العرض في الرئيسةفضاء حر
الأنظمة العربية بين الخزي التاريخي والأنحطاط الأخلاقي وإنعدام الصفة الإنسانية
يمنات
ماهكذا وصل بنا الحال والسفه إلى مثل هذا الهوان والتراجع والإنحطاط في أي عصر من العصور نعم هذه حقيقة ندركها ونتعايش معها وأصبحت العروبة تبحث عن قيادة تنقذها تنتشلها من وضعها المخزي وينتابني عدة أسئلة وإستفسارات:
-
العقلية العربية هل فكرت العرب يوما بأن الأمم عرضت تاريخها للنقد إلا العرب.. كل الأمم نزعت القداسة عن تراثها إلا العرب.. كل الأمم تتطلَّع إلى مستقبل يقطع مع مساوئ ماضيها إلا العرب يرونَ مستقبلهم في عودة الماضي .. كل الأمم ترى أنَّ الدين لله والوطن للجميع إلا العرب .. كل الأمم تجاوزت الفصل بين السياسة والدين إلا العرب .. كل الأمم تعشق الفنون والثقافة وتحترم المرأة إلا العرب .. يحرمون الفن ويُؤسسون ثقافة القبور وغسل الموتى وتغليف المرأة وتكديس العقل وتعميق ثقافة الذبح والسلخ والكراهية ، ولذلك سيضلو هاكذا في طغيانهم يعمهون لايفكرون بحقوق شعوبهم ولا بحقوق الدول المجاورة ولا بالبحث العلمي والتقدم التكنولوجي يفكرون دوما بالتباهي والتباخر وشراء الأسلحة لتدمير بعضهم البعض يتفاخرون بالعمالة وأستضافة القواعد العسكرية وهدم الدول والأنظمة القومية ومع هذا يقولون عن أنفسهم عرب.
-
أما في الواقع العربي : – لقد أصبح العرب مسخرة العالم في أفكارهم وحروبهم وسياساتهم وحماقاتهم رغم تصنيف التاريخ لهم بالأفضلية بين الأمم لكنهم لم يكونو كذلك ، العرب اليوم يهدمون أصلهم اليمن يهدمون معالمها التاريخية يتلذذون بدماء أبنائها التي تسيل في كل شارع وتل وجبل ووادي يمطرون عليهم بأسلحتهم الفتاكة دون رحمة للضحايا والخراب والدمار بل يحاصرون الشعب ليموت بشكل جماعي نعم سيذكرهم التاريخ بجرائمهم وسوف يحصدون اللعنة التاريخية الذي ستلاحقهم وتلاحق مؤيديهم وأزلامهم ، نعم إن العرب اليوم يديرون ظهورهم عن بنت فلسطين الذي تستنجد بهم من طغيان ووحشية كيان بني صهيون ، العرب دمرت ليبيا وجعلتها مستنقع لإرهاب العالم وسلمو ثرواته للشركات الغربية والأمريكية وتركو أهل الأرض والحق يتقاتلون وهاكذا دمرو سوريا وصناعتها وحضارتها لصالح الدول المتآمرة ودمرو العراق وسلمو ثرواته لداعش لتبيع ثرواته في السوق السوداء بثمن بخس للأمريكان والأتراك والأسرائيلين وأبناء العراق يعانون ويل الحرب والفقر والدمار وسلمو نفط حضرموت لداعش ليباع للسعودية بثمن بخس نعم لقد دمرو الصومال ويسعو إلى تفكيك لبنان وإضعافها إنهم يهدمون تونس بالإرهاب لقطع أرزاقهم لإن السياحة هناك مصدر وحيد للدخل نعم إنهم يفتحون مقبرة للجيش المصري في سيناء للسعي إلى تدميرة ضمن مخطط تدمير الجيوش العربية كما فعلو بجيش سوريا واليمن والعراق وليبيا وإنهم يغذون الإرهاب في الجزائر الدولة الهادئة الآمنة ، إنهم لا يؤمنون بالنقد والنصيحة يحسبون أنفسهم ملائكة الله وأوصيائة على الشعوب العربية فلقد ركعوها وماكان لها أن تركع أمام الحضارات الأخرى ، لقد شوهو صورة العربي بالدموية والجهل والفقر وجعلو منه صنف من بني الإنسان الغير مقبول تواجدهم في هذا العالم الذي يفتقر للإنسانية والعدل وإحترام الشعوب ، إنها أنظمة تدعي عروبتها وهم من العروبة منتقمون.