حقوق وحريات ومجتمع مدني

“المياه كتحدي تنموي في اليمن” ندوة أقامتها مؤسسة “حداثة في مقر الاشتراكي بصنعاء

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

أقيم اليوم الخميس بصنعاء في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء ندوة علمية بعنوان "المياه كتحدي تنموي في اليمن" نظمتها مؤسسة حداثة للتنمية "تحت التأسيس" بالتعاون مع مؤسسة "رنين" في إطار حرصها على تعزيز وعي الجمهور بأهمية المياه وضرورة المحافظة على مصادرها وترشيد استهلاكها.

وفي الندوة استعرض المهندس توفيق الشرجبي وكيل وزارة المياه والبيئة الأهمية الإستراتيجية للمياه، واتصالها بالسلم الاجتماعي، باعتبار المياه أساس الحياة و التنمية الشاملة، متناولا الوضع الراهن للمياه في اليمن، واستخداماته على مستوى البلاد.

وأشار إلى أن نحو 90% من المياه تذهب للاستخدامات الزراعية في اليمن، في ظل تدني واضح في كفاءة الإنتاج الزراعي، في حين تسجل أدنى نسبة لاستخدام المياه في للأغراض المنزلية.

وتناول الشرجبي المشاكل المتعلقة بالمياه المتمثلة في شحة الموارد المائية في اليمن وحجم الطلب الذي يفوق حجم العرض.

وأوضح أن حوض صنعاء المائي مهدد بالنضوب وذلك بسبب تزايد معدلات الحفر العشوائي (أكثر من مائة ألف بئر) وأن استخدام المياه في الزراعة يتم دون ضوابط،  مشيرا إلى أن شجرة القات تأخذ النصيب الأوفر من المياه المخصصة للزراعة.

وتطرق الشرجبي في الندوة إلى جملة من الحلول والمتمثلة في إصدار تشريعات ولوائح قانونية تعمل على ترشيد استخدام المياه، وكذا إنشاء هيئة متخصصة بعملية حفر الآبار وتشجيع الزراعة المطرية وتطويرها وفتح آفاق تسويق منتجاتها إقليميا وعالميا.

من جهة أخرى قدم الأستاذ سعيد الصوفي ممثل عن منظمة يمن عطاء ورقة تناول فيها حوكمة المياه (المعنى والسمات والأهمية) والتي هدف من خلالها إلى تعزيز الدعم المؤسسي والمساهمة في ضمان معالجة الاستراتيجيات والخطط الوطنية للمياه و مشكلات الإدارة المستدامة للموارد المائية على نحوٍ ملائم، وفقًا للمبادئ المقبولة دوليًا للإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الدراسات المائية ودمجها في سياسات وإستراتيجيات القطاعات الأخرى ذات الصلة (الزراعة والسياحة والصناعة)، وكذلك في خطط التنمية الوطنية.

وأكد الصوفي أن هناك حاجة ملحة لتوفير خدمات مياه أكثر كفاءة، وكذلك لمشاركة أكبر من الأطراف المعنيّة وعمليات تخطيط وتنفيذ أقل مركزية، وشفافية وتحمل قدرا أكبر من المسؤولية في صياغة السياسات واتخاذ القرارات.

هذا وقد تطرق الأعضاء أثناء النقاش إلى إمكانية إيجاد الحلول السريعة لازمة المياه في الوقت الراهن حتى تتمكن من أداء مهمتها بالشكل الصحيح لتعود بالنفع على المواطن.

حضر الندوة عدد من الأكاديميين والخبراء المتخصصين وممثلي عن مؤتمر الحوار ومنظمات المجتمع المدني ومهتمين بقضايا المياه والبيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى