لجنة الوساطة الرئاسية تتسلم مواقع الحوثيين في أرحب في ظل ممانعة وتحفظ من مسلحي الإصلاح

يمنات – الشارع
تسلمت لجنة الوساطة الرئاسية, المكلفة بوقف تبادل إطلاق النار بين (الحوثيين والإصلاحيين) في مديرية أرحب, التابعة لمحافظة صنعاء, أمس, عدداً من المواقع والأرتاب التي كان مقاتلو جماعة الحوثي يسيطرون عليها؛ فيما لم تتسلم اللجنة المواقع والأرتاب التي يسيطر عليها مسلحو الإصلاح, بسبب بعض المخاوف التي أبداها ممثلوهم.
وقالت المعلومات إن أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية تسلموا عددا من المواقع الأرتاب والنقاط التي كانت بحوزة المسلحين التابعين لجماعة الحوثي, بقيادة الشيخ فارس الحباري.
وطبقاً لتلك المعلومات, فإن المسلحين التابعين للإصلاح, بقيادة الشيخ منصور الحنق, رفضوا تسليم المواقع والأرتاب التي يتمركزون فيها؛ على الرغم من التزام الطرفين بالاتفاق المبرم بينهما خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الشيخ عبد الكريم المقدشي, عضو لجنة الوساطة الرئاسية, في اتصال هاتفي أجرته “الشارع” معه مساء أمس: “استلمنا عددا من المواقع والأرتاب التي كان يتمركز فيها الحوثيون, وعلى رأس هذه المواقع جبل نسر, فيما أبدى الإخوة في الإصلاح بعض التحفظات والمخاوف حيال عملية تسليم المواقع والنقاط والأرتاب التي يتمركزون فيها”.
وأضاف المقدشي: “هناك جهود تبذل من قبل عدد من أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية من أجل إقناع الشيخ منصور الحنق, ومعرفة الأسباب التي أدت إلى رفض مسلحيهم تسليم المواقع والأرتاب التي يسيطرون عليها, أو يتمركزون فيها. ونأمل أن يجدوا التجاوب الكامل, بغية المضي قدماً في سبيل إنهاء التوتر ورفع المظاهر المسلحة من قبل الطرفين, ومن ثم البدء في تنفيذ النقاط الأخرى حسب الاتفاق”.
وأشار المقدشي إلى أنهم ماضون في استلام بقية المواقع التابعة للحوثيين, وأنه يتوقع الانتهاء من عملية الاستلام اليوم, فيما يبدأ عدد من الأعضاء في لجنة الوساطة استلام المواقع والأرتاب التي يتمركز فيها مقاتلو الإصلاح ابتداء أيضاً من اليوم.
كما أشار عضو لجنة الوساطة الرئاسية إلى أنهم ركزوا, أثناء استلامهم المواقع من الحوثيين والأخرى التي يعتزمون استلامها من الإصلاحيين, على المناطق التي كانت تمثل خطوط التماس, بالإضافة إلى قرب المسافة بين تلك المناطق التي يتمركز فيها الجانبان. ومن بين هذه المواقع والأرتاب جبل “الشبكة” وجبل “النسر”.
وأشاد المقدشي بالجهود التي تبذل من قبل عبد القادر هلال, أمين العاصمة وأحد أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية, في سبيل تنفيذ كل بنود الاتفاق المبرم بين (الإصلاحيين والحوثيين) والذي أفضى إلى وقف المواجهات.