أخبار وتقارير

مراقبون: مشروع الدستور الذي أشهرته توكل محاولة ثانية للانقلاب على الدستور

يمنات
كشف مراقبون عن العديد من التناقضات، التي قالوا إنها تخللت حفل إشهار مسودة دستور جديد للبلاد، الذي تبناه مجلس شباب الثورة، الذي ترأسه توكل كرمان.
و اعتبر أن تلك المسودة، التي أشهرت اليوم الثلاثاء، في صنعاء، بأنها محرد ذر للرماد على العيون.
و اعتبروا ما أشارت إليه كرمان في كلمتها، بضرورة أن يتضمن الدستور الجديد و التشريعات القانونية أحلام و تضحيات شباب الثورة، بأنه يأتي في ذات السياق، على اعتبار أن “كرمان” تناست أنها شغلت عضو لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني، الذي بموجب مخرجاته سيتم صياغة الدستور الجديد.
وعكفت توكل ومجلسها على صياغة مشروع دستور جديد في الوقت الذي تعمل لجنة منبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، تشكلت بقرار جمهوري، على صياغة دستور جديد للبلاد.
و حذر مراقبون من أهداف مبيتة تقف خلف صياغة هكذا مشروع، معتبرين ذلك محاولة ثانية للانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، في اشارة منهم الى مؤتمر ضم عدد من رجال الدين، عقد قبل اسبوع واعلنوا في ختامه رفضهم للدستور الجديد.
و تساءل مراقبون عن جدوى هذا المشروع طالما وان هناك لجنة مكلفة بذلك وملتزمة بنتائج مؤتمر الحوار، الذي أكدت “توكل” في كلمتها اليوم على أن مجلس شباب الثورة والكثير من المكونات الشبابية الأخرى أعلنوا بان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل برنامجهم النضالي الذي سيسعون للنضال من اجل تحقيقه خلال الفترة المقبلة مع بقية الشركاء والأطراف على الساحة الوطنية.
و شددت على أهمية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار من خلال إحالتها إلى تشريعات دستورية و قانونية و عبر لوائح و استحداثات مؤسساتية واسعة تجعل منها إنجازا على أرض الواقع و اكثر من أن تكون حبرا على ورق.
و استغرب المراقبون من استعراض كرمان لما قالت أنها عدد من مشاريع القوانين التي يعكف مجلس شباب الثورة السلمية على وضع مقترحاته الخاصة بمسوداتها، متسائلين عن الاطار الدستوري التي سيعتمد عليه المجلس عند صياغة مشاريع هذه القوانين ؟ لافتين إلى أن مشاريع القوانين لا يمكن أن تصاغ الا بموجب اطار دستوري نافذ قال فيه الشعب كلمته.

زر الذهاب إلى الأعلى