لبننة اليمن و عرقنته من انجازات نظام ما بعد الثورة

يمنات
لبننة اليمن وعرقنته من انجازات نظام ما بعد الثورة/الانتفاضة وحكومة الاحزاب البائسة..
يتذكر الجميع ان هدف الثورة او الانتفاضة تغيير النظام الذي اشتكى المجتمع من فساده وظلمه وانهيار الخدمات وضعف الدولة وعليه كان الامل في تجاوز هذه السلبيات بإعادة الاعتبار للدولة وتفعيل دورها الخدمي والتنموي وتحقيق الاستقرار وتوسيع الحريات..
و اليوم كل هذا غاب مع ما كان متوافرا بجانبه من قليل الخدمات واصبح الجميع يتكلمون عن المنجز العظيم بتقسيم اليمن واعتماد المحاصصة والغنيمة منهجا في الادارة الحكومية..
و هنا تتحول اليمن الى لبنان او عراق اخر يتم فيه شرعنة التقسيم وتطييفه .. وهنا الكارثة الكبرى التي تم تجاوزها حتى ايام الائمة وكان نظامهم مستندا الى المذهبية لكنهم اعتمدوا منطق القبول بالأخر ودون الغلو الا في فترات محددة..
و اليوم ونحن نرفع شعارات وهتافات المواطنة والعولمة وحقوق الانسان تم اعتماد منطق التقسيم والتطييف والمحاصصة كأهم انجاز لكائنات موفمبيك وساحرهم الكبير مندوب الامم المتحدة.
و اليوم تغرق اليمن بأزمات اقتصادية فيها 65% من السكان تحت خط الفقر وارتفاع مستمر في معدلات البطالة وغياب الخدمات الاساسية وضعف في مستوى التعليم..
فماذا تبقى لليمن وللشعب ان لم يخرجوا بثورة عاصفة تصحح الاوضاع المختلة والبائسة وتعيد الامور الى نصابها وفق منطق الدولة والتنمية بعيدا عن نزوات المافيا وسلوكها الاقتصادي والسياسي..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك