إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

حين لا تحسن اختيار القادة الأمنيين ستكون لديك عاصمة موبؤة بالجرائم والعصابات

يمنات

اعتداء حقير آخر يطال هذه المرة الزميل الصحفي نائف حسان.

حوالي عشرة مسلحين، وسط العاصمة، وفي عز الظهر..

لم يعودوا حتى يتلثمون أو يضعون أية أقنعة على وجوههم .. يرتكبون الجريمة بأريحية عصابة في فيلم هندي، دون أن يثير انتشارهم، قبل وخلال وبعد الجريمة، حفيظة أي معني بالأمن في المنطقة.

إن كان الحوثيون وصالح وراء الجريمة فهم الحوثيون وصالح..

وإن كان طرفٌ آخر غير الحوثيين وصالح فهم الحوثيون وصالح أيضاً!!

لماذا؟

1- هم السُلطة

2- هم المعنيون بهذه الجرائم حيث الطرف المجهول (إن افترضنا أنه ليس منهم كما يقولون) يرتكبها ليصفي حسابه معهم عبر النيل من الصحفيين المستقلين؛ الصحفيين الذين يكن عدائية شديدة تجاههم فيحقق باستهدافهم ضربة واحدة لعصفورين.

وهذا معناه أن الصحفيين إن لم يُستهدفوا من قبل الحوثيين يستهدفون من قبل خصوم الحوثيين، واستعانةً بعجز سلطة الحوثيين، وضمن أعمال النكاية بالحوثيين.

3- حين تضع على رأس الأمن السياسي طفلا لم يشبع حليباً، وفي البحث الجنائي مراهقاً نُزع من جوار الثور والمحراث دون أية خبرة أمنية أو إدارية لديه.. فستكون لديك عاصمة من هذا النوع الموبوء بالجرائم والعصابات.

4- حين يكون لديك إعلاميون لا يمتلكون أي شعور بالمسؤولية، ويقضون وقتهم في مهاجمة الصحفيين المختلفين معك والتحريض عليهم بأسفه لغة، فأنت مسؤول عن السوء الذي يتعرض له ضحايا هذا التحريض..

اسألوا مثلاً علي جاحز وأسامة ساري عن ما أسمياها “قائمة الطراطير” والمقصود بها أسماء صحفيين وناشطين بارزين لأنهم طالبوا بإيقاف الحربين الخارجية والداخلية!

كيف يجرؤ إعلاميو سلطة على نشر قوائم تحريضية في وضع منفلت كهذا؟

إنهم شركاء في الجريمة حتى لو كان من نفذها هي القاعدة أو الإخوان أو إبليس اللعين.

5- حين تمضي الأيام والأسابيع دون أن تصدر “السلطة” أي إيضاح بشأن ما توصلت إليه تحقيقاتها في قضية الاعتداء على زميل آخر هو نبيل سبيع (إن كانت قد استمرت في التحقيق من الأساس) فإن ذلك معناه إما التستر على المجرم، وبالتالي فإنه منهم، أو أنه الإهمال والاستخفاف واللذَان يتحولان إلى دعوة مفتوحة للمجرم كي يستمر في جرائمه بأمان.

6- لم يكلف أنصار الله أنفسهم حتى إصدار بيان واحد ولو من سطرين يدين جريمة الاعتداء على سبيع أو يقول أي شيء حولها، وكأنهم ليسوا معنيين، وذلك منتهى الاستخفاف بالناس الذين يحكمونهم ويتحكمون بحياتهم وأمنهم ومصائرهم.

نائف حسان، كما نبيل سبيع، عمودان من أعمدة الصحافة والرأي في اليمن، لم تمر سلطة على البلد منذ سلطة صالح، ثم سلطة المنشقين عن صالح، وصولا لسلطة حلفاء صالح (القائمة الآن)؛ إلا ونالت منهما بأذى.

لكنهما أكبر من سلطات من مروا ومن ظلوا ومن لايزالون في الطريق.

لا بأس عليك يا صديقي وأخي نائف وألف حمد لله على السلامة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى