معركة تعز .. معلومات حول الإجراءات التمهيدية لإعلان ساعة الصفر والخلافات بين هادي والفصائل والموقف الإماراتي وترتيبات السلطة المحلية
14 يناير، 2016
1٬940 7 دقائق
يمنات – خاص
أشارت مصادر مطلعة، إن ترتيبات تجري في عدن بين “هادي” و قيادات من مقاومة تعز، لبدء معركة تعز، خلال الأيام القادمة.
و أفادت المصادر، أن بدء المعركة، مرتبط بعدد الإجراءات التي تسبق المعركة، و التي يراها هادي و قيادات في المقاومة ضرورية لإعلان ساعة الصفر.
و نوهت المصادر، إلى أن بدء المعركة مرهون باستكمال الترتيبات لتجهيز المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين، يقع في مدينة التربة، إلى الغرب من مدينة تعز، كمقر للسلطة المحلية للمحافظة، و الذي سيتم منه إدارة المديريات الخاضعة لفصائل المقاومة.
و أوضحت أن من بين تلك الإجراءات أيضا، تعيين محافظ لتعز، و هو البند الذي لا يزال محل خلاف، بين هادي من جهة و فصائل المقاومة المختلفة، التي يرى بعضها أحقيتها في أن يكون المحافظ منها.
و نوهت إلى أن أربعة مرشحين تم تسليمهم إلى الرئيس هادي، من قبل فصائل المقاومة التابعة للإصلاح و الناصريين و الاشتراكيين و السلفيين.
و كشفت أن خلافا أخر لا يزال دون حسم بين هادي و فصائل المقاومة، و يتعلق هذا الخلاف ببند تشكيل مجلس رديف لإدارة المحافظة، إلى جانب المحافظ، كبديل للمجلس المحلي، الذي يسيطر على معظمه المؤتمر الشعبي.
و نوهت إلى أن هادي يميل إلى أن تترك إدارة المحافظة للمحافظ المعين و الاستعانة بمن يراهم كمساعدين له، على أن يستمر الوكلاء الموالين للشرعية يمارسون صلاحياتهم، في حين ترى بعض الفصائل ضرورة أن يتحمل مجلس المقاومة الموحد، و المكون من كل فصائل المقاومة، الصلاحيات التنفيذية في مناطق سيطرة كل فصيل، و تحت إشراف مباشر من المحافظ، حيث يتم تعيين مدراء المديريات و الأمن و المرافق ذات الصلة من الفصيل المسيطر على المديرية.
و أضاف: أن فصائل أخرى تطرح تشكيل مجالس أهلية في المناطق التي تخضع لسيطرة المقاومة، تمثل فيه أطياف المجتمع، و تعد بمثابة سلطات تنفيذية في تلك المناطق، تعمل تحت إشراف المحافظ، على أن تتحمل فصائل المقاومة الجانب الأمني.
كما كشفت المصادر، أن معركة تعز، ستتم عبر الجبهة الغربية، بحيث يتم نقل القوات التي دربت في العند بمحافظة لحج، عبر طريق طور الباحة – التربة.
و لفتت إلى أن خلافا لم يحسم بعد، عن طبيعة الأدوار التي ستناط بما يسمى “الجيش الوطني” و فصائل المقاومة في المعركة.
و أوضحت أن “هادي” يصر على أن تسند قيادة المعركة، لضابط يعينه، في حين تتولى قيادة الجبهة الغربية “الضباب – المسراخ” إدارة العمليات. و هو ما تحفظت عليه فصائل المقاومة و على الأخص فصيل الإصلاح.
كما كشفت المصادر أن قيادة القوات الإماراتية، لا تزال متحفظة على الخطة العسكرية المعدة لمعركة تعز، و ترفض مناقشة الخطة العسكرية للمعركة، حتى يتم الاتفاق على شخص المحافظ، الذي سيتم تعيينه، و الذي بموجبه سيتم تحديد الموقف الإماراتي و مدى مشاركتها و دعمها لمعركة تعز.