أخبار وتقارير

الإصلاح يقايض “هادي ب”6” محافظات مقابل تغيير “قحطان” و “الوجيه” و يصر على إزاحة شوقي هائل من تعز و “حميد” يضغط لابقاء “صخر” في المالية

يمنات – الأولى
تستمر مشاورات إجراء تعديل في حكومة الوفاق الوطني, منذ عصر أمس الأول السبت, بين الرئيس عبد ربه منصور هادي, وبين التجمع اليمني للإصلاح وشركائه في تحالف اللقاء المشترك.
ونمت معلومات إلى “الأولى” عن مصادر سياسية, حول بعض تفاصيل المشاورات التي كان الرئيس هادي اتفق مع محمد اليدومي, الأربعاء الماضي, على تأجيلها إلى ما بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني.
وبحسب المصادر, فإن اجتماعاً انعقد بالفعل, عصر السبت, بين الرئيس هادي وقيادات التجمع اليمني للإصلاح, بغرض إنجاز تسوية بشأن التعديلات التي يريد “هادي” إجراءها.
وتشير المصادر إلى أن ما يدور حالياً, خصوصاً في أروقة تكتل اللقاء المشترك, يكشف عن تركيز المشاورات على حقيبتي “الداخلية” و”المالية” وإذ بات شبه مؤكد أنه سيتم تغيير اللواء عبد القادر قحطان من كرسي الداخلية (وتعيينه سفيراً في دولة مهمة, بحسب هذه المعلومات), فإن من غير الواضح من سيكون بديلا له.
المصادر نقول أن “هادي” قد يضع على رأس الوزارة شخصية من خارج التجمع اليمني للإصلاح, وقريبة منه, إلا أن الأمر لم يحسم بعد حتى وقت متأخر من ليل أمس على الأقل.
وفي ما يخص وزير المالية صخر الوجيه, أكدتم مصادر الصحيفة أن الرئيس هادي يصر على تغييره. وفيما يبدي الإصلاح مرونة تجاه ذلك, إلا أن حميد الأحمر يضغط بوسائل عديدة للإبقاء عليه.
وطرحت قيادات الإصلاح خيارين أمام الرئيس هادي؛ إما أن يتم تغيير صخر بشخصية إصلاحية, هي تحديدا الدكتور محمد الأفندي, أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء, وزير التجارة الأسبق, أو بشخصية من خارج الإصلاح, شريطة أن يتم منح الإصلاح “4” محافظات مقابلها.
المعلومات نفسها تشير إلى أن قيادات الإصلاح تطالب بتعيين محافظين من حزبها ل”6″ محافظات كاملة, مقابل حقيبتي الداخلية والمالية, ومقابل حقيبتي وزارة الإدارة المحلية, التي يقودها حالياً الوزير على اليزيدي, من التنظيم الناصري.
ويفترض أن يتم الإعلان عن التعديل الجديد اليوم الاثنين, بعد أن تأجل أمس الأحد, بسبب تعقد المشاورات.
وفي تفاصيل المعلومات أيضاً, رجحت مصادر مطلعة أن بين المشاكل العالقة استمرار ضغط الإصلاح على الرئيس لتشمل “ال6 المحافظات” المطلوبة لهم مقابل وزارتي الداخلية والمالية؛ أن تشمل محافظة تعز, وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس هادي, غير أن المصادر لم تستبعد إمكانية أن يرضخ في النهاية, ويزيح شوقي هائل من كرسي المحافظة لمصلحة شخصية إصلاحية.
وشهدت الأشهر الماضية معركة إصلاحية شرسة لتغيير شوقي هائل, إلا أن وقوف هادي إلى جانبه نجح في إفشال تلك المعركة.
وينتظر أن يشمل التعديل وزارة الكهرباء ووزارة التعليم الفني, على وجه الخصوص, كما أن حزب الحق سيرشح وزيرا بديلا لحسن شرف الدين, الذي استقال من منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

زر الذهاب إلى الأعلى