أخبار وتقارير

يحيى الراعي: نطالب من الأمم المتحدة نقل بن عمر إلى سوريا أو أفغانستان

يمنات
شن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر, هجوماً عنيفاً وغير مسبوق على بقايا النظام اليمني السابق واتهمهم ولأول مرة بالوقوف وراء عمليات إعاقة سير التسوية السياسية الجارية باليمن, وقال إن هناك فئة لا تريد التغيير وتريد الرجوع إلى الماضي وتلعب على أسطوانات إخفاقات الحكومة اليمنية الحالية في الأمن والاقتصاد رغم وجود الكثير من الأدلة على مشاركتها في إقلاق الأمن, وأكد أن هذه الفئة هي التي تخاف من قرارات مجلس الأمن.
وأشار بن عمر – في حوار أجرته معه قناة “اليمن” الفضائية وبثت منه مقاطع أمس الأول- أشار إلى أن تلك الفئة تريد أن تبرهن للشعب اليمني أن الوضع في السابق كان أحسن مما هو عليه الآن. وأنه يجب الرجوع إلى منظومة الحكم السابق.. غير أنه أكد في الوقت ذاته أن اليمنيين أذكياء ولن يقبلوا بهذه الأكاذيب ولن يثقوا بها ولن تنطلي عليهم مثل هذه الألاعيب، وأن المفسدين سيذهبون إلى مزبلة التاريخ التي نعلم من وراءها.
وأكد بنعمر أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي سيقف وسيدعم خيارات اليمنيين في إحداث نقلة في بلدهم نحو الأمن والاستقرار وبناء الدولة اليمنية الحديثة، ولن يسمح لهذه الفئة الفاسدة بأن تخطف فرحة اليمنيين بربيعهم القادم على حد تعبيره-.
ونوه إلى أن هناك من يحاول بلورة أن الفترة الانتقالية وولاية الرئيس هادي تنتهي في فبراير 2014م، مؤكداً أن هذا غير صحيح، وأن الآلية التنفيذية واضحة وركزت على إنجاز المهام في المرحلة الانتقالية.
وأخذت تصريحات المبعوث الأممي في لقاء تلفزيوني بثته قناة الفضائية اليمنية مساء الثلاثاء حيزاً في نقاشات جلسة مجلس النواب أمس الأربعاء، حيث عبّر عدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام عن رفضهم لما اعتبروه تحيّزاً واضحاً أبداه بنعمر، لصالح أحد الأطراف، ومواصلة هجومه على طرف آخر.
وقال رئيس المجلس يحيى علي الراعي: إن المبعوث الأممي قد ضاق ذرعاً منّا في إشارة لتعليق سابق من قبله في جلسة البرلمان بداية الأسبوع الجاري مطالباً بإرساله إلى سوريا بسبب امتلاكه الكفاءة والخبرة, وقال: طالما وأن بنعمر يمتلك الكفاءة والخِبرة فإننا نطالب أمين عام الأمم المتحدة بإرساله إلى سوريا أو أفغانستان ليستفيدوا من قدراته في إنهاء مشاكلهم”.
في السياق ذاته اعتبر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام/ سنان العجي أن المبعوث الأممي أصبح جزءاً من المشكلة اليمنية، واصفاً إياه بأنه أصبح وصياً على اليمن، وطالبه بالكشف عن أسماء معرقلي التسوية السياسية، عوضاً عن وضع نفسه كخصم لطرف دون آخر.
واستغرب العجي، تصريحات إعلامية لبنعمر, التي قال فيها إن المعتقدين بإمكانية إنهاء الفترة الانتقالية في فبراير القادم واهمون، مع أنها الموعد المقرر طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ودعا العجي البرلمان, إلى مخاطبة رئيس الجمهورية بذات الشأن على أن بن عمر صار غير مرغوب به في اليمن, مطالباً الأمم المتحدة باستبداله بوسيط آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى