أخبار وتقارير

تحالف اجتياح الجنوب يحاصر الاشتراكي بعد ازاحة الحراك و يسير باتجاه الستة الأقاليم وياسين يتمسك بموقفه الرافض

يمنات – الشارع

قحطان يطلب المصحف ليحلف أن ياسين وافق و هادي يرد على ياسين بغضب المنتصر..
شهد الاجتماع الاستثنائي الذي عقده, رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, أمس, في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء, مع رئيس مؤتمر الحوار الوطني, واللجنة المصغرة في فريق عمل القضية الجنوبية, بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن, جمال بن عمر, حالة التوتر والشد والخلاف بشأن عدد الأقاليم يُفترض تقسيم اليمن إليها في الدولة الفيدرالية القادمة.
وقال ل”الشارع” مصدر حضر الاجتماع إن الرئيس هادي تمسك بموقفه المؤيد لقيام ستة أقاليم, إقليمين في الجنوب, وأربعة أقاليم في الشمال, وأيده بذلك أغلب الحاضرين, بمن فيهم ممثلو المؤتمر الشعبي العام, والتجمع اليمني للإصلاح, فيما رفض الحزب الاشتراكي هذا المقترح وتمسك برؤيته التي تبنى فيها قيام دولة اتحادية فيدرالية مكونة من إقليمين , إقليم جنوبي وآخر شمالي.
وأوضح المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أ، الرئيس هادي انتقد المقترح الذي قدمه, أمس الأول, جمال بن عمر, وقال إنه “لم يُقدم حلولا, وأن قضية عدد الأقاليم يجب أن تُحسم الآن, وعدم ترحيلها؛ لأنها إن لم تُحسم الآن فلن تحسم بعد ذلك”, إن تم تأجيل حسمها, كما ينص على ذلك مقترح المبعوث الأممي.
وأفاد المصدر بأن الرئيس هادي قال, في الاجتماع, مخاطباً الجميع: “إذا لم يتم قبول موضوع الستة الأقاليم المقترح, فأنا سألقي خطباً للشعب وسأقول فيه أن القوى السياسية ترفض الحلول”.
وذكر المصدر أن الدكتور أحمد عوض بن دغر, ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام في اللجنة المصغرة في فريق عمل القضية الجنوبية, تحدث بعد كلمة الرئيس, وأشار إلى أهمية المقترح الذي يدعمه رئيس الجمهورية, والقاضي بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم.
وقال المصدر: “بعدها, تحدث محمد اليدومي, رئيس الهيئة العليا لتجمع الإصلاح, ونائب رئيس مؤتمر الحوار, وأيد كلام بن دغر بشكل كامل, وقال إنهم في حزب الإصلاح لم يوقعوا على الرؤية المشتركة مع حزب المؤتمر بشأن تبني خيار الستة الأقاليم إلا بعد أن وافق عليها الدكتور ياسين سعيد نعمان, أمين عام الحزب الاشتراكي, نائب رئيس مؤتمر الحوار, وأن محمد قحطان, القيادي في حزب الإصلاح, أبلغهم بموافقة الدكتور ياسين؛ غير أن الدكتور ياسين نفى ما قاله اليدومي بشأن موافقته على تلك الرؤية”.
وأضاف: “رداً على نفي الدكتور ياسين, قال محمد قحطان إن الدكتور ياسين سبق أن وافق على تلك الرؤية, وذكر الاجتماع الذي يزعم أنهم وافق فيه عليها, ومكان انعقاده, وقال قحطان: جيبوا الختمة وسأحلف عليها أنك وافقت يا دكتور ياسين”.
وتابع المصدر: “الدكتور الإرياني تحدث في الاجتماع وقال: نحن لا يمكن نقبل وثيقة إقليمان. والرئيس هادي كان مصرا على أن يتم حسم الموضوع في الاجتماع بحيث يوافق الجميع على مقترح الستة الأقاليم؛ غير أنه تم تأجيل ذلك وتشكيل لجنة لدراسة الموضوع والخروج بحل وهذه اللجنة مكونة من الدكتور عبد الكريم الإرياني, ومحمد اليدومي, والدكتور ياسين سعيد نعمان, وخالد باراس, وهذه اللجنة اجتمعت, عصر اليوم (أمس), واستمرت في اجتماعها, بحضور جمال بن عمر, حتى المساء في موفمبيك, ولم يعرف حتى الآن بماذا خرجت”.
وقال المصدر: “ممثلا التنظيم الناصري أبديا موافقة على مقترح بن عمر, فيما ممثلو حزبي الإصلاح والمؤتمر وافقوا على تمسك رئيس الجمهورية بمقترح توزيع البلاد إلى ستة أقاليم, وممثلو الحراك الجنوبي, خالد باراس ومقبل لكرش وعلي شنة, وافقوا على تمسك الرئيس هادي بمقترح الستة الأقاليم, فيما صمت محمد الشدادي, ممثل الحراك, وأعلن ياسين مكاوي تمسكه بخيار الاستقلال. أما ممثل المنظمات الجماهيرية فقد طلب وقتا للتفكير”.
وأشار المصدر إلى أن من المقرر أن تقدم اللجنة التي شكلت في الاجتماع اليوم الاثنين مقترحاً للحل إلى اللجنة المصغرة في فريق عمل القضية الجنوبية لحل هذا الخلاف.
وأضاف المصدر: “رداً على انتقاد الرئيس هادي له, قال جمال بن عمر إنه قدم, في مقترحه, أقصى ما يمكنه تقديمه, فرد عليه الرئيس هادي بالقول: أنت قدمت لنا رؤية وكلاما؛ لكنك لم تُقدم حلولا, فأحرج بن عمر والتزم الصمت”.
وتابع: “شهد الاجتماع حالة شد وتوتر, خاصة عندما كان أغلب المتحدثين يعلنون تأييدهم لموقف الرئيس هادي, رد الدكتور ياسين بالقول: نحن غير موافقين, فتدخل رئيس الجمهورية, وقال مخاطباً أمين عام الاشتراكي بغضب: وافق أو لا توافق.. أنت حر”.

زر الذهاب إلى الأعلى