الوعي الزائف لدى ادعياء “عدن للعدنيين” بدعواتهم لطرد طلاب من محافظات شمالية يدرسون بجامعة عدن .. حتى لو كانت عدن دولة مستقلة فلا يجوز مثل هذه الدعوات في زمن تتسع فيه المدن للهجرات من العالم كله.
في دول الخليج مهاجرين من اكثر من 120 دولة يعملون و يدرسون و بعضهم اصبح من مواليد الخليج (الجيل الثاني و الثالث من المهاجرين) اما واقع اليمن في اطار دولة لا تزال قائمة حتى بصورتها المهترئة و رموزها غير المنتخبين و مؤسساتها المقيدة و المخطوفة فلايجوز ان تظهر هذه الدعوات، لا من رجل الشارع و لا من اكاديميين.
و لا أشك لحظة بأن وراء هذه الدعوات جهات شمالية و اخرى تابعة لها جنوبية تريد تشويه صورة الجنوب، أولا و عدن بوجه خاص .. عدن مدينة لكل اليمن و كذلك صنعاء و تعز .. لأسباب متعددة داخلية و خارجية لايمكن ان تكون اليمن الا دولة موحدة بنظام سياسي يأخذ صورة متعددة في محلياته اداريا وسياسيا، فيكسب الجنوب فضاء واسعا للحركة في الشمال والعكس ايضا.
المهم وحدة الحركة السياسية ضد النظام الفاسد و رموزه و كشف الفاسدين و نهابي الأراضي و المؤسسات في عدن حتى لايتم توجيه الممارسة غير المقبولة ضد عمال بسطاء و يتم تجاهل من نهب عدن و من تأمر عليها و من ادخل القاعدة و غيرها من الارهابيين اليها..؟