إلى الحوثيين وآخرين: للكرامة تعريف ﻻ ارتباط له بالسلطة
29 فبراير، 2016
424 6 دقائق
يمنات
فارس العليي
لولا ان الحوثيين ضمننا الميت بصواريخ التخلف العربي بقيادة الرجس السعودي لما وقفنا معهم وتحدينا كتف بكتف نوازع مرعبة بموت محقق في تلال وجبال وصحاري الوطن ، و لو أنهم كثيرا ما يجدونها فرصة بين المنح المقدمة لهم كفشل لعدوان سعودي! ولوﻻ أنهم يكسرون معنا انافة العالم المبيوع بنفط الخليج ، لما كنا معهم على الإطلاق.
استطيع الإشارة الى أخطائهم وارتكابهم للفضائع وامدها الى عيونهم مثل أي يمني آخر تكاسل رغما عنه عنها ، يرتكب الحوثيين تلك الممارسات التي تحد من يقيننا اليمني الجامع قبل حتى الإسلام، لتعزيز وجود ليس الا تطمين روحي اراده اليمنيين على سبيل البحث كأي حضاري من بلاد الممالك القديمة والحديثة عن من يوكل له عجزه ، ليوجد ذات ضمن تأسيسه ﻻ أن يتم التناهي عنها حتى مسمع منغص يطوي جذوره الحضارية ، نتفق ان للروح علاقة بمتاسك ما وراء الميتافيزيقيا، لكننا نختلف في اسرار وخفايا الدين الذي اصبح يتلبس السياسية كخطاب مشترك بفعل جماعي لدمقرطة نفوذه ليس الا ، هذا يتحقق ليس بإرادة محمدية فهو اعظم من هكذا انحصارات مخاتلة ، لكن للويل مطامعه ، ﻻ اريد الإشارة عن نوايا مقابلة لسرب النخاسة الذي يقوده علماء اليمنيين بقيادة مسخهم الزنداني فمنتجاتها الداعشية والقاعدية تملئ جهاتي وانا من أوائل من اوجعهم هذا النذل، إنما اركز على الحوثيين وهم يستمجدون نفوسهم، متناسين اليمنيين و كأنما نحن نحت قضاض او جص يشكلونه بحدارة عين ، وعمى لون تزغلل متعتهم وتتماهى كأفضيه محلقة وجدوها تسبيحا بغمائمهم المقدسة ، ليس للأمر علاقة بألفاظ يستخدمها السفهان ضدهم فهي قذارات لا تناسبني وﻻ احترمها ابدا ، اعرف أنهم ضمننا الذي ينسى ضمنه ، و يتناسى دون احتداره لجس باقي نبض آخرين قدموهم ببساله ، عجز كهذا يشعرك بلتانة تعجز وصف انشغالها وسط اغراءات المجد والحياة والانتقال السياحي الذي يتطالبه عهر الخيانة لكسر هذا البلد العظيم .
يمنيين نحن والويل لكم يا حوثة ولكل من يظن نفسه مخوﻻ عن استخدامنا كقفازات ، و مثلما اسقط اليمنيين صالح ومحسن وحميد والزنداني.. وممالك واقطاعات سنسقطكم انتم و القاعدة و داعش ، ولن نسمح لتمريرة ركنية او عرقله جزائية ان تحقق اهدافها بسبب حكم مسير لنوايا من يستذله .
ﻻ تجعلونا نستجلب توسدات و معاني ﻻ تهدف سوى التمزق ، قلوبنا متقيحة من كل شيء وستتقيحون أنتم وغيركم حينما سنشفى من كل سقم إن لم تعرفوا أننا الشعب ضمان كل بقاء.