فضاء حر

تطور إرهابي .. انتحاري في الذاري!

يمنات
أقدم انتحاري على تفجير سيارته المفخخة بعد أن قادها إلى قرب مقر أنصار الله، عشية اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في منطقة الذاري التابعة لمديرية الرضمه بمحافظة إب، ما أدى إلى تفحم هذا الانتحاري ومقتل مواطن كان عابر في الطريق وإصابة آخرين، وأدى هذا العمل الانتحاري إلى تدمير جزئي لسور مقر أنصار الله، والعجيب أن هذا العمل الإجرامي لم يلاقي إدانات كبيرة رغم خطورته، وغاب عن اهتمام وتغطية الإعلام إلا ما ندر وباستحياء..
و بالرغم من حجم و خطورة هذا العمل الإرهابي على السلم المجتمعي وتأثيره السلبي على السكان في المدن الصغيرة والأرياف، إلا أن هذه النقلة أو التطور الإرهابي الذي أصبح يمارس ضد الخصوم في المدينة أو الريف ينبئ بمستقبل دامي مثخن بالجراح والحروب إذا لم تقم وزارة الداخلية بدورها الحقيقي وبجدية وإخلاص وطني، بعيدا عن الانحياز أو التأثر الحزبي، وتبذل جهدها الكبير في كشف ومحاسبة من يقف خلف هذا العمل الإجرامي الجبان، وتضع حدا لعدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية، خصوصا وقد بينت هذه الجريمة خيوط وأدلة كثيرة تثبت تورط جهات تمارس التحريض والتعبئة ليلا ونهارا ضد هذا الخصم المستهدف ..
و ما نشر خبر تعرض مقر حزب الإصلاح ( إخوان اليمن ) لإلقاء قنبلة عليه من قبل مجهولين كما يزعمون إلا تغطيه لهذه الجريمة المسكوت عنها ومحاولة إظهار أن الكل مستهدف من تنظيم القاعدة، بينما الكل يعرف أن العمليات الإرهابية لم تمس حتى قيادي واحد من قيادات هذه الجماعة، وإن حصلت فأنها تظهر كمحاولة فاشلة، مثل (العصفري المفخخ)، وزجاجات مقر الإصلاح بالرضمة ، أما الاغتيالات أو التصفيات أو السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة فأنها من نصيب خصومهم فقط..
على الأجهزة الأمنية أن تكون جادة وشديدة في حربها ضد الإرهاب وأن تكافحه في كل منطقه قبل أن يتمكن من الانتشار و السيطرة..
فما هو حاصل الآن في محافظة إب وما نتابعه من أخبار وتطورات في عمليات هذا التنظيم يقابل بصمت وتطنيش وقد ربما رضا بما يحدث، هذا التغاضي أو الرضا قد يحول كل اليمن إلى منطقه آمنة لنشاط هذا التنظيم الارهابي الذي سيقضي على أمن و مستقبل اليمن إن ظل التعامل معه بهذه الصورة السلبية.

زر الذهاب إلى الأعلى