فضاء حر

الجهاد حرب دينية لا ترحم

يمنات
تجنيد الشباب وارسالهم للقتال في سوريا او العراق او الشيشان او اي بلد اخر هو ارهاب..
انه لا يختلف عن تجنيد الشباب وارسالهم لليمن للقتال إلي جانب تنظيم القاعدة..
البعض يرفض الارهاب في العراق ويسانده في سوريا..
والبعض يرفض الارهاب في السعودية ويؤيده في اليمن..
وهذه ازدواجية غير مقبولة..
الدفاع عن الاوطان مهمة الجيوش والحكومات، ثم مهمة المواطنين إذا احتاج الامر ذلك..
وتغيير الانظمة المستبدة لا يكون ب”الجهاد”، بل بالعمل السياسي والمدني السلمي وليس بالقتال وتكوين الميليشيات متعددة الجنسيات..
اذا اضفينا الشرعية علي عملية ارسال الشباب الي سوريا، فإننا نعطي الشرعية في المستقبل لإرسالهم للقتال في مصر ولبنان وليبيا وتونس والمغرب والسعودية والاردن وكل مكان..
عام 1979 ارسل الشباب ل”الجهاد” في افغانستان ثم عادوا للفتال ضد بلدانهم وضد من جندوهم .. هذه هي الخطورة في فكرة القتال العابر للحدود..
ما حصل في افغانستان لم يكن جهادا .. كان صراعا سياسيا وتجارة عالمية للسلاح والمخدرات.
وهو في الاخير انتهي بتدمير افغانستان..
اي شخص يقاتل خارج بلده هو ارهابي او مرتزق..
لأن الدفاع عن سوريا او تغيير نظامها مهمة السوريين وحدهم..
والدفاع عن او تغيير نظام اي بلد آخر هو مهمة مواطني هذا البلد دون غيرهم..
الجهاد حرب دينية لا ترحم..
والدفاع عن الاوطان لا يحتاج للحروب الدينية
وتغيير الانظمة لا يكون برفع المصاحف والقتال تحت الراية السوداء..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى