فضاء حر

بيدر ذاكرتنا الوطنية الحية

يمنات
المناضل عبد الله بيدر ذاكرة الاشتراكي الوطنية الحية وموسوعة تاريخ الحركة الثورية والديمقراطية والوطنية اليمنية، و اهمية مواقعه القيادية التي تبوأها والأدوار التي لعبها.
و مجرد كونه عضو مكتب سياسي هو جوهر في مضمون الهوية الوطنية التي امتاز بها وتميز بها الحزب الاشتراكي حيث ينحاز الحزب للإنسان والقيم بعيدا عن ذهنية الجغرافيا والجهات.
و التضحيات الكبيرة التي قدمها الرجل حتى وصل حقد سلطة 7_7 التي ما برحت تتناوب حروبها وتسوياتها الى وضع يد النهب على حقوقه وأسباب معيشته.
قرار التجميد قرار جائر وظالم لا يعكس ارث الحزب في ميدان التنوع كما ولا يقدر اهمية المكان الذي يشغله بيدر في بنية الهوية الوطنية للاشتراكي كتجربة متجددة..
استطيع تبرير مرور هكذا قرار بأغلبية مؤقتة او طارئة أو غلبة ليست في وارد المسئولية والتبعة. و هنا اقصد غلبة (التصويت ) الذاتية في مقابل انهزام الموضوعية في هذا التقدير.
قد اكون قاسيا ربما.. لكني لا استطيغ ان احتمل مسيرة الرفيق الامين العام ان يدشن مكانته في راس الحزب بهكذا قرار ظالم. هو قرار يلحق الأذى والضرر العميق بجسد الحزب و يجرح ضميره وليس بمن شمله وشملهم القرار، إلا ان يكون المعني بقرار التجميد قامة وتاريخ كان وسيبقى موردا ورافدا وفيا يصب عطائه في مجرى النهر الذي تشرب منه.
لذا اقترح على الامين العام الدعوة لاجتماع يضم القيادة والكوادر والنشطاء للحزب للوقوف امام ما يتعرض له اليوم الوطن والشعب من عدوان خارجي وحرب داخلية ومن مكتوب مأساوي طويل ودما على دما تسيل عبثا. وبالتالي الخروج بموقف وطني يخرج الحزب وأعضائه من التخندق في حروب لا ناقة للشعب فيها ولا جمل و كذا الحزب.
ان يكون بيدر في الموقف الرافض للعدوان الخارجي فموقف وطني منسجم مع مسيرة وتاريخ الحز ب. كما في الطرف النقيض للخيار اللاوطني وهو موقف الاخوان في بيان الخزي الداعم والداعم للعدوان، و اخيرا موقفه المخزي والمضحك في ادانة الرد على الحدود..
و اما صالح فينفث حقد سمومه حيثما وجد ثغرة ومساحة ودما ومعروف تاريخ ارتباطه العميق بدوائر التأمر والحروب الداخلية والخارجية و نتائجها المدمرة، وهو هو نسخة متكررة في تحالفاته مع الاخوان وفي 7_7. وهوهو من يمارس حروبه اليوم في الجنوب وتعز
و هنا مربط الفرس .. اين يتوجب ان يكون موقف الحزب..? أين خياره الوطني ودوره الفاضح لقيادات الحروب واجندتها..??
هناك اخطاء استراتيجية كبرى وقع فيها الانصار و أوقعهم صالح في شراكه وحبائله القذرة .. نعم لكن بيد الأنصار الخلاص منها بإعلان موقف فك ارتباط بأداة لفضها الشعب الى الابد وعليهم ان يغادروا متاهات الوهم في الرهان على الفسدة والنهابين..
في المقابل هناك مزعوم المقاومة وهنا سأتحدث عن تعز فقط .. سؤال من هم قيادة المقاومة المسماة شعبيا .. من هو صادق سرحان..؟ من هو حمود..؟ ومن هو عارف جامل..؟ ومن هو ومن هو… وممن يتقاضون الاموال..؟ والى أين يسوقون البلد.. كلهم ادوات لمحسن وحميد ..وووو ..
في الذاكرة الحية لجيل ثوار 11 فبرائر بتعز دروس وعضات ومأسي فهم غدروا بالثورة السلمية بجرها الى مزعوم حمايتها بالسلاح .. وهم من انتجوا مخلفات بلطجة المسلحين.
في تاريخ نشؤ المقاومات متى تنشأ المقاومة وممن وكيف والى اين ووو..???? متى كانت فرق المرتزقة مقاومات شعبية..?
و في ظروف العدوان الخارجي المتزامن باحتراب داخلي كيف وممن تنشأ المقاومة وما هي اهدافها..؟ لا اظن مقاومة شعبية ان تكون طرف في قتال اهلي ابان عدوان. الارتباط موجود لكن في اتجاه يجب ان يتحرك?
في الطرف الاخر وفي منهم قيادة الحرب..؟ من هو الحارثي..؟ اليس احد اطراف صالح ..؟ هناك اسماء اخرى تتماثل وتتطابق اهدافها مع الطرف المقابل كتجار حرب هم متفقون على حرب لها ارباحها المبتغاة لديهم.
أي قياد ة و أي مقاومة تقذف بمئات وآلاف الشباب الى محارق الحرب دون ادنى تدريب ودون ادنى تأمين لحاجات المعركة .. هذا مثال فقط على بشاعة تجار الحرب .. هذا لو صارت مشروعة.. لكنها حتى اللحظة مشاريع وقتل وتجذير فتنة مذهبية لا ينبغي السماح لها ان تمشي ونحن اما توابع او مشاهدون في احسن الحال.
تحتاج اليمن اليوم الى مقاومة وطنية, نعم .. لكن للتصدي للعدوان .. و تحتاج الى مقاومة شعبية سلمية لمناهضة الاحتراب الداخلي وتعطيل مشاريعه وصفقاته .. و نحتاج جبهة وطنية تتبنى قضايا الشعب و اهداف ثورته السلمية الموؤدة بيد شركاء ماكرون .. وجب الفكاك منهم وهم هم مصدر البؤس والشقءا و أخيرا القتل المجاني.
لا نحتاج الى جبهة توأخي بين المجرمين والقتلة وبين رموز تراهن على انقاذ بذات ادوات الخراب وهم اليوم من تقاطر إلى الرياض ونسخة اخرى لا تزال هنا تؤدي دورها ضمن مشيئة معادية للشعب .. وصالح ليس إلا نسخة من مئات صادروا ونهبوا وقتلوا وكذلك يفعلون.
أليس من الاخلاق ان نتفحص تاريخ وسلوك من يدعوا قادة مقاومة واحدا واحدا .. اليس من المهم من قيادة الطرف الاخر .. لنعرف حرب من هذه ومن يتحكم بأزمتها المجنونة .. و نهاياتها التسووية الأكثر قذارة..
أليس حري بنا ان نختار النهج السوي في مواجهة كل ذلك من منطلقاتنا نحن ..لا بالسير خلف مشاريع ورموز هم أس البلاء .. أليس حرام على البعض منا الانخراط العفوى والانقياد لحروب ليست الا مجالات ارتزاق وثراء..
ألم نتعلم من نتائج فعل (حماة الثورة) هؤلاء وشر ما انتجوه..? و الجواب في تلك السنوات من اعمال السلب والنهب التى غطت تعز ومن قبل بلاطجة سلحتهم فرقة حماية الثورة..
اذن لا بد من خوض معركتنا نحن .. معركة الشعب معركة الوطن..
وهنا علينا ان لا نتكلم ..عن جيش .. و قيادة جيش .. الا بكونه مليشيات بزي عسكري .. و ليس ذنب الافراد فهم من عامة شعبنا المغلوب .. لكنه سقوطنا في اوهام كتلك في مسمى قيادة جيش وتدويرها مئات المرات..
و ذاك ما كرره هادي .. مالذي يجعلنا نضطر ان نقف في صف هؤلاء الكوارث ولما قد نضطر الى تجاهل مئات وآلاف الشرفاء ممن كانوا عنوان وجوهر الوطنية في بناء المؤسسة العسكرية .. وبدون مهام وطنية للجيش وقيادات وطنية له لا معنى لكلمة جيش .. هم هم أس البلاء..
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى