فاطمة ناصر البخيتي, من مواليد 1950م, تنتمي الى اسرة ريفية من مديرية الحداء منطقة بني بخيت ..
“أم الشباب” هكذا باتت تعرف وقبل هذا اللقب تعرف بـ”المناضلة”. تمضي هذه السيدة بثبات نحو التغيير القادم من المدنية, ورغم أميتها إلا أنها استطاعت أن تجد لها منطلقا أفضل لإثبات الذات وسط مجتمع يعيب خروج النساء..
ببساطتها امتلكت قلوب الجميع. لديها عدد من الأبناء والبنات الكثير منهن شاعرات, وتشهد لها الساحة الشعرية في ذمار أنها أول من دفعت بإحدى بناتها للجلوس مع شاعر في المنصة لتلقي على مسامع العشرات الشعر العاطفي والوطني. في تجربة استثنائية وفريدة لم يتعود عليها المجتمع الذماري بعد, قبل ذلك اليوم.
تعرف بايمانها الكبير بالوطن والبحث المستمر عن تفاصيل الوطنية في كل مفردات اعمالها المدنية, هي عضو اتحاد نساء اليمن ورئيسة فرقة الخيول الثقافية الفنية.
رائدة في الحركة النسوية والمدنية في ذمار, شاركت في تأسيس الكثير من الفعاليات الثقافية والادبية والفكرية, وتنظيم العشرات من الانشطة الوطنية والتوعوية والحزبية والجماهيري.
في الجانب الحزبي, هي قيادية في القطاع النسوي لحزب المؤتمر, ورئيس للقطاع النسوي للحزب بالمركز (هـ)الدائرة (194), تلتزم في خطاها بخطها الحزبي والوطني, دون حياد عن هذا الخط الذي شقته لنفسها.
حصلت خلال مسيرتها الطويلة على العديد من الشهادات التقديرية والتكريمية, وكرمت الأم المثالية للعام 2007م و2008م من محافظ المحافظة, و وزير التربية والتعليم.
نموذج راقي للام المثالية والناضجة التي لم توفر لها الحياة غير الصبر والحكمة, لكنها استثمرت كل طاقتها لكي ترسم في التاريخ المدني لمدنية ذمار الكثير من الصور المشرقة والجميلة, عن المراة الريفية التي تصنع تاريخ جديد لهذه المدنية.