إختيار المحررالعرض في الرئيسةعربية ودولية
السلطات السعودية تعلن اعدام رجل دين شيعي بعد 3 سنوات من اعتقاله .. من هو هو الشيخ نمر النمر..؟
يمنات – صنعاء
السلطات السعودية تعلن إعدام الشيخ نمر باقر النمر، بعد اعتقاله لما يزيد عن 3 سنوات، على خلفية الاحتجاجات التي عمت المنطقة الشرقية في العام 2012 المطالبة بإعطاء المواطنين الشيعة حقوقهم ورفع الظلم الواقع عنهم من قبل السلطات.
و اعلنت السلطات السعودية، السبت 2 يناير 2016، تنفيذها حكم الإعدام بحق الشيخ نمر باقر النمر، ومجموعة من المعارضين معه، و وصفهم بـ “الإرهابيين والفئة الضالة”.
و كانت السلطات في المملكة السعودية اعتقلت الشيخ النمر في تموز/يوليو 2012، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في رجله.
و حينها أعلنت الداخلية السعودية أنها اعتقلت “أحد مثيري الفتنة”، مدعية أن الشيخ النمر ومن معه “حاولوا مقاومة رجال الأمن، و المبادرة بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب.
و الشيخ النمر معارض سعودي، كان يرفع صوته رافضا الفساد في البلاد، و ما يتعرض له الشيعة في المملكة من الاقصاء و التهميش.
كما وقف الشيخ نمر، و هو رجل دين شيعي، ضد ما يروج له رجال الدين التابعين للنظام، خاصة فيما يتعلق بتكفير الشيعة، و التحريض على ذلك المناهج الدراسية.
و قدم نمر عريضة لنائب أمير المنطقة الشرقية في المملكة تجسد مطالب الشيعية في المملكة، غير أن السلطات استعته أكثر من مرة و قامت بملاحقته.
و قبل أعوام اقدم نمر على اطلاق مهرجان سماه “البقيع حدث مغيب”، بهدف إعادة بناء قبور الأئمة في منطقة البقيع في مكة، حيث تمنع العقيدة الوهابية بناء القبور، وتعتبره من “البدع”.
و عمل نمر على توعية الناس في بلدة العوامية الواقعة في المنطقة الشرقية من المملكة، و حاول اشراك المرأة في كثير من الأنشطة و الفعاليات المعارضة للنظام السعودية.
و افتتح حوزة “القائم” التي تخرج منها العديد من رجال الدين الشيعة.
و هو من مواليد بلدة العوامية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية عام 1959، من أسرة ينتمي إليها العديد من رجال الدين.
بعد إكمال رداسته الثانوية غادر الشيخ النمر السعودية إلى طهران لمتابعة العلوم الشرعية، حيث درس الأصول والفقه، ثم انتقل إلى دمشق ليكمل دروسه عند عدد من أهم العلماء في حينها.
و بعد إكمال دراسته الحوزوية انتقل الشيخ النمر إلى التدريس، وخصوصاً في دمشق، كما تولى إدارة حوزة “القائم” في طهران ودمشق لعدة سنوات، ليعود بعدها إلى السعودية ويؤسس هناك لحركة واعية تسعى لرفع الظلم عن المواطنين الشيعة في المملكة، ما جعله عرضة للمضايقات الأمنية والاعتقالات.
بعد اعتقاله خرجت المظاهرات في منطقة القطيف للمطالبة بالإفراج عنه، كما حذرت الخارجية الإيرانية من إعدامه وطالبت بالإفراج عنه، وخصوصاً بعد إقرار المحكمة العليا في السعودية إعدام النمر، حيث اعتبرت أن إعدامه سيكلف المملكة “ثمناً باهظاً”.
المصدر: الميادين ، وكالات