فضاء حر

حوار بين ثلاثة صواريخ وعربة

يمنات

الصاروخ 1: هيا شفتوا؟ وصلتوا الآن لكلامي؟
الصاروخ 2: إيه والله، لو سمعنا كلامك ماتبهذلنا هذي البهذلة..
الصاروخ 3: أيش من كلام؟
الصاروخ 1: قد نسيت يامكسور الناموس؟ نسيت كم جلست أقنعك ما نجي اليمن، وأنت جلست “مابِلّا وإلّا، نروح..”؟
الصاروخ 2: أيوه، أنا أشهد. هو حذرنا كثير، بس أنت اللي مااقتنعت وجلست “مابلّا وإلّا، نروح”..
الصاروخ 3: وأنا مادرّاني أننا بانتبهذل هكذا! كنت أظن أننا بانجلس معزّزين مكرّمين في مخازن الجيش وانهم مابايكونوا يخرّجونا ويتصوّروا معانا إلا في عرض عسكري محترم..
الصاروخ 1: بس أنا نبهتك، قلت لك “لا ياخي، والله إننا بانتبهذل”، وأنت “مابِلّا وإلّا، نروح..”، تذكر؟
الصاروخ 3 (بصوت مرتفع وغضب): وأنا مادرّاني ياخي!
العربة: عادك تصيّح يامكسور الناموس؟! والله لو أنا مكانك ماعاد أطلِّع نخس..
الصاروخ 1: ههههههههههه شفتي ياست الكل، عاد الصياح له؟!
الصاروخ 3: وأنا مادرّاني ياأمّاه، حتى أنتِ باترجّعي كل حاجة فوقي؟
العربة: خلاص ياعيالي، لاعاد تقلّبوا عليَّ المواجع، قد إحنا بالوسط..
الصاروخ 2: هههههه المكارِح يجلس مكارِح طول عمره..
الصاروخ 3 (بغضب): من هو المكارِح؟
الصاروخ 2: أنت. من غيرك؟
الصاروخ 3 (ببعض الخضوع): وأنا مادرّاني؟ أنا كنت أظن..
الصاروخ 2: أيوه، كنت تظن إنهم با”يعر..ك” يا”مخ..ث”..
الصاروخ 1: هههههههههههههههههههههههههههههه
العربة: ههههههههههه (ثم كتمت ضحكتها وقالت) عيب تقول على خوك هذا الكلام ياوسخ!
الصاروخ 3 (بصوت متهدّج): احترم نفسك! والله ما مخ… (واكتبد وماقدر يكمل الكلمة)..
العربة (بصرامة هذه المرة): اعتذر لأخوك ياوسخ..
الصاروخ 2 (بدون نفس): خلاص، آسف! لا تقلبوهاش دراما!
ثم همس في أذن الصاروخ 1 بدونما يسمعه الثالث ولا أمهم: قلّدك الله أنا غلطت عليه؟
الصاروخ 1: هههههههههههههههههههههههه
الصاروخ 2: ههههههه الله يلعنه، بالله عليك مايذكّركش بالمثل القائل “الصاروخ اللي يبكِّر باليمن يموت مخ..ث”؟
الصاروخ 1: ههههههههههه إلا، بس المشكلة أننا بكّرنا كلنا باليمن، وشكلنا بانموت مثله..
الصاروخ 2: هههههههه من صدق، الله يلعنه، ودَّف بنا كلنا ورجع يتبكبك..
الصاروخ 1: هههههههههههههه خلاص قد حقه معه..
الصاروخ 3 (بعدما استفزه ضحكهم): على من تضحكوا؟
الصاروخ 2: مش عليك؟ نضحك على الأخ اللي واقف قدّام أمّنا..
الصاروخ 1: أيوه، شوف كيف ماسك الآلي وكيف وقف يتصوّر..
العربة: خلاص، يكفي مناقرة ياعيال! مااقدرش أتحملكم واتحمل مناقرتكم كمان..
الصاروخ 2: نسيتي الثلاثة اللي طلعوا جنبنا يتصوّروا، ماتشعريش بهم ياأمّاه؟
العربة: إلا، أشعر بهم، بس هم بايتصوّروا وينزلوا..
الصاروخ 2: ما اركنكش ههههههه
العربة: مالك دخل ياخبيث! سيبهم يتصوروا براحتهم وأنت وأخوتك فكّروا معي بمخرج من هذي الورطة بدل ماتجلسوا تتناقروا..
الصاروخ 2: مابِش مَخْرَج ياأمّاه! قد إحنا في “جحْر صعدة الداخلي”!
العربة: لا تحبطني وتحبط أخوتك! كل ورطة ولها مخرج..
الصاروخ 1 (بثقة): لاتقلقوش، المخرج موجود والفرَج قريب..
العربة: أيش هو، قل لنا أيش نفعل وإحنا بعدك!
الصاروخ 1: ولا نفعل شي ياأمّاه، الحوثة بايتكفلوا بكل شيء..
العربة: كيف ياإبني؟
الصاروخ 1: بايجلسوا يطلعوا فوقك وفوقنا يدّوا الصرخة ويتصوّروا، وإحنا بانجلس نصبر نصبر، ونكبت نكبت “آح والى داخل، آح والى داخل”، لمّا “بوووووم”..
ومش مشكلة بعدين لو قالوا عننا: قرحوا من الغُلْب..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى