خبير في شؤون الجماعات الاسلامية المسلحة: القاعدة تخطط لإعلان إمارة اسلامية في وادي حضرموت

يمنات
اعتبر خبير في شؤون الجماعات الاسلامية المسلحة، أن القاعدة تخطط لإعلان إمارة اسلامية في وادي حضرموت، شرق البلاد.
و أكد الخبير اليمني، علي الذهب، إطلاق القاعدة تحذيرات جديدة لسكان وادي حضرموت، بمثابة إعلان تمهيدي لإعلانها إمارة إسلامية للتنظيم.
و أشار في تصريح لوكالة خبر، أن ذلك يعود الى تواجدها السابق في المنطقة وأن ذلك امتداد طبيعي، وذو بعد استراتيجي للتنظيم في شبوة وأبين، لاعتبارات عدة.
و كشف الذهب، عن خمسة اعتبارات تدفع التنظيم لإعلان إمارة إسلامية في حضرموت.
و قال الذهب أن تلك الاعتبارات تتمثل في الجانب الديني، في حين يأتي بعده الموقع الجغرافي وقرب المنطقة إلى الدول العربية المجاورة الصومال وكذا العراق.
و أوضح أن الحدود الشمالية الشرقية لحضرموت وتحديداً منطقتا “شرورة” و”الصيعر”، مناطق تسلل لعناصر التنظيم من اليمن السعودية والعكس، بالإضافة إلى العامل السياسي داخل البلد.
و أشار الذهب إلى أن تنظيم “القاعدة” حاول أن يكون له حضور في المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة في محافظة عمران وما حولها مؤخراً، و ذلك لمواجهة الحضور الذي تفرضه جماعة أنصار الله “الحوثيين” في المناطق الشمالية من البلاد، منوهاً أن هذا الأمر له أبعاد دينية، ذات أمر “عقائدي”.
و أكد الذهب أن الإعلان عن إقامة امارة اسلامية في وادي حضرموت، يأتي كصدى لما تحقق للتنظيم في العراق، حيث أعلن قيام دولة العراق والشام، تمهيداً لإعلان الخلافة التي أخذت في إسقاط المدن العراقية على رغبات كثيرة واتجاهات متعددة من قبل المكونات التي التحقت بهذا التنظيم.
و كان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، اطلق الجمعة، تحذيرات قال إنها ل”المسلمين والمسلمات” في وادي حضرموت يدعوهم خلالها إلى الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء.
و تضمن بيان بثه “القاعدة” على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحذيرات للنساء بأن عليهن الالتزام بالحجاب الشرعي من (خمار – قفازات الأيدي …. إلخ)، وأن على جميع الشباب عدم دخول أسواق النساء إلا لحاجة ماسة جداً أو مَحْرَم، واستشعار مراقبة الله والخوف منه في هذا الشهر الفضيل.
و أرجع البيان ذاته، التحذيرات إلى ما قال: “ما رأوه من فساد في الأسواق خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم”، حسب وكالة “خبر”.
و شهدت بعض مديريات وادي حضرموت، خلال شهر رمضان الجاري، عدد من عمليات الاغتيال و التفجير لمقار أمنية، بعضها فارغة من الجنود.