ولكن هذا الواقع هو سلطة ستستنفذ الصلاحية حتى وإن اعتقدت أنها نهاية التاريخ ومسك ختامه..
الحياة لا تنتهي عند سلطة ما..
كان هناك من يعتقد أن سلطته سيمتد بها العمر خمسمائة عام وإذ بها تأفل في عام أو ثلاثة أعوام ..
الأهم أن تكون أنت البديل..
كن أنت أملا بذاتك لا مجرد تابع حقير.
الحرب ظرف استثنائي قسري يقطع مسار التطور الطبيعي، وربما ينسف ما بنيناه من تراكم، وربما ظروف الحرب وتعقيداتها تجبرنا على التمهل والتعاطي مع واقع مُر مرغمين، وربما الحرب ترغم مشروعنا المدني والديمقراطي على التوقف لبعض الوقت، ولكن الحرب بمقياس عمر الزمن لحظة عابرة.. الحمقى وحدهم هم الذين يستعجلون التاريخ والزمن، ولاسيما في ظروف معقدة داخلية وخارجية كالتي نعيشها اليوم.. والحكيم هو الذي يقول دعوا العاصفة تمر لنستطيع أن نبدأ من جديد.. المهم أن لا ننكسر ولا نيأس ولا نتحول إلى أتباع لمشاريع الآخرين الذين يريدون إعادتنا إلى ما قبل التاريخ.