اعتبرت صحيفة لبنانية، أن تمكن تنظيم «القاعدة» من توسيع رقعة وجوده في المحافظات الجنوبية، بسيطرته على زنجبار عاصمة محافظة أبين ومدينة جعار ثاني أكبر مدن المحافظة، حركةٍ من شأنها تعقيد الواقع الميداني في اليمن.
و نوهت صحيفة “الأخبار” أنه بعد استيلاء القاعدة على مدينة المكلا عاصمة حضرموت وأجزاء واسعة من المحافظة وانتشاره في عدن التي يعيث فيها فوضى إلى جانب تنظيمات تكفيرية أخرى، جاءت سيطرة «القاعدة» على زنجبار وجعار، بالتزامن مع المحادثات التي تشهدها العاصمة العمانية مسقط ضمن مساعي التوصل إلى حلٍّ يوقف الحرب.
و لفتت إلى إعادة انتشار «القاعدة» في الجنوب مع ما تضمنه ذلك من استعراض لقوة التنظيم، تعد ورقةً جديدة يمكن الاستفادة منها في المفاوضات المقبلة، لا سيما مع عجز قوات «التحالف» عن التقدم في تعز أو مأرب.
و أشارت أن تكريس سيطرة «القاعدة» في الجنوب كلاعبٍ شبه وحيد في ظلّ ضعف القوى العسكرية المحلية الأخرى، إلى جانب كونه ورقة ضغط على «أنصار الله» والقوى الوطنية، تمثل بداية مخرج للسعودية من مأزقها اليمني، إذ قد يشكل أرضية لطرح «مكافحة الارهاب» عنواناً للمرحلة المقبلة.
و اعتبرت أن سيناريو «التسلم والتسليم» ليس جديداً على المحافظات الجنوبية، حيث إن «القاعدة» سيطر سابقاً على أجزاء واسعة من حضرموت وعدن وغيرها من دون مقاومة، أو في أحسن الاقوال كانت تجري مناوشات بسيطة.
و كشفت الصحيفة، نقلا عن مصدر وصفته بـ”المطلع” أن مسلحين يتبعون «القاعدة» في عدن منعوا المدير العام لـ«مكتب الثقافة» الحكومي عبد الله باكدادة من دخوله في مديرية خور مكسر.
و أفاد أن المسلحين برروا تصرّفهم بأن لهم مطالب بتعويضات خاصة بـ «أقاربهم الشهداء»، رغم أن مكتب الثقافة غير مختص بقضايا التعويضات.