صحيفة: طائرة نقلت بحاح من قصر المعاشيق الرئاسي بعدن عقب التفجير وهادي غادر في وقت سابق
29 يناير، 2016
2٬083 5 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن طائرة تابعة للتحالف السعودي، هبطت في محيط قصر المعاشيق الرئاسي بعدن، عقب الهجوم الذي تعرض له عصر الخميس 28 يناير/كانون ثان 2016.
و أشارت أن الطائرة، نقلت بحاح و محافظ عدن المعيّن حديثاً، عيدروس الزبيدي، الذي كان قد وصل إلى القصر قبل العملية بوقت قصير.
و قالت الصحيفة: اعتاد «داعش» أخيراً تصوير عملياته المختلفة بطريقة محترفة جرى تفسيرها بقدرة التنظيم على التحرك بأريحية في عدن، وتنفيذ العمليات وتصوير جميع مراحلها.
و حسب الصحيفة، شككت مصادر جنوبية في أن العملية كانت تستهدف الرئيس هادي، مشيرة إلى أنه غادر عدن.
و جاءت الملية بعد ثلاثة أيام على عودة خالد بحاح الذي اشترط لدى عودته الإقامة في قصر المعاشيق، كونه يقع في منطقة آمنة، على عكس بقية مناطق عدن الواقعة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة.
و نقلت الصحيفة عن المصادر، قولها: أن بيان «داعش» الذي أعلن استهداف هادي، كان مجرد تمويه، فيما كان بحاح هو الهدف.
و نقلت عن قيادي في الحراك الجنوبي، لم تكشف عن اسمه، تأكيده أن العملية عكست أموراً عدة، منها استمرار الخلافات بين الإمارات والسعودية حول الجنوب اليمني، و الخلافات المعلنة بين بحاح وهادي.
و أشار أن الانفلات الأمني في عدن هو عمل مخطط له وليس خارجاً عن السيطرة.
و اتهم السعودية بإدارة تحركات مسلحي «داعش» و«القاعدة» وعملياتهم في المدينة، خصوصاً أن «داعش» تحديداً يستهدف مسؤولين كلهم محسوبون على الإمارات.
و قال: خلال إقامة هادي لمدة طويلة في قصر المعاشيق، لم يحاول «داعش» تنفيذ أي عملية تستهدفه.
و نوه إلى أن الرؤية العامة لدى عدد من القيادات الجنوبية تؤكد أن صراع المشاريع بين الإمارات والسعودية وانقسام قيادات الحراك، والقيادات الأمنية والعسكرية، عوامل أدت إلى عمليات تصفية واضحة، تملك السعودية اليد الطولى فيها.
و تساءل: لماذا منطقة المعاشيق التي يقع فيها القصر الرئاسي في عدن آمنة لدى إقامة هادي وغير آمنة لإقامة بحاح.
و كان بحاح قد غادر عدن على خلفية تعرّض الفندق الذي اتخذه مقراً لحكومته لهجوم كبير من «داعش»، استخدم فيه مدرعات مفخخة، ليعود إليها ويجد في استقباله سيارة مفخخة للتنظيم، وهذه المرة في القصر الرئاسي.