فضاء حر

الانحطاط والادنى منه

يمنات
الانحطاط هو الجريمة البشعة في إب، وماهو أدنى من الانحطاط هو التبرير لتلك الجريمة بأية فهلوة تلعب على منطق “من السبب؟”، وهو منطق يساوي بين الضحية والقاتل في جريمة غدرٍ مشهودة ومن جنس سوابقها من جرائم الإرهاب البشع.. تلك الجرائم التي تفتك باليمن واليمنيين من قبل ولادة الحوثيين وتيارهم، كما تفتك بالبشر في بلدان أخرى لا حوثي فيها ولا هم يتحوثون..
على اليمنيين أن لايقتلوا أنفسهم بقبول منطق أن هذا جزء من صراع “طائفي”؛ هذا وباء مستشرٍ منذ أبو حمزة المصري وأبو الحسن وأبو وأبو.. وغيرهم من آباء الإرهاب الذين قتلوا يمنييين واجانب في اليمن من قبل أن يعرف الناس أو يتحدثوا عن أي انقسام سني شيعي موهوم في اليمن، أي منذ تسعينات القرن الماضي حين كان حسين الحوثي لايزال طالبا في السودان في جامعة من أمهات جامعات الإخوان المسلمين في العالم.
هذا الإرهابي لم يعش ليفجر نفسه في حفل ينظمه الحوثيون إلا لأنه لم تحتجه جماعته لتفجير حفل للجيش اليمني، ولم تكن ستوجهه لتفجير نفسه بجنود يمنيين إلا لعدم وجود سياح أجانب تأمره بتفجير نفسه فيهم، ولو لم يجد سياحاً ولا دبلوماسيين ولا جنودا ولا حوثيين ولا مجرد شيعة، لبحث عن الصوفيين ليفجر نفسه في رباط من أربطتهم، ولولم يجد صوفيين لفجر نفسه في مسجد شافعي واتهم المصلين فيه بالابتداع.. وهكذا.
أيها المشوَّهُون نفسيا لا تذهبن بكم الخصومة مع الحوثيين إلى نسيان إنسانيتكم والتواطؤ مع أسوأ رسلٍ للموت المجاني في تاريخ اليمن.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى