أخبار وتقارير

السلطان القعيطي يدعو علانية لإنفصال حضرموت ويعد بضمها إلى مجلس التعاون الخليجي

يمنات
وعد سلطان حضرمي سابق أبناء محافظة حضرموت بضمها إلى التكتل الخليجي المعروف بمجلس التعاون الخليجي مؤكدا ان حضرموت كيان سياسي مستقل معترف به منذ الازمنة الغابرة وذلك في أول دعوة سياسية من نوعها ومن شأنها ان تثير حالة من الجدل السياسية .
وجأت هذه الدعوة عبر بيان سياسي اصدره السلطان ” غالب بن عوض القعيطي” الذي ينحدر من منطقة يافع بمحافظة لحج ويعد أخر سلاطين السلطنة القعيطية بمحافظة حضرموت قبل اسقاطها في العام 1967 .
وقال “القعيطي” في بيانه الصادر عنه ان نظام الحكم في حضرموت لاحقا يجب ان يكون ملكيا مشابها لانظمة الحكم في الدول الخليجية المجاورة في إشارة منه على مايبدو لعودته إلى حكم جزء من حضرموت التي كان تتشارك اسرته في حكمها إلى جانب السلطنة الكثيرية .
ولجأ السلطان القعيطي الى استخدام بيان مبهم العبارات حيث اشار الى عبارات الوطن لكنه لم يشر صراحة الى مسمى حضرموت في حين اشار اليها وصفا .
ويرى كثيرون ان من شان بيانات كهذه ان توجه ضربة قاصمة لاحتجاجات شعبية في الجنوب حيث ستعزز المخاوف من تشرذم وتقسم الجنوب في حال انفصاله عن الشمال الامر الذي قد يدفع بكثيرين الى مراجعة مواقفهم السياسية والبحث عن حلول لمظالم سكان الجنوب في اطار نظام الجمهورية اليمنية .
ولاهمية البيان تنشر “يمنات” نصه كما ورد
”بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين‘‘
يا أبناء وطننا الأبي الغالي،
يهمني إبلاغكم ، ونحن جميعاً نمر دون شك بمرحلة من أخطر المراحل في تاريخنا الطويل المليء بالأحداث ، وإنني أتابع بتقدير وإعجاب استثنائي ، وشيء من الاستغراب أيضاً ، التطورات الدائرة في ساحة بلادنا ، والتي يجب أن تستغل للاستفادة منها مع التركيز على أهدافنا المستقبلية البعيدة المدى .
ومع مباركتي لكل أفراد القبائل وأطياف الشعب الأخرى وعلى رأسهم الزعماء المخلصين على المشاركة والتنسيق في هذه الصحوة العظيمة وتقديري لتضحياتكم المستمرة من أجل قضية وطنكم وتحقيق أهدافكم المصيرية ، فأرى من الضروري أن أحثكم أولاً على مواصلة تقديم مطالبكم بصبركم وجلدكم وشجاعتكم المعهودة أمام كل التحديات المعترضة حالياً مهما كان حجمها في كل ما يخص حقوقكم ومصالحكم ووطنكم المشروعة لنزع الاعتراف الدولي بها ، وبحقكم الكامل ودون نزاع في تقرير مصيركم السياسي والمستقبلي الخاص بكم ، مع الاستمرار في التكرار لإبلاغ هؤلاء حتى لحظة الاستيعاب والاعتراف من قبلهم وبكل صراحة ووضوح بأنكم كيان جغرافي وسياسي مستقل معترف به منذ الأزمنة الغابرة ، وبأنكم تعدون ثاني أكبر إقليم من حيث المساحة في نسيج شبه الجزيرة العربية ، وأن يكون ذلك مع الاعتراف الصريح من قبلكم بتقدير واحترام جميع حقوق إخوتكم اليمنيين في ديارهم الميمونة المعروفة الحدود منذ القدم .
ومقتبساً من رؤيتي حول مستقبل المنطقة التي نشرت عبر القنوات الإلكترونية مسبقاً ، والتي أطلب منكم العودة إليها والإطلاع عليها مكرراً ، يهمني أن أضع يا أبناء الوطن وبكل صراحة ووضوح الخيارين المواجهين لنا أمامكم لدى تحقيق هذا الاعتراف الدولي والقانوني باستقلالكم الذي قد أصبح أمراً واقعاً منذ فترة طويلة لعدم وجود أدنى تمثيل لنظام حكم صنعاء في غالبية المناطق ما عدا تلك التي يستغلها أفراد طاقمه الحاكم كمصدر دخل مغري لهم . وهذا الاعتراف الرسمي عندما يأتي لن يعد سوى ثمرة عادلة ومستحقة لكم نظير كفاحكم الطويل وتحملكم وتضحياتكم . وأما عن الخيارين المواجهين لكم المشار إليهما أعلاه ، فهما :
– تبني نظام حكم مماثل لدول مجلس التعاون بالعودة إلى تقاليدكم وأعرافكم المفيدة التليدة في أمل الانضمام في أسرع وقت ممكن إلى أسرتها بالشكل المرغوب والاستفادة من خيراتها في ”عصر العولمة‘‘ هذا ، مثل بقية الأعضاء ، متشجعين في هذه الناحية بتاريخ عضوية وشروط الانتماء إلى
هذا الكيان ، وبمستجدات الأوضاع والتطورات الأخيرة في الساحة الأقيليمة ، ومن أهمها دعوة مملكتي الغرب والأردن بالانضمام إليه مع رفض مطالب غيرهما في هذا الاتجاه ، ثم الدعوة المناشدة للوحدة وتحقيق المزيد من التكامل النظامي والإداري والتخطيطي بين الدول الأعضاء من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، والتي تمتع حالياً بتأييد خمسة من الأعضاء الستة.
– أو نظاماً بديلاً أسوة بالذي يعم اليمن الميمون مع ديمقراطيته وأحزابه بصرف النظر أن المجتمع المعني قبلي في الغالب ومتحزب طبيعياً أو دولتنا الشمولية ”الديمقراطية‘‘ السابقة؟
وعليكم العلم أيضاً أن تصرفاتكم وبياناتكم الحالية تلعب دورها دون شك في إظهار توجهاتكم نحو الخيار المنشود من قبلكم ، والقرار في هذا الأمر المصيري ، يا شعبنا الكريم عائداً لكم في الأخير، والفرص النادرة لا تكرر.
وختاماً أسأل الله أن يهديكم وإيانا جميعاً إلى كل ما فيه الخير والصواب لنا ولأجيالنا القادمة بإذنه سبحانه وتعالى ، وهو الهادي إلى الرشد وهو ولي التوفيق.
الفقير دوماً إلى الباري تعالى وسائل الهدى والغفران،
السلطان غالب بن عوض القعيطي
عدن الغد

زر الذهاب إلى الأعلى