دفاعاً عن المدنية وحقوق المواطنة
يمنات
الزميلة نبيلة الزبير ترشحت لرئاسة فرقة عمل قضية صعدة وانسحبت المرشحة الاخرى وتنافست نبيلة مع الاخ حيدر الهبيلي ورفعت الايدي للتصويت وكان عدد الموافقين عليها 24 مقابل 6 اعضاء معترضين, وبذلك حازت نبيلة على موافقة اغلبية الحضور, الا ان المعترضين اصروا على رفض النتيجة وعدم ترأس نبيلة بحجة انها ( مرة) , ولم تعلن النتيجة مساء الامس نزولاً عند رغبة المعترضين حتى يتم حل الإشكال بينما تمت الترشيحات وأعلنت النتائج لرئاسات الفرق الثمانية الأخرى لكل من المناصب الاربعة وهي منصب الرئيس / ة والنائب الاول والنائب الثاني والمقرر/ة لكل فرقة عمل.
وبداية الحكاية هي أن لائحة مؤتمر الحوار نصت على ان هيئة رئاسة المؤتمر تتشكل من 9 أعضاء منها الاخ رئيس الجمهورية هادي رئيسا للمؤتمر وعلى أن تمثل جميع المكونات الثمانية في هيئة الرئاسة وهي (المؤتمر وحلفائه) و (المشترك وشركائه) و (الحراك الجنوبي) و (الحوثيون " انصار الله") و (الفعاليات السياسية والاجتماعية الاخرى) و (الشباب) و (مؤسسات المجتمع المدني ) و (النساء).
وتم خرق هذا النص ولم يمثل مكون الشباب أو مكون مؤسسات المجتمع المدني أو مكون النساء إلا بإمراة واحدة.
اللائحة تنص أيضاً على ان رئاسة فرق العمل التسعة يتم اختيارهم بالتوافق من قبل اعضاء فرق العمل. وفي صباح الامس اقترحت هيئة رئاسة المؤتمر تحديد المكونات التي يفترض ترشحها لمنصب رؤساء الفرق, لضمان تمثيل بقية المكونات الاخرى ( الشباب, مؤسسات المجتمع المدني , النساء المستقلات, ومكون الرئيس) بحيث لا يتكرر تمثيل المكونات الممثلة في هيئة رئاسة المؤتمر او ان تأتي نتيجة الاختيار لرؤساء فرق العمل مكرسة لتمثيل مكون واحد أو مكونين اثنين على حساب عدم تمثيل المكونات الاخرى والذي سيؤدي الى اختلال التمثيل في لجنة التوافق أذا ما حصل أحد المكونات ربما على نصيب الاسد في عضوية لجنة التوفيق وهي أهم لجنة لفض الخلافات حول المقررات التي قد تختلف عليها فرق العمل التسعة حين لا يحصل توافق فيها او تصويت بنسبة 90% في المرة الاولى او تصويت 75% في المرة الثانية.
لجنة التوفيق ستتشكل من هيئة رئاسة المؤتمر التسعة اضافة الى رؤساء فرق العمل التسعة ( 9+9), بالإضافة الى عدد من اعضاء اللجنة الفنية تقترحهم اللجنة الفنية بالتشاور مع رئيس الجمهورية بعد اختيار رؤساء فرق العمل ويصدر بهم قرار وعلى ان يكون تمثيل الجنوب بنسبة لا تقل عن 50% والنساء بنسبة لا تقل عن 30%.
لذلك حددت هيئة الرئاسة لضمان الوصول الى التمثيل الذي نصت عليه اللائحة, ان يتم ترشيح كل رئيس/ة فرقة عمل من مكون مختلف, مثلا فرقة عمل الهيئات والمؤسسات الوطنية يرشح لرئاستها شاب من مكون الشباب ورئيس فرقة عمل الحقوق والحريات ترشح لها امرأة مستقلة , وفرقة قضية صعدة ترشح لرئاستها امرأة وفريق عمل التنمية من مؤسسات المجتمع المدني وهكذا.
ودار نقاش في آخر اجتماع للجلسة العامة حين عرض د. ياسين المقترح وانتهى الامر بالموافقة عليه رغم مخالفته للائحة, والتزمت جميع فرق العمل بتقديم مرشحين ومرشحات من المكونات التي اقترحتها هيئة الرئاسة كحل للخروج من مأزق التمثيل غير المتكافئ في فرق العمل او لجنة التوفيق , وترك لفرق العمل اجراء انتخاب او تزكية او توافق.
وتم ترشيح اعضاء لرئاسة كل فرقة عمل وفقا لهذا المقترح, فمنهم من جرت منافسات بين اكثر من مرشح والبعض فاز بالتزكية واخرون بالتوافق.
ما حدث في فرقة عمل قضية صعدة هو بعد ان تم التصويت وفوز نبيلة رفض كل من عبدالله صعتر ومخبوت عبود وبدر جبران ( 3 اصلاح) ومحمد عيضة الشبيبة ( سلفي حزب الرشاد) وفائز العوجري وصالح ابو عوجاء ( 2 مؤتمر من صعدة) رئاسة نبيلة وكانت تبريراتهم في داخل قاعة فرقة العمل انه لن يقبلوا برئاسة (مرة) وأحدهم حلف يمين بالطلاق, وآخر قال (احترموا مشاعرنا كيف ترأسنا مرة !!! ).
وفي صباح اليوم عندما وصلنا رفضوا انعقاد اجتماع فرقة العمل برئاسة نبيلة مع موافقة انصار الله عليها. علما ان نبيلة لم يكن ضمن اختياراتها الثلاث للمشاركة فرقة صعدة وانما وضعتها في قائمة فرقة قضية صعدة هي الامانة العامة وهيئة الرئاسة خلافاً لتفضيلاتها.
حاولت الصباح التحدث الى كل من صعتر وقحطان والانسي وصادق الاحمر ومحمد العامري رئيس حزب الرشاد لإثنائهم عن رأيهم والقبول بالنتيجة، ( باعتبار حزب الاصلاح يمثل ثورة التغيير), صادق الاحمر امام عدسات التلفزيون اظهر مرونة وموافقة, أما صعتر والاخرون تعللوا بمخالفة اجراء الانتخاب للائحة !!!! , رغم صمتهم وموافقتهم لخرق اللائحة قبل التصويت وظهور نتيجته, وأيضاً رغم معرفتهم وقبولهم بتشكيل هيئة رئاسة المؤتمر خلافاً للائحة.
وعند اصرارهم على مواقفهم أعلنت عدم الاعتراف بنتيجة رئاسة الفرق الثمانية وطالبت بإعادة انتخابات جميع فرق العمل الثمانية وفقا للائحة, أو القبول بنتيجة فوز نبيلة كما جرى, في نهاية المطاف جاء بعض اعضاء هيئة رئاسة المؤتمر الارياني ود. ياسين والأنسي ود. أحمد عوض الامين العام الى قاعة فرقة عمل قضية صعدة وأقروا فوز نبيلة واعتماد فوزها رئيسة لفرقة عمل قضية صعدة.
غضبي كان ان من شارك في صياغة اللائحة يقبل ويصمت على خرقها حيناً ويرفض الخرق حيناً آخر. لم يكن الامر بالنسبة لي رفض رئاسة امرأة فقط, فهذا امر يمكن الصمت عنه, وانما رفضي ان يصبح الامر عادة في الانتقائية للقبول والرفض وعدم احترام النتائج حين لا تأتي وفق الهوى.
هذه هي الحكاية, عفوا لسرد التفاصيل منعاً لأي ملابسات.
صباحكم مدنية ومواطنة متساوية وعدالة.
من حائط الكاتبة على الفيسبوك