أخبار وتقارير

مصادر تكشف ل”يمنات” عن سر صمت السعودية على أقلمة اليمن

يمنات
علم “يمنات” من مصادر مطلعة أن الكثير من التفاهمات التي توصل اليها دبلوماسيون غربيون في العاصمة اليمنية صنعاء لم تكن لتحدث إلا بعد عرضها على السفير السعودي والذي يطرحها بدوره على الرياض لأخذ موقفها النهائي سيما فيما يتعلق بالقضايا الكبيرة كنتائج مؤتمر الحوار وشكل الدولة.
و أكدت المصادر إن تقسيم اليمن الى أقاليم كان بموجب مقترحات من قبل دبلوماسيين أجانب وأن السعودية لم تكن داعمة للفكرة إلا بعد تفاهمات ومشاورات على مستوى رفيع منها زيارات قام بها دبلوماسيون الى الرياض.
و كانت المملكة تفضل وجود نظام سياسي توافقي بين كل الأطراف قبل أن توافق على شكل الأقاليم وتقسيماته بموجب وعود منحتها الدول الراعية للتسوية للرياض تقضي بتحقيق رغبتها القديمة في مد أنبوب نفطي يخترق الأراضي اليمنية عبر صحراء حضرموت وصولاً الى بحر العرب وهو ما سيؤدي الى عدم الاعتماد على مضيق هرمز التي يقع تحت السيطرة الإيرانية.
و كشفت المصادر ل”يمنات” إن المملكة عادت وتحفظت على مشروع الأقاليم قبل ان تتراجع عن ذلك مقابل الحفاظ على مصالحها الحيوية في اقليمي حضرموت وسبأ حيث أدت التفاهمات الى ان تحظى المملكة مع فرنسا بنفوذ كبير في حضرموت فيما تتولى المملكة وعبر مشائخ تقليديين مسألة السيطرة الى الأوضاع في اقليم سبأ سيما في محافظتي مأرب والجوف.
و كانت أوساط سياسية يمنية تتهم المملكة بمحاولة إعادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتخلي عن حلفائها التقليديين من أبناء الشيخ الأحمر وكان الهدف حينها من الهجوم على الرياض هو الضغط عليها للموافقة على التفاهمات الجديدة الذي تمت برعاية أمريكية بريطانية، غير أن صمت المملكة على تنفيذ مشروع الأقاليم يؤكد حسب متابعين أنها بدأت تستعد للوضع الجديد وتعيد ترتيب أوراقها في اليمن سيما في اقليم حضرموت.

زر الذهاب إلى الأعلى