مسئول في الاعلام الحربي يتحدث عن كيفية تقدم قوات هادي والتحالف إلى فرضة نهم والمناطق التي تدور فيها المعارك حاليا
5 فبراير، 2016
1٬800 10 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانبة، إن قوات الجيش اليمني، تمكنت من تحقيق تقدم في محافظة مأرب، قاطعة خطوط الإمداد عن المجموعات المسلحة المتمركزة في جبال قرود في نهم شرقي العاصمة.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ”الميدانية” أن الجيش واللجان الشعبية نجحا في الالتفاف على المسلحين والقوات الأجنبية التي حاولت التقدم باتجاه فرضة نهم.
و أشارت أن الجيش نجح في السيطرة على جبل صلب ومنطقة الخانق في الجدعان بمأرب.
و نوهت إلى أن الجيش تمكن من طرد المسلحين من منطقة ملح والجبال المجاورة لها في نهم بعد معارك عنيفة شهدتها جبهات القتال المختلفة في مأرب والجوف.
و نقلت عن “صلاح العزي” مسئول التواصل والمعلومات في الاعلام الحربي، أن ما حدث في مديرية نهم، هو أن المسلحين «تسللوا من الجدعان عبر جبل صلب الواقع بين صرواح ونهم من الجهة الجنوبية الشرقية لمديرية نهم».
و أضاف أنهم «تسللوا عبر بعض الشعاب الخالية في جبل صلب، إلى أن وصلوا إلى جبل قرود في نهم، وصولاً إلى الخط العام الواقع في نقيل فرضة نهم، ومن هناك أطلقوا القذائف من بعيد على مواقع الجيش واللجان الشعبية في الفرضة نفسها».
و أشار إلى أن الجيش و«اللجان الشعبية» تنبهوا لهم وواجهوهم، ما أدى إلى فرارهم من الخط العام حيث نقلت بعض وسائل إعلام الخليج صوراً لهم.
و أوضح العزي أن ما جرى عملياً في تلك المناطق لم يكن هجوماً عسكرياً، بل تسلل أفراد مترافقاً مع غطاء طيران مكثف.
و تتكون فرضة نهم من سلسلة جبلية تقع شمال شرق صنعاء وتبعد عن مركزها 70 كلم وتمتد من مفرق الجوف، صعوداً إلى منطقة مسورة التابعة لمديرية نهم، وهي عبارة عن جبال وعرة شُقَّت عبرها طريق أسفلتية تربط بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف.
و شهدت فرضة نهم وجبال قرود المجاورة لها معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، حيث سعت قوات «التحالف» والمسلحون إلى السيطرة عليها وتمهيد الطريق نحو العاصمة صنعاء تحت إسناد جوي كثيف من قبل الطيران السعودي.
و بالنسبة إلى جبل قرود ومنطقة ملح على الحدود بين نهم وصرواح باتجاه جبل صلب التي كانت محور حملة الإعلام المؤيد للتحالف، كشف العزي أنها لم تقع تحت سيطرة المسلحين خلال هذا التسلل، وأن ما حصل فعلياً هو أن مجموعات من حزب «الإصلاح» مقيمة أصلاً في منطقة ملح هي التي سهلت لهم التسلل، وكانت قد نصبت سابقاً كمائن للجيش و«اللجان».
و رجح العزي، أن يكون «ثمة توجيهات لتلك الخلايا للتحرك أول من أمس في تلك المنطقة ليجعلوا من تحركهم حدثاً إعلامياً».
و فيما أثيرت أنباء عن وصول قوات «التحالف» والمسلحين إلى منطقة بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، أفاد العزي بأن الوضع في مصلحة الجيش و«اللجان الشعبية» أكثر من اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن المعارك تدور حالياً في منطقة الجدعان في مأرب شرقي مديرية نهم.
و في غضون ذلك شنّ طيران «التحالف» غارات على طريق صنعاء ــ مأرب، مدمراً أهم جسر يقع في منطقة فرضة نهم، ما أدى إلى إيقاف حركة سير المسافرين في طريق استراتيجي للنفط والغاز.
و نقلت الصحيفة، عن مصدر محلي في نهم أن مئات السيارات والشاحنات تحمل مسافرين ومواد غذائية لا تزال عالقة منذ يومين بعد تدمير «التحالف» جسر فرضة نهم وعدداً من الجسور في الطريق العام الرابط بين صنعاء ومأرب.
و قالت: لا يزال الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على مفرق الجوف والطريق الواصل بين صنعاء ومأرب والجبال التي تليها حتى نقيل فرضة نهم الذي تسللوا إليه.
و نقلت عن مصادر عسكرية أن عملية التسلل الأخيرة هي مجرد التفاف من جهة الجنوب الشرقي لنقيل فرضة نهم، وأن مسألة فتح جبهة في نهم ستكون صعبة للغاية، باعتبار أنها ستكون جبهة من دون أي إسناد أمامي ولا خلفي.
و أشارت الصحيفة، أن الجيش واللجان الشعبية، تصدوا في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، لمحاولة تقدم باتجاه وادي الملح موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.