أخبار وتقارير

قلق اخوان اليمن يربك مؤتمر الحوار ومصدر يكشف عن تحركات اخوانية لإشغال الرأي العام عن الشأن المصري بقضايا محلية

يمنات – خاص

أفاد مصدر خاص لـ"يمنات" أن اخوان اليمن يعيشون حالة من القلق المتزايد، ما جعلهم يتخبطون في مواقفهم من مجمل القضايا الوطنية، وبالذات ما يتعلق بالقضايا المطروحة في مؤتمر الحوار لا سيما والمؤتمر دخل مرحلة هامة، تقتضي الجدية وعدم التسويف في القضايا.

وأشار المصدر أن التلكؤ الذي يبديه فريق الحكم الرشيد مرده إلى تلكؤ الاخوان من شكل الدولة القائمة واسمها، وتخوفهم من أن يثير موقفهم نقمة شعبية عليهم، وقيام أطراف اخرى بشن حملات عليهم، لتشويه صورتهم شعبيا.

وكشف المصدر أن هناك اجماع لدى الاخوان بإرجاء تحديد شكل نظام الحكم واسم الدولة إلى ما بعد حل القضية الجنوبية، ما يشير إلى رغبتهم في التمديد لمؤتمر الحوار المحدد سقفه بستة أشهر، حتى يتمكنوا من التقاط انفاسهم، والحكم على المتغيرات التي أفرزتها الثورة المصرية في الـ30 من يونيو الماضي.

ولفت المصدر إلى أن هناك قلقا لدى الاخوان من النشاط الذي تبديه حركة "تمرد" التونسية، على اعتبار أن نجاح هذه الحركة في الاطاحة بحكم الاخوان سيكون له تأثيرات على اخوان اليمن.

وأوضح المصدر أن قيادات اخوانية أبدت تبرمها من تنامي نشاط "تمرد التونسية"، مرجعا أسباب ذلك إلى تخوفهم من عدم تبعية الجيش التونسي لجماعة الاخوان، ما يجعلهم قلقين من تكرار الحالة المصرية، التي حتما ستنتقل تأثيراتها إلى اليمن.

وأشار المصدر أن هذا القلق المتنامي يجعل الاخوان متخوفين من أن هذه التأثيرات ستسقط في أقل الأحوال حكومة الوفاق التي بات إخوان اليمن يسيطرون عليها، ويوجهون سياستها باتجاه التغول والسيطرة على الوظيفية العامة في الجهازين المدني والعسكري.

ويتخوف إخوان اليمن من تشكيل حكومة خبرات ونزاهة، كونها ستقضي على آمالهم بالانفراد بالحكم، وستكشف فسادهم في كثير من الوزرات، وستقضي تماما على مشروع الأخونة في عدد من الوزرات ومؤسسة الجيش والأمن.

وكشف المصدر عن تحركات شعبية للقيادات الاخوانية الوسطية، بهدف تحسين صورة الاخوان شعبيا.

وطبقا للمصدر أوعزت القيادات العليا للإخوان للقيادات الشبابية الوسطية بالتحرك في الأوساط الشعبية لتحسين صورة الاخوان، مستغلين الجمعيات الخيرية التي توفر لهم غطاء لتحركاتهم في أوساط الناس.

وأشار إلى أن تحركات بدأتها هذه القيادات في محافظات تعز وعدن وأمانة العاصمة والحديدة، وستشمل حضرموت وإب وذمار وغيرها.

وأكد المصدر أن هذه التحركات جاءت في وقت تبدي فيه القيادات العليا حذرا شديدا من الظهور الاعلامي والحديث لوسائل الاعلام، تخوفا من بعض الهفوات التي قد يقع فيها بعض القياديين، واستغلالها من قبل الأطراف المناوئة للاخوان وتشويههم شعبيا.

كما أكد أن هناك قرارات داخلية منعت بموجبها بعض القيادات من التصريح لوسائل الاعلام، وبالذات فيما يتعلق بالشأن المصري.

ولفت المصدر إلى أن توجيهات أخرى صدرت لوسائل الاعلام المناصرة والموالية لاخوان اليمن تقضي بإشغال الرأي العام بقضايا محلية بهدف ابعادهم عن متابعة الشأن المصري.

وأشار إلى أن وسائل اعلام اخوان اليمن بدأت تخلق معركة خلافية جديدة في صعدة بين السلفيين والحوثيين، وتحاول تسليط الضوء على زيارة البيض إلى مقر جامعة الدولة العربية ورفض الجامعة العربية لمطالبه، وخلق قصص جديدة تظهرها وسائل اعلامهم كل يوم، بهدف لفت انضار الرأي العام لهذه القضايا والهاؤهم عن متابعة مستجدات الشأن المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى