نفي الأغبري وبنان ومحروق إلى القاهرة بعد فترة طويلة من الاعتقال

يمنات – الشارع

تم, ظهر أمس, الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين, بجاش الأغبري, وحسن بنان, ونقلهما الى العاصمة المصرية القاهرة في عملية نفي هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة في البلاد.

وقالت لـ"الشارع" مصادر مطلعة من داخل سجن المنصورة المركزي في عدن إن الشيخ صالح بن فريد العولقي زار السجن, في الحادية عشرة من ظهر أمس, واصطحب بجاش الأغبري من السجن الى مطار عدن, حيث تم نقله على متن طائرة خاصة الى العاصمة صنعاء, حيث سيلتقي ببنان, وسيتم ترحيلهما الى العاصمة المصرية القاهرة, غي عملية نفي قد تستمر عامين.

وتحدثت المعلومات أنه تم الإفراج عن بنان, وعبد ربه محروق من السجن المركزي في صنعاء, حيث من المتوقع أن يتم ترحيلهما مع الأغبري الى القاهرة.

وفي الرابعة والنصف من عصر أمس؛ اتصلت "الشارع" ببجاش الأغبري الذي قال إنه كان في مطار عدن, وفي طريقه الى صنعاء, ومن هناك سيتم إخراجه, مع بنان, الى العاصمة المصرية.

وأوضح الأغبري أنه تسلم تذاكر السفر الى القاهرة, مشيراً الى أن عملية السفر "ستتم مساء اليوم (أمس)".

وعلمت "الشارع" أن محمد علي الشدادي, نائب رئيس مجلس النواب, وأحمد عوض بن مبارك, أمين عام مؤتمر الحوار الوطني, زارا ظهر امس السجن المركزي في صنعاء, وأصطحباٍ حسن بنان وعبد ربه محروق من السجن تمهيدا لإخراجهما الى خارج البلاد.

وذكرت المعلومات أن الأغبري انطلق إلى منزل الشيخ صالح بن فريد العولقي, ثم توجهوا به الى صنعاء, ومن المطار إلى منزل الشدادي في صنعاء, وفي التاسعة من مساء أمس توجهوا الى مطار صنعاء للمغادرة الى القاهرة.

وكان من المقرر أن يُغادر الأغبري وبنان ومحروق مطار صنعاء في الحادية عشرة من مساء أمس نحو القاهرة؛ إلا أنهم احتجزوا من قبل رجال الأمن ومنعوا من الصعود إلى الطائرة التي تحركت من المطار في الحادية عشرة و5 دقائق الى القاهرة.

وقال الأغبري للصحيفة إنه تم احتجازهم دون معرفة الأسباب, ورغم استكمال كافة الإجراءات, مشيراً الى أنه طلب منهم, بعد ذلك الانتظار لرحلة أخرى ستتحرك نحو العاصمة المصرية في الرابعة من صباح اليوم الثلاثاء.

وفي الحادية عشرة و40 دقيقة من مساء أمس؛ قال الأغبري, في اتصال تلفوني أجرته معه "الشارع": "نحن أبلغناهم إما أن ينقلونا الآن الى منازلنا, أو يعيدونا الى الزنازن".

وكانت قوات أمنية اعتقلت الشيخ بجاش الأغبري مساء 5/10/2012م في مدينة عدن, ومعه الشيخ ياسر العزيبي, الذي مازال في سجن المنصورة ولم يتم الإفراج عنه, رغم أنه معتقلاً دون تهمة. وتم نقل الأغبري والعزيبي الى سجن البحث الجنائي في العاصمة صنعاء, حيث ظلا معتقلين لأسابيع ثم تم ترحيلهما الى سجن المنصورة في عدن.

واعتقلت قوات أمنية, في 18 نوفمبر 2011م, الشيخ حسن بنان من مدينة عدن, ونقلته الى السجن المركزي في صنعاء.

على صعيد أخر؛ قال السجين أحمد عمر العبادي المرقشي, حارس صحيفة "الأيام" في اتصال أجرته معه "الشارع" أمس, إن أحمد عوض بن مبارك, أمين عام مؤتمر الحوار الوطني, ومحمد علي الشدادي, نائب رئيس مجلس النواب, عرضا عليه تحويل قضيته من قضية سياسية متصلة بالهجوم على مقر صحيفة "الأيام" الى قضية جنائية, وحلها عبر التحكيم القبلي.

وأوضح المرقشي, وهو يجهش بالبكاء, أنه رفض هذا العرض, ويفضل البقاء في السجن على أن تحرف قضية وتتوه في دهاليز الأحكام والأعراف القبلية.

وأفاد المرقشي أن الشدادي, وبن مبارك, التقيا به, أمس, في السجن المركزي بصنعاء, أثناء وجودهم في السجن للإشراف على إطلاق بنان وعبد ربه محروق من السجن. وقال المرقشي:

"قلت لابن مبارك إني في رقبته بصفته أمين عام مؤتمر الحوار يفترض أن تكون من مهامه, ومهام المؤتمر, إزالة الكثير من المظالم والغبن الذي لحق بالجنوبيين ومنهم أنا المسجون منذ سنوات".