أخبار وتقارير

المخابرات الأمريكية تسجل أصوات اللهجات اليمنية ضمن إجراءات تسبق تدخلا عسكرياً محتملا

يمنات – الشارع
قال ل”الشارع ” مصدر مطلع في أمريكا إن المخابرات الأمريكية تعمل منذ نحو شهر في ولايات أمريكية عدة على تسجيل أصوات بلهجات يمنية مختلفة من يمنيين يحملون الجنسية الأمريكية في إجراء يشبه الإجراء الذي اتخذته قبل أشهر من الغزو الأمريكي للعراق عام 203 .
وأوضح المصدر وهو مقيم في أمريكا أن عدد اً من اليمنيين الحاملين للجنسية الأمريكية أبلغوه أن المخابرات الأمريكية تواصلت معهم ومع يمنيين آخرين غيرهم يقيمون في ولايات أمريكية مختلفة وطلبت منهم تسجيل لهجاتهم .
وقال المصدر : “سجلت المخابرات الأمريكية أصوات بلهجات يمنية مختلفة وهذه يسميها الصحفيون orangelevelفي إشارة إلى أن التدخل وشيك لمواجهة مخاطر محتملة وهذه التسجيلات الصوتية للمخابرات الأمريكية لتدريب عملائها وتدريب عدد من جنود الجيش الأمريكي “المارينز” على اللهجات اليمنية الرئيسية “.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه :” قبل أشهر من الغزو الأمريكي للعراق قامت المخابرات الأمريكية بتسجيلات صوتية للهجات عراقية قامت بهذه التسجيلات لأمريكيين من أصول عراقية ويجري هذا لمعرفة كيفية التعامل مع السكان المحليين في كل منطقة وكي يتمكن الجنود الأمريكيون من التفريق بين السكان الأصليين لهذه المناطق وبين الوافدين إليها وهذا يتم عندما يكون هناك تدخل وشيك للجيش الأمريكي في أي بلد “.
وتابع المصدر :” هذه التسجيلات هي أمر جدي وأكد لي هذا الأمر عدد من اليمنيين الحاملين للجنسية الأمريكية والمقيمين هنا في أمريكا وهذه التسجيلات تتم بشكل سري وهي معروفة هنا في أمريكا على نطاق ضيق “.
واستطرد:” المخابرات الأمريكية تعلم عملاءها الأمريكيين ، وعدد اً من جنود المارينز اللهجات اليمنية الرئيسية وأسماء المدن والمناطق الرئيسية اليمنية وهذا يهني أن هناك تدخلا عسكريا أمريكيا محتملا في اليمن “.
وأوضح المصدر أن هناك معلومات يجري تداولها على نطاق صحفي ضيق في أمريكا أن الولايات المتحدة ستشكل قوة عسكرية لحماية الخط الملاحي في باب المندب وجزيرة سقطرى وعدد من الجزر اليمنية الأخرى مروراً بمحافظة عدن وصولا إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت .
وربط المصدر التسجيلات الجارية للهجات اليمنية ب “اعتزام أمريكا التدخل عسكرياً في اليمن أو تجهيز نفسها لتدخل عسكري محتمل في البلاد “.
على صعيد متصل أكد ل ” الشارع ” مصدر عسكري رفيع في العاصمة صنعاء أن لدى الجيش الأمريكي قوة تدخل سريعة في العاصمة صنعاء مكونة من نخبة عسكرية من جنود المارينز .
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع أن هناك أكثر من 900 جندي أمريكي يتمركزون في السفارة الأمريكية وفندق شيراتون في العاصمة صنعاء مشيراً إلى أنهم “يمثلون قوة تدخل سريعة قد تستخدمهم أمريكا في أي وقت من الأوقات “.
وقال المصدر العسكري :” هذه القوات الأمريكية تتمركز في السفارة وفي شيراتون ، وهي قوة تدخل سريع إلى أي مكان يريدونه في العاصمة صنعاء وفي غيرها في اليمن “.
وأضاف :” تم بناء أبنية كبيرة وضخمة ومسلحة ضد التفجيرات والرصاص داخل السفارة الأمريكية بصنعاء وهي أبنيه كبيرة وضخمة والمتوقع أن يتم استخدامها لجنود مارينز إضافيين سيصلون إلى العاصمة صنعاء ،وغير هذا الوجود العسكري الأمريكي يتمركز جمود وسلاح طيران أمريكي في جزء من قاعدة العند العسكرية الواقعة في محافظة لحج وأصبح لأمريكا هناك قاعدة عسكرية وهذا يعزز مخاطر التدخل العسكري في اليمن وتوسعه “.
وتابع : “لدى الأمريكيين منظومة تنصت كاملة تتنصت وتسجل المكالمات الهاتفية في صنعاء ومدن أخرى وهناك جهاز تابع لهذه المنظومة منصوب في جبل نقم وهذا يأتي ضمن توسع علاقة الرئيس عبد ربه منصور هادي بأمريكا التي قررت مؤخراً دعم إعادة تأهيل وتجهيز القوات الخاصة ووحدات من القوات الجوية وألوية من قوات الحرس الجمهوري المنحلة ضمن التعاون مع الرئيس هادي وتقول المعلومات إن أمريكا ستدعم اليمن بأسلحة حديثة ومتطورة لمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة بينها طائرات حديثة وأجهزة تتُبع لاسلكية لتحديد أماكن عناصر القاعدة “.
على صعيد آخر تصاعدت الأزمة بين الرئيس هادي من جهة ومستشاره لشؤون الأمن والدفاع اللواء علي محسن الأحمر وحلفائه السياسيين والقبليين من جهة أخرى على خلفية رفض الرئيس هادي الزج بالجيش في حرب لمواجهة جماعة الحوثي وتسرب معلومات عن وجود اتفاق غير معلن بينه وبين السعودية والإمارات لتقليص نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها العسكريين والقبليين في اليمن .
من جانبها أكدت أمس صحيفة “أخبار اليوم” التابعة لعلي محسن الأحمر أن الرئيس هادي كان يعتزم إجراء تغييرات عسكرية واسعة إلا أنه تم تأجيل هذه التغييرات إلى أغسطس القادم يأتي هذا الإعلان تأكيدا لما سبق أن نشرته صحيفة “الشارع “عن أن رئيس الجمهورية كان يعتزم إجراء تغييرات عسكرية واسعة إلاأن اللواء الأحمر اعترض على ذلك وأبلغ الرئيس هادي رفضه لتلك التغييرات معتبراً إياها استهدافاً له لتقليص نفوذه داخل الجيش .
وقالت “أخبار اليوم “: كان من المتوقع أن يصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارات خلال الشهر الحالي تتعلق بإجراء تغييرات في صفوف قيادات وأركانات المناطق والمحاور والألوية العسكرية الذين مضى على تعيينهم عامان كاملان إلا أن ثمة طارئاً حال دون إصدار مثل هذه القرارات التي من المتوقع وبحسب المصادر أنه قد تم تأجيلها إلى أغسطس القادم أي بعد الانتهاء من إعداد وصياغة الدستور اليمني الجديد “.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها : ” تواجد رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ، حالياً في الولايات المتحدة يأتي في ذات السياق ولمناقشة إعادة هيكلة قوات الحرس الجمهوري”.

زر الذهاب إلى الأعلى