مصادر: قبائل الجوف تسعى للإطاحة بالمحافظ بن عبود على خلفية تصريحات بعدم وجود استحداثات سعودية في الحدود والإصلاح يتخلى عنه

يمنات
علم “يمنات” من مصادر متطابقة في محافظة الجوف أن معظم المكونات السياسية والقبلية والاجتماعية، قررت الاطاحة بالمحافظ محمد بن عبود الشريف.
وأشارت المصادر أن هذه المكونات تعتزم تنفيذ اعتصام مفتوح أمام المجمع الحكومي ابتداء من يوم الخميس القادم، ونصب الخيام، حتى اقالة الشريف.
وكشفت المصادر ل”يمنات” أن قيادات في تجمع الإصلاح وقبائل موالية لذات الحزب، قررت الانضمام للمنادين للإطاحة المحافظ بن عبود.
وارجعت المصادر تخلي الإصلاح عن المحافظ الذي يعد أحد كوادره إلى قربه من النظام السعودي، الذي تشهد علاقته بالإخوان المسلمين حالة عداء غير مسبوقة، على خلفية تأييد النظام السعودي الاطاحة بإخوان مصر.
ورجحت المصادر أن تكون توجيهات عليا صدرت لقيادة الإصلاح في محافظة الجوف، للإطاحة بالمحافظ بن عبود، نكاية به على تصريحاته يوم أمس الأول، والتي نفى فيها وجود استحداثات سعودية في المنطقة المشتركة، والتي يحاول الإصلاح إظهارها في الوقت الحالي، وتأجيج مشاعر الغضب الشعبي ضد النظام السعودي، بعد أن كان ينكر وجودها ما قبل ثورة 30 يونيو المصرية، التي أطاحت بالاخوان وساندها النظام السعودي.
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي في الجوف بدأت يوم أمس بنصب عدد من خيام الاعتصام امام بوابة المجمع الحكومي.
وأوضحت أن الخميس القادم سيشهد زحفا للقبائل ومكونات أخرى إلى أمام بوابة المجمع الحكومي للمطالبة بإقالة بن عبود.
وفي اتصال هاتفي مع الشيخ حسن بن ناصر أبو هدرة رئيس اللجنة التحضيرية لحراك الصحراء لاستعادة الأراضي المغتصبة من السعودية، أكد ل”يمنات” أن قيادات ذات ثقل في المحافظة أبلغته بأنها مع خيارات أبناء الجوف في الاطاحة بالمحافظ بن عبود.
وأشار أبو هدرة أن هناك اجماعا من قبل الجميع، على الاطاحة بالمحافظ بن عبود، مشيرا إلى أنه لم يعمل للمحافظة شيئا منذ تعيينه، فضلا عن غيابه المستمر والمتكرر.
وكشف أبو هدرة أن أكثر من ملياري ريال كانت مخصصة لمشاريع المحافظة، صرفها المحافظ في شراء مولدات كهربائية، لا تصل قيمتها إلى نصف المبلغ.
وأوضح أن تلك المبالغ تمت سحبها من الباب الرابع الذي لا يجوز السحب منه إلى أي بند، باعتبارها مخصصة لمشاريع البنية التحتية، مؤكدا أن ذلك تم بموجب صفقة بين المحافظ ووزير الكهرباء ووزير المالية.
وأثارت تصريحات المحافظ بن عبود يوم أمس الأول، موجة غضب شعبي في الجوف، بعد نفيه عدم وجود استحداثات سعودية في الحدود مع السعودية، ما أدى إلى قيام العشرات من قبائل ذو حسين بقلع علامتين لترسيم الحدود.