فضاء حر

سلطة لا تكتفي بالفشل و تفتيت اليمن

يمنات
السلطة الانتقالية المنتهية ولايتها، لا تكتفي بالفشل وتفتيت اليمن ( أرض وإنسان) وإسقاط مشروع التحول والتغيير الأنسب بل تتمادى في التسويغ لإدخال ما تبقى من وطن تحت الرهن والوصاية والعدوان للقوى الاستعمارية الكبرى سلطة تتمتع بكل صفات القبح والسقوط المتعدد..
من الغرابة الزمنية أن أشهد انا وغيري من أبناء اليمن الأحرار هذا الواقع التعيس المتمثل بسلطة تحوي كل نقائضها وكل ما يهدم واجباتها ومع ذلك تهلل وتكبر وتجد لها من يدق الطبول والدفوف لهذه النجاحات الخيالية والغريبة عكسا على المحتوى تعددت صور وحالات فشل هذه السلطة حتى أصبحنا في حالة إغراق (على غرار الإغراق السلعي في السوق) للمشاكل والعقد والمخالفات التي اقترفتها وتقترفها هذه السلطة التفكيكية (حسب وصف العزيز / سامي غالب ) ومن آخر النكبات والتقليعات التي تقدم عليها مستعينة بدويدار الدول الاستعمارية (مندوب السقوط) بن عمر ، ما ينشر ويروج له من مسودات ومطالبات ( ظاهرها محاسبة المجرمين وباطنها المزيد من الويل والعذاب لهذا الشعب المبتلى بزعاماته النتنه) بشان مسودة قرار لمجلس الأمن ..
و مما لفت خوفي وخشيتي و استنكار كل ذي سمع وبصر وتبصر الكم الهائل من الشرعنة التي تنفذها هذه السلطة لإسقاط بقايا الوطن ،، ونورد جزء بسيط مما يتم تحضيره لهذا الوطن من مؤامرات بعمالة السلطة الانتقالية ، بجزء بسيط مما أشتمل علية مشروع القرار وتبعاته :
و مما جاء في مسودة القرار المعد من ( داهية الاستعمار ) بريطانيا ما نصه:
(يقرر أن الأوضاع في اليمن تهدد السلم والأمن العالمي وكذا في المنطقة ، وعملا بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، قرر)
ضع مليون خط تحت ( ان الأوضاع في اليمن تهدد الأمن والسلم العالمي ) ومثلها تحت ( بموجب الفصل السابع )..
و بالرجوع الى نصوص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لتعرف ما تروج له هذه السلطة الكارثية على حساب الوطن ، فتجده قد احتوى على (13) مادة أهمها ما نصت علية المواد التالية:
المادة ( 39) نصت على: ( يقرر مجلس الأمن ما اذا كان قد وقع تهديد للسلم او إخلال به أو كان ما وقع عملا من أعمال العدوان ، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقا لأحكام المادتين 41 و 42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته الى نصابه) وقد شملت مسودة القرار أن الوضع يهدد السلم والأمن الدولي..
المادة (41) نصت على( لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته ، وله ان يطلب الى اعضاء الامم المتحدة تطبيق هذه التدابير ، ويجوز ان يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية).. هذا الخيار الاول..
المادة (42) نصت على: (اذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها في المادة 41 لا تفي بالغرض أو ثبت أنها لم تف به ، جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الاعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته الى نصابه ، ويجوز ان تتناول هذه الاعمال المظاهرات والحصر والعمليات الاخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية او البرية التابعة لأعضاء الامم المتحدة)..
اترك لكل ذي عقل أن يفهم من المستهدف !! أليس اليمن والدولة وسيادتها هي المستهدفة ؟؟؟ أم ان الاستهداف لصالح كما يروج ؟؟ كل شيء واضح !!
* محام ومستشار قانوني

زر الذهاب إلى الأعلى