العرض في الرئيسةتحليلات

مراقبون يكشفون ما وراء ارسال السعودية قوات لمكافحة الارهاب إلى عدن..؟

يمنات – خاص

اعتبر مراقبون، اعتزام السعودية، ارسال قوات لمكافحة الارهاب إلى عدن، مؤشر على ما تخطط له السعودية في اليمن، خلال المرحلة القادمة.

و كانت صحيفة مكه السعودية، قالت، الاثنين 7 ديسمبر/كانون أول 2015، إن الرياض تعتزم إرسال قوات عسكرية نوعية لـ”مكافحة الإرهاب”، إلى عدن، خلال الأيام القليلة القادمة.

و أشارت الصحيفة، إن المملكة تعتزم إرسال قوات عسكرية نوعية، خلال الأيام القليلة القادمة، لتعزيز القوة العسكرية الخاصة بمكافحة الإرهاب في عدن.

و أوضحت أن هذه الخطوة لم تأت كردة فعل على حادثة، اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد، الأحدالماضي، بل كان مخططا لها مسبقا في إطار ما تضطلع به قوات التحالف، في التعامل مع ملف مكافحة الارهاب في المناطق المحررة، وعلى رأسها مدينة عدن.

و أشار المراقبون إلى أن السعودية، تشعر بفشل أمني كبير في عدن، و أن السيطرة على الأرض تذهب لصالح الجماعات الارهابية.

و نوهوا إلى أن سيطرة التنظيمات الارهابية على عدن، قد يكون مقدمة لتدخل دولي لمكافحة الارهاب، و هو ما يعني اعاقة تنفيذ اجندتها المستقبلية في عدن.

و لفتوا إلى أن السعودية، تريد التواجد خلال المرحلة القادمة في اليمن، تحت يافطة مكافحة الارهاب. و هو ما سيمكنها من البقاء عسكريا في عدن.

و أوضحوا أن مبررات السعودية لاستمرار الحرب على اليمن، باتت غير مقبولة لدى المجتمع الدولي، و صارت خيارات السعودية في استمرار الحرب على اليمن محاصرة بضغوط الحكومات الغربية و المنظمات الدولية و الانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين، و التي تصنف كجرائم حرب.

و أشاروا إلى أن المتغيرات القادمة في المنطقة بعد اسقاط المقاتلة الروسية في الشمال السوري، حشرت السعودية في زاوية حرجة، و بدأ الاعلام الغربي يتحدث عن علاقة السعودية بالارهاب، ما يضعها أمام خطر تلقي ضربات عسكرية روسية، على غرار ما شارت إليه صحيفة “برافدا” المقربة من الرئيس الروسي، فلادمير بوتين”، و هو ما دفع الرياض باتجاه اظهار نوع من التعاطي مع ملف مكافحة الارهاب في اليمن.

و لم يستبعد المراقبون، أن تقلب السعودية ظهر المجن لحلفائها في اليمن، خلال الفترة القادمة، خاصة إذا ما تم التضييق عليها من قبل الروس و الغرب، و لوحوا في وجه القيادة السعودية بملف الارهاب.

و أوضحوا أن السعودية، قد تتحالف مع خصومها في اليمن، لمكافحة الارهاب و تأمين حدودها الجنوبية من خطر الارهاب، الذي سينقلب عليها، في حال شاركت في مكافحته في اليمن، و اتخذت اجراءات في الداخل السعودي لتجفيف منابعه و تمويله و تحركات الداعمين له من رجال الدين و الجمعيات الخيرية، و التي تتواجد في السعودية تحت مسميات تخفي انشطتها الحقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى