التفجير الارهابي في معسكر رأس عباس تفجير اجرامي رهيب وضحاياه بالعشرات وقد يتجاوزها. و لكن الاهم من ذلك انه يكشف وبما لا يدع للشك مكان هشاشة بل كذبة ما يسمى الشرعية، اولا كما يكشف فشل الاحتلال السعودي الاماراتي لعدن بصورة كاملة وانهيارية، و انه غير قادر على توفير الحد الادنى من الحماية للناس، وبأن ما يسمى بالحملة الامنية لتطهير عاصمة الاحتلال من خلايا عفاش و مليشيات الحوثي، إنما هي كذبة كبيرة، و أن منهم على رأس هذه الحملة هم اول من يستهدفون رؤوسهم .. فكيف بمن يدعون حمايتهم من المواطنين..؟
على أبناء الشعب في الجنوب أولا و في اليمن عموما ان يفكروا من هذه اللحظة في ايجاد الوسائل و الخطط لحماية ابناء عدن، و بقية المناطق المحتلة بعيدا عن المراهنات الفارغة على السعودية و الامارات و أدواتها الارهابية والاجرامية.
سينهار الوضع في عدن قريبا و على الجميع التفكير جديا بمليء الفراغ الامني.
توجيه الاقلام و البنادق الى سياسات الاحتلال و جنوده و أدواته سيوقف الاعمال الارهابية و الاقتتال الداخلي معا، و لا طريق للخلاص غير هذا الطريق و بقية الخيارات كاذبة و كارثية أيضا..