العرض في الرئيسةفضاء حر

استقالتي من الوحدوي الناصري

يمنات

فارس العليي

كنت و ﻻ زلت ناصري..

اشهدوا انني لم اعد في التنظيم الوحدوي الناصري، استقالة طالما ترددت في تقديمها، استحيت افعلها لأنها الإيديولوجية التي احببتها ورضعت منها تدفقات هذا النضال والدمع الذي اساقطة الآن بحرقة فائقة الوجد معنى من معاني الفخر والاعتزاز بهذا التنظيم والانتماء اليه من أولى ثانوي وطيلة 18 عام للآن.

كنت مشاغبا عندما تعلق الفخر ثياب ناصر حقيقة خارج كتمان مناعشة في جنازات توددها الآخرين بشيكات خيانة قلنا لها “ﻻ” وبقينا اولئك الذين علمنا ناصر طرائق انتمائنا لملح التعب ورغيف الحلم ، ابن فلاح انا استقيت أول زرع وطني من خننة أبن مصر عندما سمنت أمي قهوتها في صباح ابوة متقدة و ذاهبة لحراج العمال..

انا كنت الطالب المختطف ﻻحقا في الثانوية ايام يتذكرها قادة ناصريين رضعت ابجديات الفخر والاعتزاز منهم ، من حجة الى صنعاء وتعز الحبيبة .

ناصري بعظمة هذا التشرد والتصعلك المتلكئ حينما يوزع الفارق عدالته في غمزة المفارقات ، اقصد لحظة الفارق الشاسع بين الفكرة الوطنية وخفاياها اللولبية ، انا من فرط صلابتي كنت حجرا ناصريا لكن لينتني في يد تستحقني ، مجرد ريشه الآن تنفخها طزاجة طارئة بارحت مقاماتها اليمنية لتغدوا سعودية في سوء تقدير عربي لكل خطابات وتحذيراتك يا ناصر.

ليس لي علاقة بحقارات ايران ومذهبها وﻻ بتداخلاتهم اليمنية باعتبار الحوثيين ملابسة تناسب قماصيصنا نحن الناصريين بهكذا … !

ايعقل هذا القبيل الموجع، ايعقل أن دمعي لا تكف الآن بخيانة كهذه حيثما نجد الوثبة .. كنا ننسى سجعة الرقصة ولم نستغل هوائها يا كزانتزاكي ، كنا شعراء ايها الحقير مثلك تماما بعد حاولنا تشمم اعراق العودة لتأسيس سراج ما تخالفت حوله الآراء..

بالفعل هذه نهاية وخيمة اختم بها شساعة تنادت وبح صوتي شدة صمام آذان ﻻ علاقة لنا بصلاته ، نحن الناصريين لم يكن لنا صلب من ذات شمالية لنبدوا برمضات نجديه ، نحن أبعد .

عندما تتحرر الكلمة من خوف الجوع و يتثبت ارتعاش أيد و يشجع الضعف ، عندها سيكون اساسنا متين تماما كما قصدت يا جمال

نحن ابنائك عبدالناصر وانا اهمل كثيرا شخصيات اعظم منك ربما ، لكنهم ليسوا ضمننا الذي يتغور مناديل اراضينا، وﻻ يفترش تقاليدنا وﻻ يتعلم لغة تعبنا العربي المرهق من مواجسة التحرر ..

كنت يا ناصر ظلك الذي تلبدك وكانت كل مراقة عينيك بصري ، أصلي بأسمك عندما يفلت للأرض لبن بقرة أمي واترجاك عفو مقابر ثائرين ، كما انت لحظة البحر

هياج هذا التخلي ، تساندات تحيل وجود بلدك العزيز

يرتسم اطمئنان استقبال يهتك جزء عزة في ذؤوباة قلبك “كيف يمكنني ؟…حتى ان الناس مللت الحق وانصرفت لألم أكثر استحقاقا ..

انا أيضا افعل أحيانا لكنني أبن لكنة منك اودعها الآن بهواجس يمنية مزقت قلبي ، اتخفف الآن وﻻ اتنابزهم وﻻ احيل مصارفهم ومصالحهم كناصريين ملوك عروشنا التحريرية والتنويرية وقد التبس كل شيء يا ناصر … كل شيء ..كما لم نتوقه جميعا .

من هذه اللحظة ..انا مجرد تافه ، رقم ناصري ينقص من ملفات استمارات الإنتماء..

ذكرى قديمة يطمسها سخيفا ربما .

مزقت احذيتي وقضمتها احيانا بفمي و انا اتشانق جبلا كبيرا في ريف يمني يعرفه الكثير.. طمحت ان احيل ساكنوه للآتك ورفضك وتحررك وتنويرك ، كنت كلما تخاصرت صخرة تذكرت فشالة الأيدي المترددة ، انا تعلمتك بالجوع وبالحرية بفقري وغناي مثلك تمام عندما تحققت كم فلاح يدرك اقحوان الاقطاعية وفلاسة الاستدعاءات ،

حينما نهلت التعب والعطش واليأس تذكرتك ياسيدي ناصر .

ﻻ يهمني الآن شيئا، ليس هناك ما يهمني او يمكن أن يمنحنا به أحد مفازات فخر ، فنحن بنا فخورون وبك تباه ﻻ يكف سماء وﻻ تغوروه أعماق، تصوف كهذا يحدث اتحادات لقوى ناصرية يمكنها بكثير ان تعيد صواب مسارات تشوهت كثيرا وادرك أن العظماء الناصريين لم يأتوا بعد ..أما أنا فأحبك وكفى بقلبي بك وجع وعشق ولتذهب كل النذالة الجبانة والبائعة والمنبطحة الإقطاعية المنتفعة للجحيم..

اخيرا : بقي أن اقدم لكل الأخوة الذين شاركوني ملئ الأفراح والأحزان بصبر ناصري عزيز ، وسأقول لهم ابقوا وقدموا لنا أروع وأعظم المواقف و دمتم بخير فلكم فقط السلام .

زر الذهاب إلى الأعلى