عودة الفرق الفنية والهندسية للكهرباء لإصلاح خطوط الطاقة بين المماحكات السياسية لطرفي الصراع وجشع تجار ألواح الطاقة الشمسية
23 ديسمبر، 2015
910 6 دقائق
يمنات – خاص
تتداول وسائل اعلام أخبار عن عودة الفرق الفنية لإصلاح الكهرباء إلى محافظة مأرب، إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
و نشرت صور للفرق الفنية للكهرباء، و هي تقوم بأعمال الإصلاح و الصيانة لخطوط و أبراج نقل الكهرباء، في محافظة مأرب.
و قام وكيل محافظة مأرب، محمد الفاطمي، بزيارة الفرق الفنية، أثناء مباشرتها العمل في صيانة خطوط و أبراج النقل.
و أكدت المؤسسة العامة للكهرباء، ارسالها فرق هندسية و فنية إلى محافظة مأرب، لإصلاح الكهرباء.
عودة الفرق الفنية إلى مأرب، جاءت بعد ثلاثة أشهر من خروجها من المحافظة، بعد أن كانت قد انجزت إصلاح و ترميم قرابة 90% من أبراج و خطوط النقل. غير أنها تعرضت لإطلاق نار اجبرها على مغادرة المحافظة.
مراقبون يرون أن عودة الفرق الهندسية و الفنية للكهرباء إلى مأرب، تأتي في اطار التوظيف السياسي و الدعائي بين طرفي الصراع.
و أشاروا أن عودة الفرق الفنية و الهندسية لمزاولة أعمالها بعد سيطرة مسلحي الاصلاح و قوات هادي المدعومة سعوديا، يأتي بهدف استغلالها سياسيا من قبل الطرف المنتصر، و الايحاء للناس بأن الطرف الآخر هو الذي ظل طوال الفترة الماضية، يعرقل عملية الإصلاح و عودة التيار الكهربائي.
و أوضحوا أن الطرف الآخر، بادر إلى ارسال الفرق الفنية من صنعاء، حتى لا يتهم بأنه المعرقل لعملية الإصلاح.
و توقعوا أن عودة التيار الكهربائي مرهون بوقف الحرب و بالحل السياسي للأزمة. منوهين إلى أن الاختبار الحقيقي لطرفي الصراع سيتضح عند وصول الفرق الفنية و الهندسية في عملية الإصلاح إلى المناطق التي تقع على التماس بين الطرفين المتصارعين، قرب مفرق الجوف، حيث سيكون الطرفان معنيان بتسهيل أعمال الفرق الهندسية و الفنية.
و أشاروا إلى أن تجربة الفرق الفنية مع الطرفين، واضحة منذ ثمانية أشهر، حيث يسمح لها بمزاولة أعمالها و من ثم عرقلتها قبل اكتمال الانجاز، حيث تتعرض هذه الفرق لإطلاق نار، ثم يحتدم القتال، و تعود أدراجها.
و ارجعت مصادر مطلعة بشئون الكهرباء، أن لوبي من أصحاب المصالح، يقف خلف عرقلة عملية الإصلاح.
و أكدت المصادر لـ”يمنات” أن هناك مستفيدين من انقطاع الكهرباء، يضغطون باتجاه عدم عودتها، و هم مستوردي ألواح الطاقة الشمسية، الذين باتوا يجنون أرباح خيالية، جراء اقبال الناس عليها، بسبب انقطاع الكهرباء.
و أشارت إلى أن كثير من هؤلاء نسجوا علاقات مع أمراء الحرب، لعرقلة عودة التيار الكهربائي.
و يشهد سوق تجارة ألواح الطاقة الشمسية و متعلقاتها، حركة نشطة منذ بدء الحرب، و تحول كثير من تجار التجزئية إلى تجارة الألواح الشمسية و متعلقاتها.