رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين 1 ديسمبر/كانون أول، في باريس، لقاء الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان.
و قال إذاعة مونت كارلو، إن بوتين اللقاء بأروغان، رغم الحاح الأخير، الذي ستتعرض بلاده لعقوبات اقتصادية من موسكو، بعدما اسقطت قاذفة روسية على حدودها مع سوريا.
و على الرغم من مرور أسبوع من إسقاط طائرتين مطاردتين تركيتين من نوع اف-16 قاذفة سوخوي 24 روسية لدى عودتها من “مهمة” فوق الحدود التركية-السورية، لم تشهد الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين روسيا وتركيا اي مؤشرات للحل.
و استبعد الكرملين بصورة قاطعة صباح الاثنين اي لقاء بين فلاديمير بوتين ونظيره التركي، الموجودين في بورجيه قرب باريس للمشاركة في قمة حول المناخ.
و ما زالت موسكو ترفض تلبية طلب انقرة على رغم الطلبات الملحة من الرئيس التركي للقاء الرئيس الروسي “وجها لوجه”.
و على اثر الحادث، اتهمت موسكو الغاضبة تركيا باقامة صلات مع تنظيم الدولة الاسلامية وطالبتها بالاعتذار.
و قال رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، في ختام لقاء الاثنين في بروكسل مع ينس ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي الذي تنتمي اليه تركيا، “لن يعتذر اي رئيس وزراء تركي، واي رئيس، واي سلطة”.
و اضاف “لا يمكن لاي بلد ان يطلب منا اعتذارا لاننا لم نفعل إلا واجبنا”، اي “حماية مجالنا الجوي وحدودنا”.
و اذ كرر داوود اوغلو القول ان تركيا “لا تريد ابدا التصعيد” مع روسيا، دعا موسكو الى “اعادة النظر” في عقوباتها الاقتصادية، مشيرا الى انها “تتناقض” مع مصالح تركيا ومصالح روسيا على السواء.