أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حصري – فيما قيادات المقاومة لا تزال في عدن .. القاعدة تسعى للسيطرة على المنطقة التجارية وسط مدينة تعز لفرض أمر واقع في المدينة

يمنات – خاص

تشير المعلومات الواردة من مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، إن عناصر القاعدة في المدينة، بدأت منذ نحو أسبوع الانتشار في عدد من أحياء وسط المدينة.

و أوضحت أن عناصر القاعدة، خاضت قبل يومين، معركة عنيفة، في سوق ديلوكس مع عناصر من المقاومة محسوبة على الإصلاح، للسيطرة على السوق، و الحي المجاور.

و نوهت إلى أن عناصر القاعدة دفعت بعدد من أفرادها، للسيطرة على السوق، الذي يعد موردا ماليا، تحت مسميات عدة.

المعلومات تشير إلى أن عناصر القاعدة، تحاول فرض سيطرتها بالقوة على الأحياء الواقعة في وسط المدينة، و بالذات التحرير الأسفل و المحروقات و المسبح الأعلى، حيث نشر التنظيم عناصره في هذه الأحياء الثلاثة بشكل مكثف.

و اعتبر مراقبون أن تحركات القاعدة، تهدف إلى فرض الأمر الواقع في مدينة تعز، من خلال السيطرة على المنطقة التجارية المركزية في المدينة، و التي سيستفيد منها التنظيم في تحسين وضعه المالي، عن طريق فرض الزكاة و الإتاوات الأخرى.

و تخضع معظم المنطقة التجارية في مدينة تعز، و الواقعة وسط المدينة، لسيطرة مسلحي الإصلاح، الذين يقودهم الشيخ حمود المخلافي.

و تقول مصادر مطلعة، إن مغادرة قيادات فصائل المقاومة إلى عدن، لا يستبعد أن يكون استدراج و فخ وقعوا فيه، للترتيب و التمهيد لسيطرة القاعدة على مدينة تعز.

و تشير معلومات، أن الرئيس هادي، يرفض مغادرة قيادات مقاومة تعز، من عدن إلى تعز، و يؤكد لهم أن عودتهم إلى تعز، يجب أن تكون على رأس القوات التي ستحرر تعز.

و يتواجد في عدن، أبرز قادة الفصائل الفاعلة في مقاومة تعز ، الشيخ حمود المخلافي، قائد مسلحي الإصلاح ، و العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري و أبو العباس، قائد المسلحين السلفيين “حماة العقيدة”.

و يتواجد هؤلاء الثلاثة في عدن و معهم قيادات أخرى، بينها قيادات وسطية للمقاومة في تعز، و بالذات المحسوبة على تجمع الإصلاح و التنظيم الناصري، منذ حوالي شهرين، بحجة وضع خطة لتحرير تعز ، و تشكيل مجلس للتحرير، لا يزال الخلاف حوله محتدما بين الفصائل المختلفة.

و حسب المصادر، أثار تعيين هادي لـ”يوسف الشراجي” قائدا لمحور تعز، و علي المعمري، محافظا للمحافظة، غضب السلفيين.

و تقول مصادر محلية، إن الأطراف الغربية لمدينة تعز، شهدت قبل نحو أسبوعين توافد لعناصر مسلحة ملتحية، وصلت عبر التربة قادمة من عدن و لحج.

و لا يستبعد أن تكون هذه العناصر محسوبة على القاعدة، بهدف فرض أمر واقع في تعز، و السيطرة على وسط المدينة، بعد أن أصبحت هذه العناصر، تسيطر على أحياء الجمهوري و النقطة الرابع و العرضي و الجحملية السفلى و الوسطى، كما تنتشر في سوق الصميل و حوض الأشراف و أطراف كلابة و جولة سنان و الحارات المحيطة بساحة الحرية.

و تأتي تحركات القاعدة هذه بعد أن نشر التنظيم أكثر من تسجيل صوتي لمشاركته في القتال في مدينة تعز إلى جانب عناصر المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى