أخبار وتقارير

صحيفة تكشف معلومات جديدة عن نهب سيارتين محملتين بالأرشيف التلفزيوني للجنوب في صنعاء لمنع اعادته الى عدن

يمنات
كشفت يومية “الشارع” في عددها الصادر، صباح اليوم الأربعاء، عن معلومات جديدة، حول نهب الارشيف التلفزيوني للجنوب في صنعاء.
و قالت الصحيفة: تم نهب عدد كبير من اشرطة الفيديو الارشيفية التابعة لقناة عدن الفضائية، بعد خروجها يوم الاحد الماضي، من العاصمة صنعاء، في ظروف غامضة وضمن حالة من التكتم، حيث كانت في طريقها الى قناة عدن، لإعادة هذه الاشرطة الارشيفية لها، اذ تم نهبها منها بعد دخول قوات علي عبدالله صالح، في صيف 94 ، إلى مدينة عدن، و مختلف مدن الجنوب.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصدر اعلامي يعمل في الفضائية اليمنية ان عدد هذه الاشرطة 25 الف شريط.
و حسب الصحيفة، أفاد مصدر مسؤول رفيع في الفضائية اليمنية ان عددها 1300 شريط فقط.
و قالت المعلومات انه تم اخراج اشرطة الفيديو هذه على متن “دينتين ” في الحادية عشرة من مساء الاحد الفائت، من ارشيف القناة التلفزيونية الاولى في صنعاء ثم اختفت هاتان الدينتان مساء ذات اليوم، عند وصولهما منطقة “بلاد الروس” على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء.
و أوضح المصدر الإعلامي، أنه تم بتوجيهات عليا إخراج أشرطة الفيديو هذه من أرشيف الفضائية اليمنية، مساء الأحد الفائت، على متن “دينتين” بهدف نقلها إلى عدن، وعندما وصلت إلى بلاد الروس، اعترض طريقها مسلحون مجهولون، اقتادوها وسائقيها وشخصين مرافقين لهما، إلى منطقة مجهولة.
و قال المصدر: “وفي الرابعة من فجر الثلاثاء، تم العثور على الدينتين، مع سائقيهما ومرافقيهما، في بلاد الروس، بعد أن تم نهب أشرطة الفيديو. وهذه جريمة كبيرة في حق الأرشيف الوطني للتلفزيون والذاكرة الوطنية. وأشرطة الفيديو هذه تتضمن جانباً كبيراً من أرشيف التلفزيون اليمني لأحداث تاريخية هامة عن أحداث في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وعن رؤساء فيها قبل الوحدة”.
و ذكرت المعلومات أن هذه الأشرطة كان قد تم نهبها من قناة عدن، عقب حرب صيف 94، وتم نقلها من هناك إلى صنعاء، والأسبوع الماضي، صدرت التوجيهات بإعادة هذا الأرشيف إلى عدن، إلا أن هذا الأرشيف تعرض للنهب قبل وصوله إلى هناك.
و ذكرت المعلومات ان هاتين “الدينتين” خرجتا من مقر الفضائية اليمنية بالعاصمة، في الحادية عشر والنصف من مساء الأحد الفائت، باتجاه مدينة عدن، بعد اتخاذ الإجراءات الخاصة بخروج شحنات الأشرطة ومنحها التراخيص الرسمية للمرور في الطرقات التي ستمر بها الشاحنات.
و قالت المعلومات أنه بعد أن اجتازت الشاحنتان منطقة “حزيز”، انقطعت أخبارهما، ولم يعرف مصيريهما، أو الجهة التي اتجهتا إليها، حتى ظهور الشاحنتين أمس الثلاثاء.
و كانت صحيفة “الشارع” اتصلت مساء امس بمسؤول رفيع في قناة اليمن الفضائية، الذي نفى اخراج 25 الف شريط مصور فيديو وثائقي من ارشيف القناة مساء الاحد، بواسطة شاحنتين تم احتجازهما ونهب هذه الاشرطة منها في “بلاد الروس”.
و حسب المسؤول، “انه لم يتم إخراج 25 ألف شريط فيديو، “بل 1300 شريط فيديو فقط تم احتجازها من قبل مجهولين في بلاد الروس، رفض الإفصاح عن هويتهم أو الجهة التي يتبعونها”.
و أكد هذا المسؤول انه تم نهب هذه الاشرطة الارشيفية من قبل مجهولين في “بلاد الروس” رفض الافصاح عن هويتهم او الجهة التي يتبعونها.
و قال المسؤول: “تم إخراج هذه الأشرطة ال1300 بناء على توجيه رسمي صادر من قبل قيادة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبطلب من قناة عدن الفضائية, وهذه الأشرطة قديمة جداً، وأنتجت في الثمانينات، وهي عبارة عن برامج فنية وغنائية، وليست خاصة برؤساء الجنوب، لم تعد تستخدم إلا في قناة عدن بواسطة جهاز واحد، حيث يتم تشغيلها بهذا الجهاز فقط”.
و تابع: “ما نشر حول عدد هذه الأشرطة هو أمر مبالغ فيه، فعدد هذه الأشرطة 1300 شريط فيديو فقط، وليست 25 ألف شريط، وهذه ليست أشرطة أرشيفية؛ بل برامج والأجهزة الأمنية تحقق في القضية ولم تنته بعد من عملية التحقيق”.
و طبقا المسؤول: ” كانت هذه الأشرطة محملة على متن دينتين صغيرتين، ولم تكن على متن شاحنتين كما تم تداول ذلك، بالإضافة إلى أنه تم إرسال شخصين من قبل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لمرافقة هاتين الدينتين حتى تصلا إلى قناة عدن؛ إلا أنه تم اعتراضها عند وصولهما بلاد الروس، وتم نهب الأشرطة”.
و أضاف: “فضائية عدن قدمت طلباً رسمياً إلى المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون للحصول على هذه الأشرطة القديمة التابعة لها، والمؤسسة أصدرت أمراً للفضائية اليمنية بنقل وتسليم هذه الأشرطة لقناة عدن، لذلك تم إرسالها على متن دينتين”.
و تابع: “عام 2011، نهب علي عبدالله صالح 6 الاف شريط من ارشيف القناة الفضائية ومغنطة (مسح) 5 الاف شريط فيديو آخر”.
و نقلت يومية “الشارع” عن العقيد ناصر العجيري مدير امن مديرية بلاد الروس، مساء امس ، انه تلقى بلاغا من نائبه باختفاء هاتين الدينتين في بلاد الروس وان نائبه تلقى البلاغ بشأن ذلك من قبل عمليات وزارة الداخلية.
و أوضح العقيد العجري ان وزارة الداخلية طلبت منهم “التحري وجمع اكبر قدر من المعلومات حول احتجاز هاتين الدينتين”.

زر الذهاب إلى الأعلى