غير مصنف

عيد الحب: من كل بلد حبيب

يمنات

منذ قديم الزمن، تحوّل «عيد الحب» أو «يوم القديس فالنتين» (14 شباط) إلى موعد ثابت يعبّر فيه الناس عن حبّهم بطرق متنوعة. لكن هذا اليوم ليس الوحيد المخصص للاحتفال بالحب، فهناك مناسبات عدّة على مدار السنّة حول الكرة الأرضية. الفنانة الجورجية ماري موسافسكي اختصرت هذه المناسبات من خلال 16 رسمة تسلّط الضوء على أبرز المحطات السنوية

الأرجنتين

في الأرجنتين، لا يكتفي الناس بالاحتفال بـ «عيد الحب» بل يخصّصون أسبوعاً كاملاً للحب بعنوان Sweetness Week (أسبوع الحلاوة). من الأوّل حتى السابع من تموز (يوليو)، بتبادل المتحابون القُبل لقاء الحلويات. في الأصل، كان هذا الأسبوع عبارة عن فرصة يروّج من خلالها صانعو الحلوى لمنتجاتهم، قبل أن يتبناها أبناء البلد المعروفون بشغفهم سريعاً ويحوّلوها إلى نشاط سنوي.

البرازيل

في أميركا اللاتينية أيضاً، يحرص البرازيليون على التعبير عن حبّهم في «يوم الأحبّة» (Dia dos Namorados) الذي يصادف سنوياً في 12 حزيران (يونيو)، ليتبعه في اليوم التالي الاحتفال بـ «يوم القديس أنطوني»، شفيع الزواج. في هذا اليوم، تمارس النساء العازبات طقوساً تقليدية تُعرف باسم «سيمباتياس»، أملاً في دخول القفص الذهبي قريباً.

بلغاريا

14 شباط ليس يوماً محصوراً بالاحتفال بـ «عيد الحب» في بلغاريا. يحتفل المواطنون في هذا اليوم المعروف بـ «يوم القديس تريفون زاريزان»، شفيع صانعي النبيذ والكرّامين وأصحاب الحانات. وفقاً للتقاليد البلغارية، يحتفل الشعب أثناء تقليم الكروم في الربيع، ويعتقد الإنثوغرافيون بأنّ جوهر العيد يكمن في العبادة القديمة لـ «ديونيسوس»، إله الخمر. هكذا، تعبّر الكوبلات عن حبّها عبر احتساء كأس أو إثنين من النبيذ المحلّي اللذيذ.

تشيكيا

خلال العقود القليلة الماضية، اكتسب الـ «فالنتاين» شهرة واسعة في تشيكيا، إلا أنّ الاحتفال بالحب في هذا البلد يتم أساساً في الأوّل من أيّار (مايو). يحج الكثير من العشّاق إلى تمثال الشاعر كاريل هاينك ماشا في منتزه «بيترين» في براغ. هناك، يتبادلون القُبل تحت أشجار الكرز المزهرة لجلب الحظ الجيّد للسنة المقبلة.

إستونيا وفنلنده

يحرص الإستونيون على تثمين الصداقة في 14 شباط، عبر الاحتفال بها في «يوم الأصدقاء» (sobrapaev). ينطبق الأمر نفسه على فنلنده حيث يتخذ هذا الاحتفال اسم Ystävänpäivä.

الفيليبين

الأعراس الجماعية هو العنوان العريض ليوم 14 شباط في الفيليبين. يتبادل الآلاف الوعود ويعقدون القران في «عيد الحب»، بمشاركة أعداد هائلة من المواطنين. عادةً، تجري هذه النشاطات الضخمة برعاية حكومية كجزء من الخدمة العامة.

الصين

يحيي الصينيون مهرجان Qixi للحب في سابع أيّام الشهر السابع من السنة الصينية. تعود أصول الاحتفال بهذا المهرجان إلى أسطورة حبيبين أصابهما النحس عندما أجبرا على الافتراق بسبب الفروقات الاجتماعية، وسُمح لهما اللقاء مرّة واحد كلّ عام. خلال الاحتفال بـ Qixi، يحضّر العازبون الفاكهة متمنين إيجاد الحب، فيما يصلّي العشّاق من أجل الازدهار.

جنوب أفريقيا

يستند الاحتفال بـ «عيد الحب» في جنوب أفريقيا إلى المهرجان الروماني القديم «لوبركاليا»، حيث كان الرجل يختار شريكته عن طريق القرعة أيام الاحتفالات. حالياً، تعلّق كل فتاة اسم الشاب الذي يعجبها على أحد كمّيها ليتمكن الجميع من رؤيته.

اليابان

بخلاف ما يحصل حول العالم حيث تتلقى النساء الاهتمام والهدايا في مناسبة «الفالنتاين»، تخصص اليابانيات هذا اليوم لتدليل الرجال، إذ يقدمن لهم هدايا مميّزة مصنوعة من الشوكولا. المسألة لا تقتصر على يوم واحدٍ فحسب، إنّما تستمر لمدّة شهر كامل. وبدءاً من 14 آذار (مارس)، يصبح بامكان الرجال التفكير في كيفية ردّ الجميل!

ويلز

شعب ويلز معروف بشغفه، وهو يحتفل بالحب في 25 كانون الثاني (يناير) من كلّ عام الذي يصادف «يوم القديس دوينوين»، شفيع الحب. تقليدياً، يتبادل الأحبّة ملاعق خشبية معروفة باسم «ملاعق الحب»، وهي خطوة اعتادها المواطنون منذ القرن السادس عشر.

اسبانيا

أكثر الأيّام رومانسية بالنسبة لأهالي فالنسيا هو التاسع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الذي يُحتفل فيه بـ «يوم القدّيس ديونيسيوس»، شفيع الحب. احياءً لهذه المناسبة، تعم المسيرات والمهرجانات الفنية أرجاء البلاد. وتفرض التقاليد أنّ يقدّم الرجال لحبيباتهم حلوى الـ «موكادورا»، المصنوعة من المرصبان (معجون اللوز والسكّر)، كتعبير عن الحب.

فرنسا

بين 12 و14 شباط، تتحوّل «سان فالنتان» (وسط فرنسا) المعروفة بـ «قرية الحب» إلى مركز للرومانسية. عند المرور من هناك في هذه الفترة من السنة، على المرء أن يتوقّع أن تكون المنازل مزدانة بالورود، والأشجار مغطاة برسائل الحب، فيما تشهد المنطقة الكثير من عروض الزواج، ويزرع العشّاق الأشجار الخاصة بهم.

جنوب غرب الصين

في منطقة أخرى من الصين، وتحديداً في جنوب غربها، تعيش شعوب «مايو» التي تحتفل بمهرجان Sisters› Meal. هذا العام، سيُحتفل بهذه المناسبة بين 21 و23 نيسان في مقاطعة قويتشو. تعد النساء تشكيلة من أطباق الأرز الملوّنة وتغلّفها بالحرير قبل تقديمها إلى الراغبين في الزواج منهن. بحسب معتقدات الـ «مايو»، يتوقّف مستقبل العلاقة على ما يوجد في كلّ طبق. مثلاً وجود عودين خاصين بالطعام الآسيوي (chopsticks) يعني الحب، بينما يدلّ فص الثوم على أنّ الغرام سينتهي قبل أن يبدأ.

غانا

لأنّ العلاقة بين الحب والشوكولا قوية، قرّر الغانيون تحويل «عيد الحب» إلى «يوم وطني للشوكولا»، في محاولة لتعزيز السياحة في إحدى أبرز دول العالم المصنّعة للكاكو. وتتوافر في هذا اليوم مجموعة من لوائح الطعام المنوّعة المعدّة بواسطة الشوكولا، وتتخلّله معارض ومحاضرات في مختلف أنحاء غانا.

رومانيا

بعد عشرة أيّام من موعد الاحتفال العالمي بـ «عيد الحب»، يحيي المواطنون في رومانيا هذه المناسبة التي تتخذ من Dragobete عنواناً لها. هذه الكلمة تعني حرفياً «يوم تزاوج العصافير»، ويمزج الحدث بين الـ «فالنتاين» والاحتفال بفصل الربيع. يقصد الفتيان والفتيات الغابات لقطف الأزهار، فيما يغسل آخرون وجوههم بالثلج لجلب الصحة والسعادة.

كوريا الجنوبية

يبدو أنّ للحب أهمية كبيرة لدى الكوريين الجنوبيين لأنّهم يحتفلون به في اليوم الـ 14 من كل شهر. أيّام الاحتفال الـ 12 تضم مناسبات بارزة عدّة، أبزرها «يوم الوردة» في أيّار (مايو)، و«يوم التقبيل» في حزيران (يونيو)، و«يوم العناق» في كانون الأوّل (ديسمبر). ولعلّ أغربها هو «اليوم الأسود» في نيسان (أبريل) الذي يتجمهر فيه العازبون لـ «تعزية أنفسهم» بتناول الـ «جاجانغميون» (النودلز السوداء).

المصدر: “الأخبار”

زر الذهاب إلى الأعلى