حقوق وحريات ومجتمع مدني
بالصور…آخر وجبة تناولها بعض المحكومون قبل إعدامهم
يمنات – متابعات
في محاولته لإضفاء طابع إنساني على السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، عمل فنان نيوزلاندي على مشروع يصور الوجبة الأخيرة التي تناولها محكومون حقيقيون، قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
من تيد بندي إلى تيموثي ماكفي، أعاد المصور هنري هارغريفز، إعداد الوجبة الأخيرة التي طلبها المجرمون، والتي يضمنها لهم نظام العقوبات الأميركي، وقام بتصويرها بنفسه، ومن ثم نشر سلسلة الصور رفقة ملخص سريع عن المحكوم صاحب الطلب، على موقعه الخاص في الشبكة العنكبوتية.
وتضمنت الوجبات قطعاً من دجاج “كنتاكي” الشهير، ومثلجات رقائق الشكولا بنكهة النعناع، وصولاً إلى فطيرة جوز البقان، بحيث بدت جميعها كوجبات طبيعية يطلبها أي إنسان عادي ويأكلها في أي لحظة من حياته، وهذه هي الفكرة وراء هذا المشروع.
“قرأت عن طلبات طعامهم الأخيرة، وجعلني ذلك أنظر إلى السجناء كبشر” يفسر هارغريفز، ثم يضيف: “نتعامل معهم مثل الإحصائيات، كوجوه مجهولة. وفجأة، عندما أدركت أن هؤلاء الناس تناولوا طعاماً مثل الطعام الذي أتناوله، أصبحوا أناسا حقيقيين في ذهني”.
وبحسب “cbsnews”، اتصل هارغريفز بعدة سجون في الولايات المتحدة، للاستفسار عن الصور الفعلية التي التقطت لوجبات السجناء، لكن طلبه رُفض. لذلك، فإنه، ومع قليل من البحث، اختار بدلا من ذلك إعادة إعداد وجبات الطعام الأخيرة للرجال والنساء الذين أعدموا. وخلال قيامه بذلك، فُتح الباب واسعاً لعدد من الأسئلة الرائعة، كذلك.
“في الواقع، لن نحصل أبداً على الصورة الحقيقية لآخر وجبة” يقول هارغريفز. “مثلاً لم تكن الوجبات تقدم في الماضي في صحون بلاستيكية، أو صينية؟ هل شعر الطاهي بأي فخر أو تعاطف بينما كان يعد الوجبة الأخيرة لهذا الشخص؟ أم كانت مجرد فعل عادي من دون أي مشاعر؟”.
كنيوزيلندي، يعترف هارغريفز بأنه من الصعب عليه تقبّل عقوبة الإعدام، وعلى وجه الخصوص عندما عرف أن عددا غير طبيعي من الأميركيين من أصل أفريقي، نفذ فيهم حكم الإعدام. ومع ذلك، يصر على أن مشروعه الذي سماه No Seconds، هو سلسلة من الصور، لا تسعى إلى تغيير الرأي العام حول عقوبة الإعدام، سواء مع أم ضدّ.
“انظر، أنا لا أسعى إلى الدعوة لطرح ما إذا كنا نتفق أو نختلف مع عقوبة الاعدام يقول هارغريفز. “كل ما أحاول القيام به هو فتح نقاش حول ذلك… لحمل الناس على التعاطف مع الرجال والنساء المدانين، بوصفهم بشراً حقيقيين”.
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |
| HENRY HARGREAVES |