أخبار وتقارير

عمران لن تكون آخر ساحات معارك الاخوان وحلفائهم

يمنات – أبو نظمي

رغم فشلهم الذريع فيها..
رغم غزارة الدماء التي سالت في محافظة عمران ورغم الدمار الكبير الذي لحق بالممتلكات والمزارع والمنازل والمنشآت الحكومية الا ان اصرار الاخوان وحلفائهم على توريط الجيش في حرب مع خصومهم السياسيين لا زال في اعلى مستوياته، وكأن ارواح الجنود والمواطنين ومقدرات الشعب والوطن لا تساوي لديهم شيئا يذكر مادام ذلك سيحقق لهم مأربا يستطيعون من خلاله القضاء على خصم سياسي يرون فيه خطرا على طموحاتهم في السيطرة والاستئثار، تماما كما فعلوا في العام 1994م، حين تحالفوا مع النظام السابق ضد الحزب الاشتراكي الذي قدم دولة بكل مقوماتها في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية .. فشنوا على الاشتراكي حربا ضروسا تمكنوا من خلالها من القضاء على مقومات بقائه ككيان سياسي فاعل ومن ثم تتبعوا خارطة وجوده السياسي والثقافي وعملوا على تكوين كيانات متطرفة، كما حصل ومازال حاصلا في ابين وشبوة وعدن وكل محافظات الجنوب وبعض محافظات الشمال كما هو حاصل في عمران..
ثقافة القضاء على الآخر
ثقافة القضاء على الاخر التي عرف بها الاخوان وحلفاؤهم العسكريون والقبليون ادركها انصار الله باكرا وتعلموا جيدا كيفية التعامل معها مستفيدين من اخطاء الاشتراكي الذي وقع فريسة سهلة كونه لم يتمكن من ادراك مراميهم، إلا بعد أن وقع الفأس في الراس واصبح مجردا من كل عوامل القوة المطلوبة للمجابهة..
هزيمة مذلة
عمران ورغم الهزيمة المذلة التي حاقت بالإخوان وحلفائهم لن تكون كما يبدو محطة مراجعة حقيقية لهم يتعلمون من خلالها الممكن والمستحيل على ضوء فشل سيناريو الحرب التي اشعلوها هناك وحاولوا تمديدها الى محافظة صنعاء بهدف الضغط على الرئيس هادي ليدفع بالجيش الى اتون المواجهة بذريعة الدفاع عن العاصمة التي ملأ اعلامهم الدنيا ضجيجا بوشوك سقوطها..
كسر عمود الاخوان
سقوط اللواء 310 مدرع ، ولا نقول سقوط عمران – شكل كسرا كبيرا لعمود الاخوان الفقري ورغم ذلك مازالوا يحاولون الحبو او التحرك متوركين لتفجير الصراع في محافظة الجوف باستماته، تغذيها ثقافة استعداء المخالف والقضاء عليه مهما كان الثمن محاولين رغم فشلهم جر الجيش لخوض معارك نيابة عنهم في الجوف التي فتحوا فيها معركة جديدة في مديرية الغيل واخرى في مديرية الصفراء القريبة من محافظة مأرب، يتجلى ذلك في نداءات محافظ الجوف المتتالية بضرورة تعزيز وحدات الجيش هناك بقوات اضافية وعتاد اضافي مصورين عبر اعلامهم ان المعارك الدائرة هناك هي بين الجيش والحوثيين.
الزج بالجيش في حروب الاخوان
لن يتوقف الاخوان وحلفاؤهم عن محاولات الزج بالجيش في حرب يريدون ان تكون تدميرية للجيش ولخصومهم السياسية ، ذلك لأن هيكلة القوات المسلحة لم تحقق ولن تحقق لهم ما يطمحون اليه من احلال لعناصرهم العسكرية في عدد من المفاصل المهمة للقوات المسلحة..
و بناء عليه فإن معاركهم لن تتوقف وستظل مشتعلة في اكثر من محافظة مالم تتخذ القيادة السياسية موقفا حاسما يوقف نزفهم ورعونتهم المدمرة للوطن والشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى