مراقبون يربطون بين تحركات القاعدة في أطراف عدن وانتقال قيادات عسكرية وأمنية إلى قصر المعاشيق ومغادرة هادي وبحاح إلى الرياض
22 فبراير، 2016
1٬006 5 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
اعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، سيطرة تنظيم القاعدة على مديرية أحور التي تقع في منتصف الطريق الساحلي بين ساحل زنجبار وشقرة بأبين من جهة و بين ساحل شبوة و المكلا الذي يقع بدوره تحت سيطرته من جهة أخرى، بمثابة إنجاز استراتيجي لـ«القاعدة».
و ارجعت ذلك لكون المدينة تربط بين الساحلين الواقعين تحت سيطرة التنظيم، ما يعني أن التنظيم بسط سيطرته على طول الشريط الساحلي من المكلا شرقاً إلى حدود ساحل عدن غرباً.
يذكر ان عناصر القاعدة، انسحبوا من المدينة و رفعوا نقاط تفتيش كانوا قد استحدثوها على امتاد ساحل ابين وشبوة، بعد وساطة قضت بعدم اعتراض تحركات عناصر التنظيم في الطريق الساحلي.
و اعتبر مراقبون أن التنظيم حقق هدفه، و هو استخدام الطريق الساحلي لنقل احتياجاته الحربية بين عدن و المكلا.
و أشاروا أن ذلك مؤشر على اعتزام التنظيم الترتيب لعمل ما في محافظة عدن، حيث أشارت مصادر خبرية، أن التنظيم نقل أسلحة كثيرة باتجاه الأطراف الشرقية لمحافظة عدن، عقب فرض سيطرته السبت على مدينة أحور.
و ربط مراقبون بين انتقال قيادات عسكرية و أمنية موالية لـ”هادي” إلى قصر المعاشيق الرئاسي، و تحركات عناصر القاعدة في الأطراف الشرقية لـ”عدن”. معتبرين أن ذلك قد يكون شعور بخطورة تحرك القاعدة في أطراف المحافظة، التي باتت تحت كماشة القاعدة، حيث يسيطر عناصر التنظيم على مدخليها البريين الوحيدين من اتجاه حوطة لحج، شمال غرب ، و اتجاه زنجبار، شرقا، فضلا عن تواجد التنظيم في الطريق الرملي الرابط بين بئر أحمد في عدن، و الوط بلحج، شمالا.
و نوهوا إلى أن انتقال تلك القيادات إلى المعاشيق سيسهل مغادرتها المحافظة عن طريق البحر إلى البلاد.
و أشاروا أن سيطرة القاعدة على عدن باتت سهلة، كون التنظيم محيط بالمحافظة ويسيطر على مداخلها، و يتواجد عناصره في الداخل و في أكثر من مديرية.
و لفتوا إلى ضرورة أن يؤخذ في الإعتبار مغادرة هادي و نائبه بحاح إلى السعودية، خلال الأيام الماضية، و ربط ذلك بتحركات القاعدة في أطراف محافظة عدن.