أخبار وتقارير

12 قتيلاً بينهم “5” جنود في تصاعد أعمال العنف في الضالع “تقرير مفصل”

يمنات– أكرم القداحي و صادق الجحافي
تصاعدت أعمال العنف في محافظة الضالع خلال اليومين الماضيين, بين مسلحين ينتمون للحراك الجنوبي وقوات تابعة للجيش, الأمر الذي إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى , وقيام الجيش بقصف منازل المواطنين.
وسقطت قذيفة, مساء أمس, على منزل أسرة في منطقة “زُبيد” بمدينة الضالع, ما ادى إلى مقتل الأم واثنتين من بناتها, فيما أصيب رب الأسرة بإصابات بليغة وتم نقله إلى مدينة عدن للعلاج.
وقال مراسل “الشارع” في محافظة الضالع إن إماً قتلت واثنتين من بناتها وأصيب الأب ياسين علي حسن إصابات بالغة, جراء تهدم سقف المنزل على رؤوسهم, بعد سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الجيش المرابطة في مدينة الضالع.
وأكد المراسل أن من بين القتلى طفلتين, الأولى تدعى ياسمين ياسين, وعمرها عامان, والأخرى تدعى يسرى ياسين, وعمرها لا يتجاوز أربعة أشهر.
وشنت وحدات من الجيش هجوماً عنيفاً وعشوائياً, مساء أمس, على عدد من مناطق مدينة الضالع مستخدمة أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وقال مصادر طبية إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا في أحداث أمس الجمعة, بينهم جنديان, وأصيب نحو 20 أخرين, إلى جانب شخصين كانا قد قتلا أمس الأول, برصاص نقطة أمنية وسط مدينة الضالع.
وقالت المعلومات إن الاشتباكات وأعمال القصف التي شهدتها مدينة الضالع, أمس الجمعة, جاءت عقب هجوم نفذه مسلحون من الحراك الجنوبي استهدف ناقلة مياه تابعة للجيش ونقطة تابعة للأمن تقع إلى الشمال من مدينة الضالع.
وقال مصدر عسكري أن 5 جنود قتلوا وأصيب 9 آخرون, 7 منهم حالاتهم خطرة, فيا لهجوم الذي استهدف ناقلة المياه, وهجوم آخر استهدف نقطة أمنية شمال مدينة الضالع, فقد أدى إلى إصابة عدد من الجنود.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر عسكري قوله إن “جنوبيين مسلحين نصبوا كميناً لآلية من الجيش, ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة” مضيفاً أن اشتباكات مع متمردين أعقبت الهجوم.
وقالت ل”الشارع” مصادر محلية إن جنديين من اللواء 33 مدرع, وقياديا في الحراك الجنوبي يدعى بركان محمد مانع الشاعري, قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في العاشرة من صباح الجمعة في منطقة الوبح بالضالع.
وأضافت المصادر أن مسلحي الحراك هاجموا نقطة عسكرية في منطقة الوبح, ما أسفر عن سقوط جنديين قتيلين وجريح, فيما قتل القيادي بالحراك, وأعقب ذلك قصف عشوائي على منازل وأحياء مدينة الضالع, أدى إلى مقتل شخص أثناء تواجده في محل اتصالات ويدعى محمد غيلان, وسقوط عدد من الجرحى.
وذكرت المصادر أن القصف, الذي نفذته قوات الجيش على مدينة الضالع ومنطقة سناح, أسفر عن سقوط 20 جريحاً, بينهم فتاتان, هما نسيم الزريقي وتمني قحطان, والأخير في حالة موت سريري, مشيرة إلى أن واحدة من المصابتين كانت مع أسرتها في طريقهم إلى العاصمة صنعاء.
وقال مراسل “الشارع” في الضالع إن شيخاً قبلياً, يدعى بركان محمد مانع الشاعري, قتل خلال اشتباك مسلح مع جنود نقطة عسكرية في مدينة الضالع, مشيراً إلى أن الشيخ الشاعري كان برفقة مسلحين عندما حدث الاشتباك وأصيب فيه, وفارق الحياة على الفور.
وأوضح المراسل, في اتصال هاتفي, أن حدة التوترات ارتفعت بعد أيام من الهدوء النسبي الذي عاشته المدينة خلال الأيام الماضية, وعقب المجزرة التي نفذتها قوات اللواء 33 بحق مخيم العزاء, أواخر الشهر الماضي.
وتابع: “إطلاق النار لا يزال مستمرا حتى الآن (مساء أمس), وسماع صوت أسلحة ثقيلة ومتوسطة, بينما رجال القبائل يتوافدون إلى مدينة الضالع عقب مقتل شيخ البلاد الشاعري, والوضع مرشح للتفاقم”.
وكان شخصان قد قتلا, أمس الأول الخميس, عندما اعترضتهما نقطة عسكرية, وسط مدينة الضالع قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) والجيش, قاموا, أمس الأول, بنصب نقطة عسكرية بالقرب من البنك المركزي, وسط مدينة الضالع, وأن هذه النقطة كانت تقوم باستفزاز المارة وتمنعهم من المرور في حال كانوا يرتدون مشادة, فقامت مصفحة عسكرية كانت متواجدة بالجوار بقصف الحافلة, وقتلت شخصين.
وذكرت المصادر أن القتيلين هما الشاب ردفان محمد علي مسعد (26 عاماً) وهو من مدينة الضالع و كان قادما من سوق القات, وعلي قاسم رضا (55 عاما) عقيد في الأمن موقوف من العمل, وهو من منطقة “أكمة الدوكي” في “حجر”.
وحصلت “الشارع” على أسماء القتلى والجرحى وهم:
القتلى:
الشيخ بركان محمد مانع (رئيس مجلس الأمناء لمشائخ قبائل الباقري- شيخ مشائخ بلاد الشاعري في الضالع), محمد غيلان (من أهالي دمت, سقط بقذيفة عندما كان في كابينة اتصالات بمنطقة سناح), محمد محسن الجبلي, العقيد علي قاسم رضا (من أبناء حجر, استشهد امس الخميس), ردفان محمد علي (من أبناء الجليلة, استشهد أمس الخميس الأول الخميس).
الجرحى:
الطفلة تمني قحطان (16عاما, في حالة موت سريري), أديب محمود محمد عبيد الأزارق, حسام رضوان, نظير هادي, عبد الكريم مرزاح الخولاني, جمال محمد يحيى, ناجي عبيد (من أهالي إب صاحب صالون حلاقة), عبده فرحان, عبدالله حبيش, محمد عبدالله حبيش, احمد حسن, أنيس الجعوبي, سالم حسن (من أهالي الحبيلين), نسيم الزريقي (فتاة من أهال منطقة بيت عياض بلحج تعرضت للإصابة بمنطقة سناح وكانت في طريقها مسافرة إلى العاصمة صنعاء بسيارة أجرة), شرف محفوظ, حسن صالح (من أهالي محافظة ريمة), وليد محمود, سأحمد حسن محمد (من أبناء الملاح), إلى جانب تضرر عدد من المنازل جراء القصف, وعدد من المحلات التجارية والمباني الحكومية, بينها بريد الضالع ومستشفى النصر ومستوصف الضالع ومكتبة مدرسة أبو عشيم.

زر الذهاب إلى الأعلى