رغم ان الخصم الاول و الرئيس و صاحب المشروع الهدام في المنطقة هي اسرائيل و امريكا و بعض الدول الغربية الا انها لا تقدم على خطوة تخترق فيها القوانين و المفاهيم و المواثيق التي تنظم ادارتها لأوطانها في سبيل تحقيق اهداف سياسية.
منذ سنوات طوال و الخصم الأول و صاحب المشروع يعمل على ان يصنف حزب الله كمنظمة ارهابية و مع ذلك لم يتمكن، لسبب بسيط، هو ان الهدف وراء هذا التصنيف مصلحة سياسية و لا يمكن تحقيقها الا باختراق القوانين و المواثيق و المفاهيم المنظمة لمثل هذا التصنيف، و بالطبع ليس لديها استعداد ان تخترق كل هذا في سبيل تحقيق اصابة سياسية بحق حزب الله لأنها تعي تماما ان هذه الاصابة في حقيقتها هي اصابة لها هي و ليس لحزب الله لأنها ستضرب و ستخالف و ستجاوز قوانينها و مواثيقها و مفاهيمها هي كيما تفعل ذلك.
الحمقى كالعادة هم العربان الذين هم ليسوا الخصوم الرئيسيين و لا اصحاب المشروع الذي من صالحه تصنيف حزب الله جماعة ارهابية. و مع ذلك يقدمون على هذه الخطوة بمجرد ان رغبة الدولة الفلانية هو فعل ذلك بمخالفة لكل القوانين و المواثيق و المفاهيم.
هذه النتيجة هي طبيعية لكل من يتبنى سياسات ليست منطلقة من مصالحه الوطنية و القومية و الاقليمية و الدولية، و انما يتبنى سياسات منبثقة عن سياسات دول اخرى فقط، لأنها دول كبرى حتى و ان كانت سياسات هدامة لكل عناصر القوة الوطنية و القومية و الاقليمية.