاد الى عدن ، الخميس قادما من سلطنة عمان والتقى الرئيس لإيصال رسالة من المؤتمر الوطني .

وامس الاول ، اصدر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بيانا دعا فيه "ابناء الجنوب الى عدم الانجرار الى العنف او قطع الطرقات او الاضرار بمصالح المواطنين والمصالح العام".

واعلن المؤتمر انه كلف الصريمة "حمل الرسالة الصادرة عن المؤتمر (البيان) حول الاحداث التي شهدتها الساحة السياسية الجنوبية بكافة محافظاتها الى فخامة الاخ عبد ربه منصور هادي ". ولم تعلن اي تفاصيل اخرى عما دار في لقاء هادي بالصريمة .

وذكر موقع "براقش نت" ان " الرئيس هادي بحث مع الصريمة اقناع جناح حسن باعوم بالمشاركة في الحوار الوطني ".

وذكر الموقع ان الصريمة " التقى حسن باعوم في عدن بهدف اقناعه بالمشاركة في الحوار وان القيادي الاصلاح محسن باصرة يبذل جهودا في نفس الاتجاه".

وافاد الموقع بان هادي التقى امس الجمعة قيادات من جناح فصيل علي سالم البيض بهدف اقناعها بالمشاركة في الحوار".

وضمن عملية التهدئة ، اطلقت السلطات الامنية ،الخميس ، السفير قاسم عسكر ونجله ورجل الدين حسين بن شعيب بعد ان كانت اعادتهم الاربعاء الى سجن المنصورة بعد دقائق من افراجها عنهم .

وترددت معلومات عن عقد الرئيس هادي لقاء غير معلن مع القيادي في الحراك العميد ناصر النوبة وقيادات اخرى ومشائخ من محافظات الضالع وابين ولحج قدموا للقائه في عدن.

والثلاثاء الماضي نشر موقع "26 سبتمبر "، الناطق باسم وزارة الدفاع خبرا قال فيه النوبة مانصه:" نرفض العنف من اي طرف ، ولن نسمح لإيران بجعل الجنوب ساحة حرب".

 

ونفى لـ"الشارع" مصدر مقرب من القيادي المعروف الدكتور ناصر الخبجي معلومات عن لقاء جمع الاخير بالرئيس هادي.

وامس الاول الخميس نشرت وكالة سبأ الرسمية تصريحا لعبد الله الاصنج رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين (تحت التأسيس) اكد فيه تضامن جماهير الشعب مع الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في سبيل تحقيق اماني المواطنين".

وقالت الوكالة ان الاصنج قال ، في اجاباته على اسئلة طرحت عليه في منتدى الحوارات السياسية بمنتديات الضالع :" اتمنى وادعوا الله ان يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي مصدر خير ورعاية وانصاف لأصحاب الحقوق السياسية والاقتصادية المسلوبة من ابناء الجنوب ومن هم على شاكلتهم في الشمال".

واضاف :"وارى ان الرئيس هادي بحاجة الى تضامن جماهيرية فعال من كافة جماهير الجنوب والجماهير المقهورة في الشمال ، ومن اجل ذلك ادعو الى مزيد من الصبر وعدم لاستعجال في تحقيق اماني المواطنين المغلوبين على امرهم ، وادعو شباب الحراك السلمي والجماهير في الجنوب وشباب الساحات والجماهير في تعز واب واتهامه وصعدة والجوف ومارب وصنعاء الى الصمود".

وشدد الاصنج على "ضرورة ان ترفع الرموز التاريخية في الخارج ايديها عن التدخل في الشأن الجنوبي درءا للشبهات ومنعا للفتنة والانشقاقات وضرورة ان تتوحد جهود جماعات الحراك الجنوبي وان تختار لنفسها قيادات داخلية في كل محافظة وان يتولى مجلس اعلى يمثل كافة المحافظات تمثيلا يتناسب مع القيمة السياسية والاقتصادية لمحافظات عدن وحضرموت وشبوة على ان تتساوى المحافظات الجنوبية الاخرى في التمثيل ".

وطبقا للوكالة الرسمية فقد " دعا الاصنج الواجهات السياسية في الخارج الى ان يحرصوا على ان يكون دورهم اسهاما بناء لا معول هدم لجهود سعادة الخير ودعاه البناء لمستقبل افضل لدولة تضم كل ابنائها بمناى عن الاقصاء والانفراد او حماية الفساد والمفسدين واحترام الدستور والقانون".

وتابع:" معلوم ان واجهات جنوبية في الخارج وليست جميعها قد ادمنت على جمع المال باسم القضية الجنوبية وتعاملت باسسم القضية الجنوبية مع حفنة من رجال الاعمال صناع الماسي والكوارث لشعب الجنود والشمال تحت علامات تجارية شمالية تاره وجنوبية تاره اخرى".

وحذر الاصنج "من مغبة التدخلات الخارجية الداعمة لزعزعة امن واستمرار اليمن ودخول ايران على الخط لتستثمر اموالها في تسليح جماعات مسلحة في الشمال والجنوب بقصد الانزلاق باليمن نحو جحيم الفتن والصراعات".

وادان المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ، في البيان الذي اصدره امس الاول ، احداث العنف حدثت خلال الايام الماضية في مدن بجنوب اليمن ". كما ادان " الانتهاكات واعمال العنف التي يتعرض له ابناء الجنوب في كل محافظته ومدنه". وطالب "بإجراء تحقيق فوري مستقل من قبل لجنة دولية محايدة في كل ما جرى ويجري من اعمال القتل والقمع ".

واوضح المؤتمر ان هيئاته اختتمت امس الجمعة اجتماعها الاستثنائي برئاسة رئيس هيئة رئاسة المؤتمر احمد بن فريد الصريمة الذي عاد الى عدن اليوم (امس الاول) قادما من سلطنة عمان ".

وطالب بيان المؤتمر الجنوبي " الجنوبيين بتوخي الحذر من اندساس العناصر التخريبية بين صفوفهم للقيام بالأعمال التي تبرر للأجهزة القمعية العسكرية والامنية ما تقوم به من اعمال قمع وهو الامر الذي تسعى اليه القوى المعادية للحراك الشعبي السلمي وقضيته العادلة في محاولة بائسه لإلصاق تهمتي الارهاب والتخريب بالحراك السلمي الجنوبي وتشويه صورة وقضية الجنوب العادلة ونضاله السلمية المشروعة امام المجتمع الدولي ".

وادان المؤتمر ، الذي يتزعمه القيادي الجنوبي محمد علي احمد، "بث ثقافة الكراهية بين الجنوبيين بصفة خاصة ، وبين الجنوبيين واخوانهم في الشمال بصفة عامة ، وتحويل الجنوب الى ساحة حرب بين الاطراف المتصارعة في صنعاء".

وفيما اكد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في الوقت ذاته انه يناضل ، مع مكونات الحراك السلمي الجنوبي والقوى الخيرة في الساحة الجنوبية ، من اجل الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية": اكد اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والحفاظ على السلم الاجتماعي وعدم الوقوع في سياسات خلط الاوراق التي تتبناها القوى المعادية لشعبنا في مسعاها لحرف المسار الوطني السلمي للحراك الشعبي الجنوبي عن اهدافه".

ودعا المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الى اطلاق سراح كافة المعتقلين الجنوبيين ، بشكل فوري ،" والاهتمام بالجرحى والمصابين ، والتعويض الكامل للاسرى والشهداء وكافة المعتقلين جراء عمليات القتل واعمال العنف الممنهج التي شهدتها الساحة الجنوبية مؤخرا". ودعا ايضا الى "الافراج الفوري عن الاطفال القصر، الذين قال انه " تم اعتقالهم خلال احداث 21 فبراير الجاري".

واكد المؤتمر " ضرورة تمكين صحيفة الايام من التعويضات المقررة لها فورا من قبل حكومة الوفاق الوطني والافراج الفوري عن حارسها الامين المناضل احمد عمر المقرشي تهيئة لإعادة اصدارها بإرادة حرة وتعويض اسرة الشهيد سلام اليافعي احد حراسها".

 

وادى الرئيس هادي بالزي التقليدي "بمديرية صيرة"، ومعه محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والامنيين.

وذكرت وكالة "سبأ" ان خطيب الجمعة تطرق الى اهمية الوحدة والوئام ونبذ مظاهر الغلو والتطرف والعنف ، واهمية اضطلاع الاسرة والمجتمع بواجباتهم تجاه من يرتكبون الاعمال الحمقاء، ويقلقون السكينة العامة".

على صعيد متصل: قال لـ"الشارع" مصدر امني رفيع المستوى ان " الترتيبات جارية لوضع خطة امنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني".

الذي ستنطلق فعالياته في 18 من الشهر الجاري ، واوضح المصدر انه يجري وضع خطتين امنيتين لعقد فعاليات المؤتمر في صنعاء او في عدن ، وربط عقد فعاليات المؤتمر في عدن بنجاح الرئيس هادي في استقطاب مكونات عدة من الحراك للمشاركة في المؤتمر . واضاف :" هناك مقترح بعقد مؤتمر الحوار في اكثر من مكان ؛ لأن مدة المؤتمر كبيرة (6 اشهر)، ويجب ان يكون هناك اكثر من مكان لانعقاد فعالياته ، حتى لو حصل شيء ى سمح الله يكون هناك مكان بديل لعقد المؤتمر".

تاتي هذه التحركات في ظل هدوء تدريجي عاد ، منذ منتصف الاسبوع الماضي ، الى مدن ومناطق الجنوب بعد ايام من العنف والعصيان المدني احتجاجا على المجزرة التي وقعت الخميس قبل الماضي في مدينة عدن ، وادت الى مقتل تحو 14 واصابة اكثر من 60 اخرين من انصار الحراك.

زر الذهاب إلى الأعلى