أخبار وتقارير

أمنية تعز تؤكد ضبطها مطلوبين أمنيا و الإصلاح يتهمها بالتبعية للنظام السابق ومراقبون يحذرون عودة الوضع الأمني إلى ما قبل عامين

يمنات
قالت اللجنة الأمنية في محافظة تعز على لسان مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة تعز أن اللجنة الأمنية قامت فجر اليوم الخميس برصد “2” مسلحين في شارع جمال، أحدهم يحمل سلاح نوع “معدل شيكي” بجوار شركة النفط اليمنية وأثناء ملاحقته من قبل الحملة الأمنية المشتركة فر هارباً الى أحد المباني المجاورة لشركة النفط بعد أن أشهر السلاح تجاه أفراد الحملة الأمنية مع مسلح آخر كان بجواره.
و لم يوضح المصدر تبعية المبنى الذي فر إليه المسلح، غير أن بيان صدر عن تجمع الإصلاح في تعز، أكد أن المسلحين، كانوا متواجدين في مقره.
وكانت العديد من المواقع الالكترونية المحسوبة على الإصلاح، قد قالت في أخبار لها اليوم، أن جنود من الحرس الجمهوري المنحل، اقتحموا مقر الإصلاح بتعز، واعتقلوا موظفين كانوا فيه.
إصلاح تعز، أتهم في بيان صدر عنه اللجنة الأمنية بالتبعية للنظام السابق، وأكد أنه في تمام الثالثة فجرا أحاطت مدرعتان وتسعة أطقم عسكرية من الحرس والامن المركزي والشرطة العسكرية بمقر التجمع اليمني للإصلاح (المكتب التنفيذي) بمحافظة تعز.
وأشار أن هذه الآليات العسكرية أخذت وضع الاستعداد وتوجه الاسلحة نحو المقر من اتجاهات مختلفة، فيما داهم العشرات من الجنود والضباط المبنى، وقاموا بالاعتداء بالضرب العنيف على حراسة المقر الذين التزموا بضبط النفس واعتقلوا سبعة منهم بالإضافة إلى اتلاف بعض الاجهزة والحواسيب ونهب كاميرات وهواتف شخصية تابعة لحرس المقر وموظفي المركز الاعلامي.
و أبدأ الاصلاح استنكاره لهذا العمل، الذي وصفه بالعمل الهمجي، والذي أعتبره مؤشر على أن قيادة بعض الوحدات بالمحافظة ماتزال مرتهنة للمخلوع وتتبع توجيهاته وأوامره.
كما أبدى أسفه أن تصرح قيادة المحور بنفي علمها بالأمر، وقال: اذا كان الامر كذلك فمن الذي اصدر الاوامر لهذه المدرعات والاطقم بالتحرك بهذا العدد والحجم والقيام بهذا العمل الذي وصفه ب”الجبان” و الذي يعمل يهدد الامن الاجتماعي وينشر الفوضى.
وطالب وزيري الدفاع والداخلية بتوضيح موقف وزارتيهما إزاء هذه التصرفات التي وصفها بالهمجية، معتبرا ما جرى عملية همجية تستهدف أمن واستقرار البلاد.
وأعتبر مراقبون أن الحادث، قد يعقد الوضع الأمني في مدينة تعز، خاصة مع انتشار المظاهر المسلحة في المدينة.
ولم يستبعدوا تواجد جماعات مسلحة على علاقة بقيادات قبلية ودينية مرتبطة بتجمع الإصلاح، غير أنهم وصفوا تصرف القوة العسكرية بغير الحكيم، كونه سيبرر لهذه المليشيات التواجد بكثافة في المدينة.
واعتبروا بيان تجمع الإصلاح في تعز بمثابة تفجير للوضع الأمني ودعوة لإعادة الأمور إلى الصفر، بعد اتهام قيادات عسكرية بتبعيتها للنظام السابق، ما يبرر للمليشيات المسلحة التواجد في المدينة ومقاومة القوات الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى