(من يشبهك من!) .. طرب وإعجاب وسؤال .. سؤال أتذكره وأنا أتابع مواقفك التي تمنحنا فخراً وصمودا وأمل .. سؤال أتذكره عندما أحتاجك وتلبي دون عناء .. دون طلب .. عندما تصلني اشارتك تمنحني النار في وجه صقيع الأرض .. تمنحني القوة عندما يتكاثر علينا الأوغاد ويقسو علينا زمن مثقل بالجور.
طاهر! أيا نادراً في زمن الكثرة! أيا حراً في زمن الأتباع والقطعان! دوماً كنت الموقف.. كنت الرقم.. كنت القيمة الأخلاقية الأعلى في زمن الخسة وعهر الساسة في الزمن الساقط .. كنت ومازلت المثل الحي .. دليلي والقدوة.
المعتدون لا يعرفونك لأنك أنت القادم من جبين الشمس .. أنت القادم وفي ضميرك شعب .. أنت الحي في الزمن الميت .. أنت الحياة في زمن الموت البخس .. أنت نحن يا طاهر .. يا طهر الأرض الذي لم يتلوث في زمن لوثه الساسة بالعطن والوحل..
كم أنت وفي! كم أنت حميم! يا قبساً من نبوة في الزمن التعس .. يا قامة نخيل تشمخ في زمن الطأطأة .. يا شموخ الريح في زمن الانبطاح والذلة..
سلام لك وسلام عليك يوم ولدت، وفي كل يوم تعيش، ويوم تموت!