أخبار وتقارير

التنظيم الناصري يلحق بالاشتراكي مغردا خارج سرب الإصلاح ومؤشرات انفراط المشترك تزداد لصالح تحالف جديد

يمنات – صنعاء

اعتبر مراقبون أن البلاغ الصحفي الصادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مؤشر أخر عن تفاقم المشاكل داخل تكتل اللقاء المشترك، الذي بات مهدد بانفراط عقده.

وأرجع المراقبون ذلك لما حمله البلاغ من هجوم على من أسماها بالقوى التقليدية التي تحاول الاستحواذ على الوظيفة العامة وتسييسها في كافة مفاصل الجهاز الإداري للدولة.

وأعتبر البلاغ أن الاستحواذ على الوظيفة العامة يهدف إلى تحويل إمكانيات البلاد لخدمة فصيل سياسي بذاته، وحرمان بقية مكونات المجتمع من فرص التوظف، والترقي في السلم الوظيفي وفقا للمعايير العلمية والقانونية.

وأكد متابعون أن في ذلك إشارة واضحة لـ"تجمع الإصلاح" الذي يعمل متنفذيه على التغول في الجهاز الإداري للدولة، والاستيلاء على المؤسسة  العسكرية والأمنية.

وطالب بلاغ الناصري الصادر عن الاجتماع الشهري للأمانة العامة للتنظيم رئيس الجمهورية بأن لا يصبح أسيراً لمزاجية قوة سياسية معينة، فهو رئيس لكل جماهير الشعب التي انتخبته بالإجماع، وأن هذه الجماهير، ومعها كل القوى الخيرة، ستؤازره بكل ما لديها من امكانيات.

وعد مراقبون هذا مؤشر على انضمام الناصري لذات الخط الذي يسير فيه الاشتراكي، مغردا خارج سرب اللقاء المشترك الذي بات تجمع الإصلاح يناور ويتقاسم باسمه بعيدا عن باقي الأحزاب الخمسة المشكلة للتكتل.

واعتبروا أن تعزية التنظيم في بلاغه الصحفي لجماعة الحوثي، ووصف مؤسس الجماعة حسين الحوثي بالشهيد، هو الآخر مؤشر على أن تحالف قادم سيكون بديلا عن المشترك، في مواجهة تغول الإصلاح الذي أقصى شركاؤه في المشترك، بعد أن تمكن من تثبيت مخالبه في السلطة باسم التكتل.

كما طالب البلاغ رئيس الجمهورية بالتوجيه الصريح للجهات المعنية بسرعة الكشف عن مصير الشهداء الناصريين المخفيين قسرا، سواء بفك أسرهم أو الإفراج عن رفاتهم، ليتمكن ذووهم والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من تكريمهم بما يستحقونه، كونهم أبطالا دفعوا أرواحهم ثمنا لتحقيق الأهداف الوطنية السامية وكذا المخفيين الآخرين من أبناء الوطن.

وبالتالي فإن هذا الطلب يحمل في طياته رسالة واضحة لمن شاركوا "صالح" في قتل وسحل قادة حركة أكتوبر الناصرية 1978م، وبالتأكيد فإن اللواء علي محسن الأحمر الذراع العسكري للإخوان واحدا منهم، وقيادات إخوانية أخرى، كانت حاضرة في المشهد.

 

نص البلاغ الصحفي الصادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

برئاسة الأخ علي محمد اليزيدي – نائب أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- عقدت الأمانة العامة للتنظيم اجتماعها الشهري الاعتيادي يوم الاثنين الموافق 3/6/2013.

وكانت إجراءات التحضير للدورة الثانية عشرة الاستثنائية للجنة المركزية، على رأس جدول الأعمال وكذا مناقشة مشاريع التقارير التي ستقدم لدورة اللجنة المركزية المزمع عقدها في النصف الأول من الشهر الجاري، قدم المجتمعون ملاحظاتهم وإضافاتهم القيمة على مشاريع التقارير، موجهين الدوائر المتخصصة باستيعابها. كما وجهت الأمانة العامة دوائرها المختصة بإعداد برنامج متكامل للاحتفاء بحلول الذكرى الثامنة والثلاثين لحركة الثالث عشر من يونيو الناصرية بقيادة الشهيد البطل إبراهيم محمد الحمدي، الذي حاول مع إخوته الناصريين حينها إرساء أسس الدولة المدنية الحديثة، التي تعرقلت بفعل مؤامرة دولية وإقليمية، وبمساعدة الخونة والفاسدين ذوي التوجهات الفئوية والأسرية الضيقة وتم اغتيال الحلم الشعبي، بالتصفية الجسدية الوحشية للطليعة الناصرية التي تحملت بشجاعة مسؤولية تحقيقه.

 وأثناء الاجتماع استعرضت الأمانة العامة للتنظيم مجمل الحوادث التخريبية التي طالت مصالح المواطنين الضرورية، وفي مقدمتها الاعتداء على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط – عصب الاقتصاد الوطني – فضلا عن الاغتيالات التي تطال شخصيات وطنية.

وفي هذا الصدد أكدت الأمانة العامة على أن القضاء المبرم على تلك الأعمال التخريبية، الهادفة إلى إقلاق سكينة المواطنين لا يمكن ينجح إلا باصطفاف كافة القوى السياسية والفعاليات الشبابية والشعبية إلى جانب القيادة السياسية وفي مقدمها المشير عبد ربه مصور هادي- رئيس الجمهورية- لمواجهة الظروف الصعبة والعراقيل التي تختلقها القوى المتضررون مما قد أُنجز حتى الآن من أهداف الثورة. والذين ينفذون أجندات خارجة تعمل على إجهاض الحوار الوطني، الهادف إلى تقديم حلول جذرية لكل المشاكل والأزمات المتراكمة في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عبر عقود سابقة، كانت القوى الفاسدة المهيمنة خلالها تعمل على تحقيق مصالحها الذاتية المتعارضة مع المصلحة الوطنية.

 وأعربت الأمانة العامة عن أسفهما لمحاولة قوى سياسية ومراكز قوى تقليدية الاستحواذ على الوظيفة العامة وتسييسها في كافة مفاصل الجهاز الإداري للدولة، من أجل تحويل إمكانيات البلاد لخدمة فصيل سياسي بذاته، وحرمان بقية مكونات المجتمع من فرص التوظف، والترقي في السلم الوظيفي وفقا للمعايير العلمية والقانونية.

وفي هذا الصدد أكدت الأمانة العامة على أن الوظيفة العامة حق لكل المؤهلين علميا ومهنيا لشغلها، وبالتالي ضرورة إبعادها عن السلوك السياسي الاستئثاري الذي كان سببا رئيسيا في اندلاع الثورة الشبابية الشعبية المباركة، وأشارت إلى أن بوادر تسييس الوظيفة العامة لمصلحة فصيل سياسي بعينه يعد واحدا من أخطر السهام القاتلة للثورة، والمبددة لحلم الثوار في بناء مجتمع الكفاية والعدل الاجتماعي، وتكافؤ الفرص، مع التنبيه على أن استمرار السلوك الاستئثاري، سوف يتيح المجال للثورة المضادة للنيل من الثورة الشبابية الشعبية، والانتقام من أصحاب المصلحة الحقيقة في التغيير الثوري. كما اكدت الأمانة العامة على الأخ رئيس الجمهورية بأن لا يصبح أسيراً لمزاجية قوة سياسية معينة، فهو رئيس لكل جماهير الشعب التي انتخبته بالإجماع، وأن هذه الجماهير، ومعها كل القوى الخيرة، وفي طليعتها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ستؤازره بكل ما تملك من إمكانيات، من أجل إنجاح العملية السياسية، وتحقيق آمال وطموحات الشعب.

وأعربت الأمانة العامة عن مواساتها وتعازيها القلبية لقيادة وقواعد جماعة أنصار الله وهم يوارون جثمان مؤسس الجماعة، الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، وفي نفس الوقت يثمنون ويقدرون ما بذلته قيادة الجماعة من جهود لاستعادة رفاة، شهيدها، وبالمناسبة تؤكد الأمانة العامة على قراراتها السابقة المطالبة للأخ رئيس الجمهورية بالتوجيه الصريح للجهات المعنية بسرعة الكشف عن مصير الشهداء الناصريين المخفيين قسرا، سواء بفك أسرهم أو الإفراج عن رفاتهم، ليتمكن ذووهم والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من تكريمهم بما يستحقونه ، كونهم أبطالا دفعوا أرواحهم ثمنا لتحقيق الأهداف الوطنية السامية وكذا المخفيين الآخرين من أبناء الوطن.

عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة.

صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

الاثنين الموافق 3/6/2013 – صنعاء

زر الذهاب إلى الأعلى