حقوق وحريات ومجتمع مدني

صرخة امرأة تشگو الجوع

المستقلة خاص ليمنات

رجاء الكحلاني

عند الساعة التاسعة صباحا وأثناء تواجدي في مقر عملي سمعت عويلاً وصراخاً لامرأة مقهورة تشكو الجوع والفقر وتحلف بأنها تعول أسرة ولا يجدون ما يأكلونه في البيت وقد زاد بها الألم إلى أن ترقرقت الدموع من عينيها.

المرأة التي تدعى (أمرية)  في العقد الخامس من العمر – وبعد ان سألنا عن حالها تبين لنا أنها ضمن حالات الضمان الاجتماعي المعتمدة لدى صندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة والمطالبين مسئولي الصندوق بتسليم مرتباتهم التي طال انتظارهم لها وتزايدت صرخاتهم واستغاثاتهم دون ان يعيرهم احد من المسئولين أي اعتبار.

اتضح بعدها ان المرأة هذه ليست وحدها التي تشكو الفاقة والجوع بل ان هناك العديد من الحالات التي توقفت مرتباتهم بدون ذكر أي أسباب .. والشيء الوحيد الذي يردده مسئولو الصندوق هو الوعود ولا نعلم متى ستصدق تلك الوعود؟! كما لا نعلم الى متى سيظل اولئك البسطاء من الفقراء والمعوزين ينتظرون الفرج؟!.

 والسؤال الذي يطرح نفسة هنا هو: تُرى هل تستمتعون يا مسئولي الصندوق برؤية دموع الأرامل والثكالى والمعوزين وهي تسيل وأنتم تدركون في قرارة أنفسكم أنكم السبب فيما يعانونه من جوع؟

ولهذا  نناشد كل الجهات المعنية بهذه الشريحة الالتفات إلى حالتهم وتلمس ظروفهم والعمل على اعادة النظر في آلية الصرف المعتمدة لهم؟ وأيضا مناقشة الضمان هل هو ضمان يستطيع الفقير ان يستفيد منه أم أنه مجرد دخل زيادة للمنتفعين منه من غير الفقراء؟ ولماذا لا تعطى للفقراء مساعدات مالية إلى أن يتم صرف الضمان الاجتماعي برغم انه كان في السابق مفعلاً وقد تم توقيفه فمن أين ستعول الحاجة  أمرية أسرتها حيث إنها هي التي ترعى أسرتها ولكم القرار الاخير في مصير هؤلاء الفقراء  (ورفقا بالمساكين)

زر الذهاب إلى الأعلى